«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
أقام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم حفلاً لتكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه نائباً لأمير منطقة الرياض وذلك بقصر الحكم أمس، بحضور سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وبُدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الكلمة التالية :
«يسعدنا في هذا اليوم المبارك ونحن نحتفي بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز نائباً لأمير منطقة الرياض أن نرحب بسموه ونسأل الله له العون والتوفيق فيما سيقوم به من أعمال ترضي الله سبحانه وتعالى ثم ولاة الأمر خدمة لهذا الوطن وأبنائه، إننا في هذا البلد محسودون على نعم كثيرة تفضل بها المولى علينا فبلادنا مهوى أفئدة المسلمين وولي أمرنا نذر نفسه لخدمة الوطن والدين، وفي كل يوم لنا بفضل الله فخر ونصر وتمكين، ومن واجبنا تجاه هذا الوطن الكريم أن نكون له الدرع الحصين ، وألا نسمح لأي كائن من كان أن يمس وحدته واستقراره، فوحدة الوطن شعار علينا أن نجعله واضحاً وملموساً في أنشطتنا اليومية، وأدائنا لواجباتنا ومسؤولياتنا العملية والاجتماعية».
وأضاف سموه « نحن في هذه الإمارة التي تشرفت أن كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله صانع مجدها ومؤسس منهجها منذ أكثر من نصف قرن فجعل منها منارة للعمل المخلص الذي يخدم وحدة الوطن ويحقق رفاهية المواطن وصنع من الرياض عاصمة تضاهي عواصم العالم، ونحن جميعا على أثره مقتدون وعلى منهجه سائرون، ولنكن جميعاً مع بعضنا البعض نشد أزرنا بكل طاقة بشرية تفيدنا في العمل الصالح والناجح الذي نهدف إليه جميعاً خدمة للرياض وأهلها، هذه المنطقة لها دور كبير في التأسيس وفي العمل والمنهج لذلك واجب علينا أن نكون في خدمتها في كل مكان وزمان، لا يفوتني في هذه المناسبة أن أرحب بزميل قدم إلينا بتوجيه سامٍ كريم وهو الدكتور ناصر الداود وكيل إمارة منطقة الرياض، كما أننا نشكر في نفس الوقت زميلاً عايشناه وقضى بيننا فترة من الزمن كانت بدايتها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المدرسة الأولى التي يستفيد منها كل طالب ينضم إلى هذه المدرسة، فأشكر الأخ عبدالله بن مجدوع القرني على دوره الكامل الذي قدمه في هذه الإمارة وفي كل مجال أوكل إليه، وختاماً أكرر الترحيب بأخي الزميل الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائباً لأمير منطقة الرياض ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفـــظ وطننــــا وقيادتنا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان».
بعدها ألقيت القصائد الشعرية، ثم ألقى معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود كلمة نيابة عن منسوبي الإمارة قال فيها «إن إمارة منطقة الرياض ومن فيها تعلمت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الحرص على العمل والاهتمام بشؤون المواطنين وتسهيل حوائجهم، وتشرفت منه - أيده الله - تزكيته لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز ليكون نائباً لأمير منطقة الرياض وعضداً لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وباسم الإمارة ومنسوبيها نهنئ سموه بهذه الثقة الملكية الغالية، ونعده أن نكون عوناً له على القسم الذي أداه رؤوفين بمصالح المراجعين، منجزين الأعمال بسرعة وأمانة، ونسأل الله أن يجعل التوفيق حليفه في كل قول وفعل وفي كل رأي ونظر».
وأشار إلى أن إمارة منطقة الرياض تستنير بتوجيهات سمو أمير المنطقة، وتستضيئ بخبرته الثمينة، فسموه رجل عمل وخبرة، جمعها من إمارات مناطق المملكة ( عسير، والقصيم، والرياض).
بعد ذلك كرّم الأمير فيصل بن بندر وكيل إمارة منطقة الرياض السابق الأستاذ عبدالله بن مجدوع القرني.
وألقى القرني كلمة قدم خلالها شكره لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على التكريم، مستذكراً مآثر العمل في إمارة منطقة الرياض مع أمراء منطقة الرياض، والخبرات التي تعلمها منهم، لافتاً إلى شرف العمل بها والعمل مع أمرائها.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز كلمة قال فيها:
«أولاً أحمد الله سبحانه وتعالى ثم أتقدم بجزيل الشكر، ووافر العرفان لخادم الحرمين الشريفين على ثقته، وأسأل الله العلي القدير أن يجعلني محل الثقة وعند حسن الظن. خادم الحرمين الشريفين استقبلني وجعلني أحد أبنائه، وعلمني وتتلمذت بين يديه، وأسأل الله جل جلاله التوفيق فيما كلفني به، وأن أكون عند حسن ظن أهل هذه المنطقة العظيمة بأهلها وبأرضها، والشكر موصول لسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - «، لافتاً سموه النظر إلى انتهاجه لسياسة الباب المفتوح، وتطلعه لخدمة الجميع.
وفي ختام الكلمة أعرب سموه عن شكره للأمير فيصل بن بندر وللجميع سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويديم أمننا.
إثر ذلك تناول الجميع طعام الغداء على مائدة سمو أمير منطقة الرياض.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية وعدد من أصحاب السمو الأمراء.