غسان محمد علوان
حقق الزعيم ثالث دوري كرة قدم له في هذا الموسم على مختلف الفئات السنية بالنادي خلال 8 أيام فقط. فبعد تحقيق الفريق الأول بطولة دوري جميل، ها هم شبابه و فريقه الاولمبي يحققون نفس الإنجاز ليضيفوا بذلك مختلف أنواع الذهب الذي اكتظت خزائن الزعيم به. فالفريق الاولمبي في النادي، و تحت قيادة العاشق الهلالي الروماني (ماريوس سيبيريا)، يحقق لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي في منافسة شرسة مع ناديي الأهلي والنصر. هذا اللقب الذي لم يحسم إلا في الجولة الأخيرة أمام الشباب بثلاثية نظيفة، أثبت أن المدير الفني قادر على صنع فريق يرتقي لمستوى الحدث، ويطمح وبكل قوة لتحقيق اللقب حتى وإن كانت المنافسة على مستوى الفئات السنية. فمع إيماننا التام أن الفئات السنية ما هي إلا درجات من التهيئة والتجهيز للمنافسات على مستوى الفريق الأول، إلا أن تحقيق الألقاب وتخطي المنافسين هو لبّ ذاك التجهيز و تلك التهيئة. وإن لم يحدث ذلك مبكراً في فريق كالهلال، فمتى تترسخ تلك المبادئ التي اعتنقها الزعيم في تثبيت قواعد زعامته؟.
هذ الروماني ومن خلال مسيرته التدريبية لاولمبي الهلال خلال ثلاثة مواسم، حقق فيها الوصافة في أول موسم له مع النادي، ثم لقبي البطولة في ما تلاه، وكان عوناً للفريق الأول كلما احتاجه لفراغ فني مؤقت، أكاد أجزم أن الاحتفاظ به في الهلال سيكون مهمة صعبة على الإدارة الزرقاء.
فخلال هذا الموسم فقط، طلب أكثر من نادٍ الاستعانة به رغم انشغاله مع اولمبي الهلال، وجاء الرفض كنتيجة طبيعية لالتزامه بعقده، و لرغبته بتحقيق المنجز الثاني له مع الهلال.
عودة للهلال ولرئيسه (وجه السعد) و (وجه الذهب)، الذي انشغل مؤخراً بالتتويجات المتتالية في مختلف الألعاب والفئات، كنتيجة منطقية لتوفيق الله أولاً، ثم لنوعية العمل التي جعلت من النادي خلية نحل على مختلف الأصعدة و الألعاب. فتجد له صورة مع لاعبي الطائرة وأمامه كأسا الدوري والنخبة، ثم ترى له صورة مع لاعبي الكاراتيه والذهب يتدلى من أعناقهم، ثم ترى له صورة محتفلاً مع فريق كرة القدم الأول و الاولمبي والشباب. ثم تحاول عصر ذاكرتك، لتخرج بتصريح مسيء للمنافسين أو المسؤولين فلا تجد. كل ما في الأمر أن الأمير نواف بن سعد، الخبير بخبايا الزعامة، والذي تشربها منذ التحاقه بركب الذهب، عمل لتتحدث عنه إنجازات النادي، ولم يتحدث ليخلق إنجازات من وهم على حساب النادي.
مبارك للزعماء كل ذلك الذهب. مبارك للزعماء كل ذلك الفرح. فالعمل الجاد والنوايا الطيبة بعد توفيق الله، هي المعادلة الأنسب لتحقيق الأحلام.
ولازال لمجد الهلال بقية...