«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
بعد أن بدأت انجازات نادي الهلال هذا الموسم ببطولتي الدوري وكأس النخبة لفريق الطائرة، وبعد أن حقق الفريق الأول لكرة القدم بطولة الدوري وتأهل لدور الـ16 آسيوياً، وتأهل لربع نهائي كأس الملك، ها هي الفئات السنية في النادي العاصمي تنجز، فبعد أن حقق فريق الهلال للشباب بطولة الدوري، ها هو فريق الهلال الأولمبي يحقق أيضاً بطولة الدوري، ناهيك عن البطولات التي تحققت على مستوى التنس والكاراتيه والتايكندو والاسكواش.
انجازات متعددة، وبطولات مختلفة، وشبه سيطرة هلالية على البطولات سواء في كرة القدم أو كرة الطائرة.
بالتأكيد إن هذه البطولات لم تأت من فراغ، بل جاءت بجهد وعمل القائمين عليه سواء من أجهزة إدارية أو فنية، ويأتي على رأس القائمة الأمير نواف بن سعد الذي بذل كل ما في وسعه ليسعد المحبين برؤية هلال يسرهم ويتعب المنافسين، وهذا ما تم في هذا الموسم الذي جمع فيه الهلال عدة بطولات مختلفة ومتنوعة، وكان أجدر الفرق بتحقيق الألقاب بناء على ما قدمه داخل المستطيل الأخضر.
لقد عمل الأمير نواف بن سعد عملا ضخما وكبيرا جداً ومختلفا عن بقية عمل رؤساء الأندية التي دائماً ما يكون اهتمامها منصّباً على الفريق الأول لكرة القدم فقط، بينما كان الوضع لدى الأمير نواف مختلفاً، فقد شاهدناه منذ البداية يدعم النادي بكل فرقه، وحضر في أكثر من مناسبة لعدة فرق في النادي، وكان من الواضح بأنه حريص جداً على بث الثقة لدى لاعبيه في الطائرة وفي القدم بكافة فئاته، وإشعارهم بأنه مهتم بهم كما هو مهتم بالفريق الأول، وهذا لا شك بأنه يحتاج لوقت وجهد وبذل وعطاء، ولكن الأمير نواف بن سعد حينما جاء للهلال جاء كله، وجاء ليعيد الهلال النادي وليس الهلال الفريق..!