عواصم - وكالات:
قتل خمسة أشخاص في تفجير سيارة مفخخة قرب مقر الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن المعارضة السورية، في مدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «وقع تفجير بسيارة مفخخة أمام مسجد في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي وقرب مقر الحكومة المؤقتة»، ما أسفر عن مقتل «خمسة مدنيين وشرطي». وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة. وأظهر فيديو نشره «مكتب أعزاز الإعلامي» على حسابه على فيسبوك لمكان التفجير تصاعد الدخان والنيران من سيارتين احترقتا بالكامل وتناثر الحطام في الشوارع. وشوهد عمال إطفاء وهم يحاولون إخماد النيران. ونشر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صوراً للتفجير الذي أكد وقوعه «أمام مبنى الحكومة السورية المؤقتة». وتأسست «الحكومة المؤقتة» في تشرين الثاني - نوفمبر 2013، وتعاقب على رئاستها وأعضائها شخصيات عدة. وهي تتولى إدارة شؤون المناطق تحت سيطرة المعارضة في الداخل السوري، ويتم انتخاب رئيسها من قبل الائتلاف المعارض. وتشهد مدينة أعزاز، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بين حين وآخر تفجيرات بسيارات مفخخة، تبنى بعضها تنظيم داعش.
في سياقٍ آخر، أعلنت الفصائل المقاتلة المعارضة السورية أمس الأربعاء تعليق مشاركتها في المحادثات التي انطلقت بالأمس مع النظام الأسد في أستانا وذلك حتى يتم وقف القصف في سوريا. وأعلن مصدر في وفد الفصائل المعارضة لوكالة فرانس برس «الفصائل الثورية قامت بتعليق الجلسات بسبب القصف العنيف للطيران على المدنيين حتى يتوقف القصف على كامل الأراضي» السورية. من جهة أخرى، وصل ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا أمس الأربعاء (3 مايو - أيار) إلى آستانة عاصمة قازاخستان للمشاركة في الجولة الثالثة من المحادثات الرامية لحل الأزمة السورية. وصرح دي ميستورا لوسائل الإعلام عند وصوله لمقر انعقاد المحادثات «سنعقد اجتماعات ثنائية. سنلتقي مع الجميع من أجل الاستعداد بشكل أفضل للغد لذا لن أدلي بمزيد من التصريحات ما عدا الاجتماعات الثنائية مع كل مراقب ووفد.» وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالات الأنباء يوم السبت (29 أبريل - نيسان) بأن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة في سوريا وأن البيت الأبيض أعلن أن واشنطن سترسل ممثلا لآستانة. كما نقلت وسائل الإعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله إن المعارضة المسلحة في سوريا ستشارك في المحادثات التي تجري يومي الثالث والرابع ومن مايو أيار إلى جانب إيران وتركيا.