الجزيرة – سعود الشيباني / تصوير – عبدالملك القميزي:
صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه في إطار تنفيذ مهام الجهات الأمنية لمكافحة تهريب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، فقد تمكنت الجهات الأمنية المختصة بتوفيق الله خلال الأشهر الماضية (محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الآخرة) من العام الحالي 1438هـ من القبض على (1628) ألف وستمائة وثمانية وعشرين متهماً منهم (589) سعودياً بالإضافة إلى (1039) متهماً من (41) جنسية مختلفة لتورطهم في جرائم تهريب واستقبال ونقل وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وبين أن رجال الأمن قد واجهوا خلال أدائهم لمهامهم مقاومة مسلحة من المهربين والمروجين في عدد من العمليات الأمنية نتج عنها إصابة (16) ستة عشر رجل أمن، ومقتل (5) خمسة، وإصابة (14) أربعة عشر من مهربي ومروجي المخدرات. وبلغ إجمالي ما تم ضبطه في العمليات الأمنية من مواد مخدرة ومؤثرات عقلية وأسلحة وأموال نقدية ما يلي: -
أولاً : ( 859ر429ر21 ) واحد وعشرون مليوناً وأربعمائة وتسعة وعشرون ألفاً وثمانمائة وتسعة وخمسون قرص إمفيتامين (كبتاجون).
ثانياً: (19) تسعة عشر طناً، و( 612 ) كيلو جراما من الحشيش المخدر.
ثالثـاً: ( 12 ) اثنا عشر كيلو، و( 932 ) تسعمائة واثنان وثلاثون جراما، من الهيروين الخام.
رابعـــاً: ( 218 ) مائتان وثمانية عشر كيلو و( 948 ) تسعمائة وثمانية وأربعون جراماً من الكوكايين المخدر.
خامســاً: ( 22 ) اثنان وعشرون كيلو و( 938 ) تسعمائة وثمانية وثلاثون جراماً من الشبو المخدر. سادسـاً: ( 189ر427ر1 ) مليون وأربعمائة وسبعة وعشرون ومائة وتسعة وثمانون قرصا خاضعا لتنظيم التداول الطبي. سابعـاً: ( 5468 ) خمسة آلاف وأربعمائة وثمانية وستون سلاحا متنوعا، و( 100ر14 ) أربعة عشر ألفاً ومائة طلقة حية متنوعة. ثامناً: مبالغ نقدية بلغ إجماليها ( 684ر822ر43 ) ثلاثة وأربعين مليونا وثمانمائة وإثنين وعشرين ألفاً وستمائة وأربعة وثمانين ريالا. وأكد المتحدث الأمني بأن رجال الأمن يواصلون مهامهم لإحباط محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة، وترويجها فيها، وتعقب العناصر المتورطة في ذلك للقبض عليهم والإطاحة بشبكاتهم الإجرامية، والتنسيق والتعاون مع الجمارك السعودية والجهات النظيرة بالدول الشقيقة والصديقة لاستباق المخططات الرامية لاستهداف المملكة بالمخدرات. والله ولي التوفيق.
وفي مؤتمر صحفي نوه المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي بالجهود الأمنية المبذولة طوال الفترة الماضية المتمثلة في آخر ستة أشهر من العام الماضي 1437هـ والستة أشهر الأولى من العام الجاري 1438هـ، فيما يتعلق بتهريب المخدرات إلى المملكة وترويجها في الداخل، مؤكداً أن هذه الجهود حققت نجاحات كبيرة مطردة، أسهمت في الحد من دخول المواد المخدرة إلى بلادنا، وأجبرت مستهدفي شباب هذا الوطن بهذه الآفة من مهربين ومروجين على الوقوف عاجزين عن مواصلة أعمالهم الإجرامية بسهولة، والتضييق عليهم بجميع الأساليب التقليدية التي طالما اعتمدوا عليها أوحتى الأساليب الجديدة التي يبتكرونها، ولا تحقق نتائج أو نجاحات يرجونها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اللواء التركي أمس في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، بمشاركة مدير إدارة الإحصاء المركزي للمديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد القحطاني، ومدير الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد سامي الحمود، للحديث عن تفاصيل بيان وزارة الداخلية الذي وزع في وقتٍ سابق أمس، وتضمن إحصائيات بعدد عمليات تهريب المخدرات وترويجها خلال الفترة من بداية العام الجاري 1438هـ وحتى شهر جمادى الآخرة الماضي
وكشف اللواء التركي عن جنسيات مهربي المخدرات إلى داخل المملكة ومروجي هذه الآفة داخلها التي تتضمن الجنسية اليمنية والباكستانية والإثيوبية والمصرية والهندية والبنجلاديشية والفلبينية والسورية والسعودية، مبيناً أن عدد الجنسيات المتورطة في جرائم تهريب وترويج المخدرات التي تتضمنها البيانات الدورية الصادرة، تحددها المواقع الحدودية التي تشهد أكبر عدد من عمليات تهريب المخدرات وطبيعة المواد المخدرة المهربة خلال الفترة التي يغطيها كل بيان أمني إحصائي، إلى جانب عدد المقيمين من هذه الجنسيات بالمملكة خلال هذه الفترة.
وسلّط المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية خلال المؤتمر الضوء على النتائج الإجمالية لمكافحة تهريب وترويج المخدرات الى المملكة خلال العام الماضي 1437هـ، وشملت كل ما ضُبط في العمليات التي نفذها رجال الأمن ورجال الجمارك السعودية، المتمثلة في 41 طناً من الحشيش المخدر، و104.713.133 قرصاً من الانفتامين المخدر، و59 كيلو جراماً من الهروين الخام، و19 كيلو جراماً من مادة الشبو المخدر، و 64 جراماً من مادة الكراك القات، وضبط 4922 طناً من الأفيون و8 كيلو جرامات، فيما بلغت المضبوطات من الأقراص الخاضعة لتنظيم التداول الطبي 3.116.954 قرصاً، مبيناً أن التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة المجاورة والمتاخمة في حدودها للمملكة العربية السعودية، أسفر عن عمليات أمنية استباقية، تمثلت في إحباط محاولة تهريب 36 مليونا و273 ألفا و500 قرص إنفتامين مخدر، ضبطت في الدول التي تم التنسيق معها، لافتاً النظر إلى أن هذه المضبوطات غير مشمولة في الإحصائيات التي جرى استعراضها، فيما ضبطت 5 كيلو و 600 جرام من الهيروين المخدر و8 كيلو و900 جرام من الشبو المخدر.
وأوضح أن هذه العمليات نفذت بالتعاون مع جهات من دول باكستان والإمارات وتركيا ولبنان والسودان والكويت، وعمليات مشتركة مع أكثر من دولة بالتعاون مع دولة الإمارات ولبنان، حيث تم إحباط محاولة تهريب 3 ملايين و500 ألف قرص، ومثل ذلك مع الجهات الأمنية النظيرة في دولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت، جرى إحباط محاولة تهريب مليون و200 الف قرص إنفتامين، مشيراً إلى عملية نفذت بالتنسيق مع الجهات الأمنية النظيرية في لبنان ومصر، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 8 ملايين و 819 ألف قرص.
من جهته أوضح مدير إدارة الإحصاء المركزي للمديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد القحطاني أن حرس الحدود يغطي حدود المملكة البرية والبحرية والبالغ طولها 8770 كم، ويقوم بمهامه وواجباته الأمنية والعسكرية، المتضمنة التصدي للخطوط الأمامية للعدو والتصدي لعمليات التهريب والتسلل، وإلى جانب عمليات إنسانية في مجال البحث والإنقاذ ويقوم حرس الحدود بمتابعة خطوط التهريب وتحوّلها من مكان لآخر، معتمدين في ذلك على التحليل والإحصاء المستمر لأنواع المهربات، التي تعتمد على تضاريس كل منطقة، مستعرضاً بعض النتائج التي توصل لها حرس الحدود بناءً على المضبوطات وعمليات التهريب التي تحبطها، فتهريب الحشيش والقات على سبيل المثال يأتي من الحدود مع المناطق الجنوبية في جازان، بينما يأتي تهريب الحبوب المخدرة الكبتاجون من حدود المملكة من الجهة الشمالية المتمثلة في منطقة تبوك والحدود البحرية وكذلك الحدود على شاطئ البحر الأحمر، لافتاً النظر إلى نجاح مشروع خادم الحرمين الشريفين في منطقة الحدود الشمالية الذي أسهم بشكلٍ كبير في تجفيف منابع التهريب، حتى باتت محاولات لا تذكر منذ استلام المشروع، وكذلك نتيجة للتقنيات الحديثة التي يتميز بها المشروع للحد من عمليات التهريب في تلك المنطقة.
من جانبه أكد مدير الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد سامي الحمود أن البيان الذي أعلن يأتي امتداداً للبينات السابقة التي تجسد مدى الاستهداف الموجهة لبلادنا، ورسالة إنذار لكل من سولت له نفسه أن يمس حدود الوطن بسوء، بأن هناك جهودا تكاملية للأجهزة الأمنية والجمركية، للحد من تهريب وترويج المخدرات داخل البلاد.
ونوه بجهود وزارة الداخلية المتمثلة في الضربات الاستباقية في الخارج وفي الداخل ومنع دخول المخدرات إلى البلاد، إلى جانب البرامج الوقائية المنفذة داخل المملكة، على غرار المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، لافتاً الانتباه إلى الجهود الكبيرة المعنية بمراقبة ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي التي تستغل لترويج المخدرات، حيث أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن الكثير من عمليات الضبط وإفشال محاولات مختلفة في هذا المضمار، مشيراً إلى عملٍ تقنيٍ تعكف عليه المديرية العامة لمكافحة المخدرات ممثلة في إدارة متخصصة بالتحريات الإلكترونية، مؤكداً أنها تقوم بهذا الواجب كبحاً لاندفاع بعض الشباب لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في ترويج المخدرات .