في ليلة استثنائية بامتياز، تلقى الشعب السعودي قرارات ملكية سعودية، أصدرها ملك الحزم والعزم والعدل والأمل، سلمان بن عبدالعزيز، ليعيش أبناءه في طول المملكة وعرضها ليلة فخر وطمأنينة واعتزاز بأوامر مليكهم القريب إلى شعبه، يتلمس ليل نهار حاجاتهم، ويلبي رغباتهم مهما كانت بسيطة، وحتى لو كانت بحجم وطن، كما تلقى العالم هذه القرارات بكل موضوعية وتناقلوها على مدار الساعة بين مختلف الوسائط الإعلامية وتناولوها بالسرد والشرح والتحليل، والإعجاب.
لقد أنعم العاهل الكريم على شعبه بخيرات كثيرة، وإنجازات عظيمة شملت قاصيهم ودانيهم، صغيرهم وكبيرهم، طيلة عمره المديد، ففي الوقت الذي استشعر فيه القائد الملهم حاجة شعبه ليده الحانية على مقدرات حياته وقوت يومه، أرسلها في كرم إليهم، ليلبي لهم رغباتهم ويحقق بكل سخاء تمنياتهم واحتياجاتهم، وهي ذات اليد الحازمة التي ضربت بقوة من حديد على مفاصل الظلم وإدارات الفساد، ليعلن للعالم كله أن سلمان العزم هو ملك العدل والشفافية في زمن الخير والرخاء.
بات أفراد شعبه ليلتهم يلهجون بالدعاء لملك الملوك، بأن يحفظ لهم ملكهم ويمد بعمره ويسعده في الدارين كما أسعد شعبه وطمأنهم أنهم ووطنهم بين عيني سلمان وفي قلبه، وأن أجيالهم سيعيشون في ظلال خير لم يكن ليصلهم لو لم يكن في الخير سلمان بعد الله.
لقد استأنس الشعب السعودي بقرار التبكير بعقد الامتحانات الدراسية لتنتهي قبل دخول الشهر الكريم، وفرح بالتفاتة سلمان الأبوية الحانية بإرجاع البدلات والامتيازات لتصرف له بنهاية شهر شعبان، ليستقبل أبناؤه شهر الخير بالخير، ويلهجون خلاله بالدعاء لملك الخير والعطاء، بل إن يده البيضاء امتدت إلى أبنائه في الحد الجنوبي ليرسل لهم هداياه التي تعودوها منه، براتب شهرين لكل منهم شكرا وعرفانا وامتنانا، وتوج كل ذلك بإدخال الدماء الشابة لأرض الحكم فوق تراب هذا الوطن الطاهر، لتبقى المملكة فتية بأبنائها وأبنائهم شامخة بعزها، قوية بهم، عصية على أعدائها، قوية بعدل حكامها، تعيش كل يوم بأمل جديد، ومستقبل واعد مجيد،
من غير سلمان يرسم لها فجراً جديد؟
د. ثاقب بن عبدالرحمن الشعلان