«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انتقد الكثير من المنتمين للوسط الرياضي حال التعليق السعودي في السنوات الأخيرة، إِذْ لم يعد التعليق السعودي مثلما كان سابقاً، وحينما كان هنالك رواد لا زلنا نتذكرهم بالخير، ونتأسف على رحيلهم، فقد كانوا يملكون الموهبة، والأصوات الجميلة، ويعلقون بحياد تام، ولذلك ارتبطت أسماؤهم بالإنجازات.
وبعكس ذلك، نجد أنفسنا في السنوات الأخيرة نفتقد للمعلقين المتميزين، إِذْ لم يبرز أي اسم يستطيع قيادة التعليق السعودي، وإذا استثنينا فهد العتيبي وعبد الله الحربي وعيسى الحربين، الذين برزوا قبل أكثر من عشر سنوات «والآن يعملون في قنوات خليجية»، لم يبرز أحد بعدهم نستطيع أن نعتمد عليه، بقدر ما برز معلقون لا يستطيعون إخفاء ميولهم، والاحتفاء بفرقهم أمام الملأ، وهذه كارثة لم تكن لتبرز لولا بروز مثل هؤلاء المعلقين.
هذه المقدمة، أتينا بها لإثبات حالة من عدة حالات تدل على معاناة التعليق السعودي، ففي مباراة النصر والشباب، جاء معلق المباراة بعد تسجيل لاعب النصر أيالا هدف في مرمى الشباب بما لم يأت به الأوائل، وقال كلام خطير، يدل على جهل مركب، إِذْ قال بعد الهدف «ينصر دينك يا شيخ».
هذه الجملة التي رمى بها المعلق، خطيرة جداً، ولا يمكن لعاقل تبنيها، حتى النصراويون أنفسهم كان لهم ردة فعل تجاهها، فهذه الجملة وبعيداً عن الرياضة، هي تمس الدين، فكيف يدعي المعلق بأن ينصر الله دين لاعب ملأت الوشوم أذرعه وجسمه بالكامل..؟!
لقد ارتكب المعلق أحمد النفسية جرما كبيرا، ويجب أن يُعاقب من قبل مسؤولي قنوات برو سبورت، حتى لا يتكرر مثل هذا الأمر، ويظن النشء بأنه أمر عادي ولا شيء فيه.