بريدة - واس:
رحّب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز بعد تعيينه نائباً لأمير منطقة القصيم، مؤكداً أن سمو نائب أمير المنطقة، أحد الوجوه الشابة التي دفع بها ملك الحزم لتتحمل المسؤولية لخدمة الوطن ولإكمال المسيرة والمشاركة في خدمة الوطن والمواطنين.
وقال سموه: أهلاً بك بين أهلك ومحبيك في إحدى مناطق الوطن الغالي التي أسهمت بكل إمكانيتها في خدمة القيادة والتنمية، وإني لأستدعي التاريخ في عام 1336هـ
عندما قام الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بتعيين العم تركي الأول، أميراً لمنطقة القصيم، وهو أول من عُين من الأسرة في هذه المنطقة، وإننا لنرى أحد أحفاده هذا اليوم يستلم نائباً لأمير منطقة القصيم تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، أسأل الله أن يوفقنا وإياه لما فيه الخير والسداد.
وأكد سمو الأمير فيصل بن مشعل أن القصيم تتناغم مع كل مسئول ويتجاوب مجتمعها رجالاً ونساءً حاضرة وبادية ومسئولين ورجال أعمال وشباب، وشرائح المجتمع كافة ببناء الوطن وخدمته، إذ إنهم يكملون بعضهم البعض كأسرة واحدة متكاتفين مع من تم تكليفه في خدمة الوطن، مشيراً إلى أن القصيم منطقة متميزة بوطنيتها وولائها لولاة الأمر وصدقها وإخلاصها، برجالها وعلمائها ومسئوليها بخدمة الدين والمليك والوطن، مهنئاً نائب أمير المنطقة بثقة القيادة، ومهنئه كذلك
بمجتمع منطقة رائدة بالسمع والطاعة لولاة أمرها والتجاوب مع كل بادرة تصب في مصلحة الوطن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو أمير منطقة القصيم في حفل الاستقبال الذي أقامه سموه احتفاء بسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز ، عقب وصوله إلى المنطقة بعد صدور الأمر السامي الكريم
بتعيينه نائباً لأمير منطقة القصيم، أمس بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فيصل الفرحان، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ومعالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود، ووكلاء إمارة منطقة القصيم، وأصحاب الفضيلة المشايخ، ومحافظي المحافظات، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وأهالي المنطقة وجمع من المواطنين.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم كلمة وعد فيها سمو أمير المنطقة والأهالي، أن يكون خير معين لسمو أمير المنطقة في دفع عجلة التنمية نحو المزيد من التطور والرخاء، والرقي أكثر في تقديم الخدمات التي يحتاج إليها المواطن بالشكل الذي يحقق ما تتطلع إليه دولتنا من رخاء وأمن واستقرار لوطننا الغالي.
ورفع سموه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على الثقة الكبيرة التي أولاها إياه، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-.
وقال سموه: إنه لشرف عظيم أن ينال الإنسان ثقة ولي الأمر بأن يوكل إليه مهمة خدمة الوطن والمواطن في أي بقعة من بقاعه الطاهرة، ونحن ولا شك جميعنا نهرع لتلبية واجب الوطنية، في أن نقدم الغالي والنفيس من أجل خدمته وخدمة ولي الأمر، وهذه والله تعد من أجل الأعمال، وفي نفس الوقت من أثقلها، أسأل الله الكريم أن يعينني على القيام بها على الوجه الأكمل، وأن يعينني على أن أكون عند حسن ظن ولي الأمر، وبقدرتي على العمل من أجل مواطن هذه المنطقة الوفي والمخلص لوطنه.
وزاد سموه القول: نحن في مرحلة تنموية مختلفة وازدهار مطرد في المجالات كافة وعلى جميع النواحي، وإن الحراك التنموي الذي يقوده سمو أمير منطقة القصيم، هو حراك كبير ومتميز وقد وصل صداه على مستوى الوطن، وأسأل الله أن يوفقنا لما
يحبه ويرضاه، وأن يوفق الجميع لما فيه خدمة هذا الوطن الغالي، وأن يسدد الخطى نحو تحقيق المزيد من الخير والرفاه لمواطن هذه المنطقة.
وألقى مدير تعليم القصيم الأسبق صالح بن عبدالله التويجري كلمة نيابة عن أهالي المنطقة قال فيها: «اليوم نحتفل بإضافة نوعية رائدة، ونسعد باستقبال كفاءة شابة، حظيت بثقة القيادة، فنالت وسام شرف المسؤولية تحت مظلة أمير قدير وجدير، رسم بحنكته ونبله لوحة إبداعية رائعة في مختلف مضامير الحياة، حاملاً لواءً فكرياً وتنموياً وحضارياً وإنسانياً متألقاً كرّس خلاله توجيهات القيادة في مهارة العلاقة والتكامل بينها وبين أبنائها بثقة لا تتزعزع، يدفعه في ذلك انتماء مخلص وولاء كبير وتقدير للمسؤولية وأمانة الموقع، لذا تنامى العطاء
وتدفقت المبادرات والتجليات الإبداعية على أرض المنطقة وبصورة تدعو إلى الفخر والاعتزاز والمباهاة وتبادل الأدوار لصياغة واقع ومستقبل المنطقة.
ونوّه بما تقدمه القيادة الرشيدة بتلبية احتياجات ورغبات أبناء الوطن عبر آليات عمل وبرامج وتوجهات تركز أهمية ضخ دماء جديدة وشابة في منظومة التنمية والاستثمار في رأس المال البشري، لقراءة المستقبل ورسم خارطته بكل وضوح، يجسد ذلك أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وأضاف، ونحن أبناء منطقة القصيم كنا ولا نزال وسنظل في كل المواقف والمناسبات على العهد والوعد، يداً بيد مع قيادتنا، ندعم ونؤازر ونبادل حباً بحب، ووفاءً بوفاء، وصدق بصدق، فلا رهان على الدين والوطن والقيادة، وسنظل وطناً شامخاً متألقاً بإدارة ولاة الأمر وبتكاتف أبناء الوطن لحمة واحدة، وسنقف سداً منيعاً أمام كل مغرض وحاقد وحاسد متربص.
إثر ذلك ألقيت قصيدة ترحيبية قدمها الشاعر عبدالله الصعب.