إعداد - عبدالمحسن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ:
هو العلاَّمة، الفقيه، مُفتي نجد في زمانه، أبو محمَّد، سليمان بن علي بن محمَّد بن أحمد بن راشد بن بُريد بن محمَّد بن بُريد بن مشرف، الوهيبي، الحنظلي، التميمي.
ولد في بلدة أشيقر على الراجح، عام 995هـ تقريبًا، ونشأ فيها، وقرأ على علمائها.
وقد قرأ -رحمه الله- على ثلة من المشايخ الأجلاء، من أشهرهم:
1 - الشيخ أحمد بن محمَّد بن مشرف (ت 1012هـ).
2 - الشيخ محمَّد بن أحمد بن إسماعيل (ت 1059هـ)(1)، قرأ عليه في التفسير، والحديث، والفقه، والفرائض، فمهر فيها كلها، لا سيما الفقه، فإنَّه كان فيه آية(2).
واشتهر - رحمه الله - بالورع، والعدل في أقضياته، وعزة النفس، وكان قويًا في الحق، لا تأخذه في ذلك لومة لائم، ومن ذلك أنَّ أحد وجهاء روضة سدير عارضه في حكمٍ له، فغضب الشيخ سليمان بن علي، وفارق البلد إلى العيينة بسبب ذلك(3).
وعُرف كذلك بالتواضع، وغمط النفس، ومن ذلك أنَّه لمَّا انتهى من شرح أحد كتب الفقه -كما سيأتي- علم أنَّه قد شرح من قبل عالمٍ آخر، فسارع - رحمه الله - إلى إتلاف شرحه.
وبعد أن برز، وبرع في العلم، واشتهر، طَلَبَهُ أهالي روضة سدير، ليكون قاضيًا لديهم، فأجابهم -رحمه الله-، وانتقل من مسقط رأسه أشيقر إلى روضة سدير، وأخذ في تعليم الناس، والقضاء بينهم، فحُمدت سيرته، وانتفع به أهلها كثيرًا. ثم انتقل بعد ذلك إلى العيينة(4)، حيث تولى القضاء فيها، وحمدت سيرته فيها أيضًا.
يقول الشيخ عبدالرحمن بن حسن متحدثًا عن جده الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب: «فلا ريب أنه لمَّا قدم جده سليمان بن علي، من الروضة، ونزل العيينة، كان أفقه من نزل نجدًا في وقته، فتخرج عليه خلق كثير من أهل نجد، منهم ابناه عبدالوهاب وإبراهيم؛ وكان المتولي للقضاء في العارض: أبوه عبدالوهاب; وكان عمه - يقصد الشيخ إبراهيم - يسافر إلى ما حولهم من البلاد، لحاجتهم إليه في الإفتاء، وما يقع بينهم من بيع العقارات، وكان عليه اعتمادهم فيما كتبه وأثبته؛ وأكثر إقامته مع أخيه عبدالوهاب. فظهر شيخنا - يقصد جده شيخ الإسلام محمَّد بن عبدالوهاب - بين أبيه وعمه، فحفظ القرآن وهو صغير»(5).
ويقول الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ متحدثًا عن شيخ الإسلام محمَّد بن عبدالوهاب: «والده هو مفتي تلك البلاد، وجده مفتي البلاد النجدية، آثاره وتصنيفه وفتاواه تدل على علمه وفقهه، وكان جده إليه المرجع في الفقه والفتوى، وكان معاصرًا للشيخ منصور البهوتي الحنبلي خادم المذهب اجتمع به بمكة»(6).
كما كان - رحمه الله - وجيهًا في قومه، له الكلمة النافذة، والقول الرفيع. ولمَّا غزا أمير العيينة عبدالله بن أحمد بن معمر بلدة: «البير» سنة 1072هـ، بسبب أخذ أهلها قافلة لأهالي العيينة، سار الشيخ سليمان بن علي - رحمه الله - مع أهل العيينة، وكانت غايته الإصلاح بينهم، يقول الفاخري: «سار عبدالله بن معمر أمير العيينة غازيًا على أهل: «البير»، ومعه عسكر كثير منهم سليمان بن علي القاضي، وسبب ذلك أنَّ أهل: «البير» أخذوا قافلةً لأهل العيينة (قاضبينها) في (معاويد) أخذت لهم، ومسير سليمان القاضي وأمثاله معهم للإصلاح بينهم..الخ كلامه - رحمه الله-(7).
وذكر جملةٌ من المؤرخين في كتبهم أنَّ الشيخ حجَّ سنة 1048هـ(8)، كما ذكروا كذلك تاريخ وفاته على ما سيأتي بيانه(9).
وقد انتهت للشيخ سليمان بن علي رئاسة علماء نجد قاطبةً، حيث كان العلماء يرجعون إليه، لحل معضلات المسائل الفقهية العويصة، فكانت له اليد الطولى في العلم، وانتهت إليه الرياسة في نجد(10)، فكانت لآرائه الفقهية الاعتبار الكامل عند الخاص والعام.
تتلمذ على يديه الكثير من طلاب العلم، حيث ضربت إليه آباط الإبل، منهم:
1 - ابنه الشيخ محمَّد (توفي في النصف الأول من القرن الثاني عشر)(11).
2 - ابنه الشيخ إبراهيم (ت 1141هـ)(12).
3 - ابنه الشيخ عبدالوهاب (ت 1153هـ)(13).
4 - الشيخ محمَّد بن عبدالله بن إسماعيل (ت 1109هـ)(14).
5 - العلامة الشيخ أحمد بن محمَّد القصير (ت 1124هـ)(15).
6 - الشيخ منيع بن محمَّد بن منيع الدوسري (ت 1134هـ)(16).
7 - الشيخ أبو نمي بن عبدالله بن أبي نمي بن راجح بن سلطان بن فاضل بن عيسى بن عرينة، صاحب المنسك، ذكره الشيخ عبدالوهاب بن عبدالله بن فيروز في حاشيته على: «الروض المربع» شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع»؛ ذكر البسام: أنَّه تتلمذ على المترجم له الشيخ سليمان بن علي(17).
وأخذ عن المترجم عنه غير هؤلاء من العلماء، ممَّن لم يذكروا في المصادر التاريخية.
وعُرف - رحمه الله - بوضوح الخط، وجماله، حيث كتَبَ كتبًا كثيرة في الفقه، وعلَّق عليها، بفوائد، والحاقات، وتنبيهات(18).
وفيما يتعلق بزوجاته وأولاده فالذي وصل إلينا أنَّ للشيخ سليمان بن علي ثلاثة أولاد، من زوجتين:
الأولى: هي أخت الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب بن فيروز، وأنجبت ابنه الشيخ محمَّد بن سليمان(19)، فيكون الشيخ محمَّد أكبر أبنائه. ولمحمَّد اشتغالٌ بالعلم، حيث درس على والده، وعلى خاله الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب بن فيروز(20)، ولم أر له - رحمه الله - ترجمةً مستقلة، وذكر الشيخ البسام في ترجمة: الشيخ زيد بن عبدالعزيز بن فياض، أنَّ اسمه: «زيد بن عبدالعزيز بن زيد بن عبدالعزيز بن عبدالوهاب بن محمَّد بن ناصر بن فياض بن فارس بن أحمد(21) بن سليمان بن علي بن محمَّد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمَّد بن مشرف..الخ»(22).
ثم قال: «فالمترجم يجتمع بالشيخ محمَّد بن عبدالوهاب - رحمهما الله تعالى - بالشيخ سليمان بن علي، فجد المترجم أحمد بن سليمان هو عم الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب - رحمهم الله تعالى جميعًا-»(23).
الثانية: فاطمة بنت أحمد البسام(24)، تزوجها الشيخ سليمان بن علي على كبر، وقد قارب السبعين - رحمه الله -(25)، ولعلّ ذلك كان بعد وفاة زوجته الأولى، وقد أنجبت فاطمة للشيخ سليمان بن علي ابنين، الأول هو الشيخ إبراهيم، وهو - على الراجح - أكبر أولاده من فاطمة البسام(26)، قال عنه ابن حميد: «الشيخ الفقيه، التقي، النقي، الصالح، ولد بالعيينة، قرأ على والده، وكتب من كتب الفقه شيئًا كثيرًا بيده، وخطه حسن مضبوط»(27)، ومكتبة الشيخ إبراهيم بن سليمان بن علي تعتبر من أكبر المكتبات في ذلك الحين(28).
والابن الثاني للشيخ سليمان بن علي من زوجته فاطمة هو الشيخ عبدالوهاب، والد الشيخ الإمام محمَّد بن عبدالوهاب، إمام الدعوة التجديدية في نجد، قال ابن حميد متحدثًا عن الشيخ عبدالوهاب: «قرأ على أبيه صاحب المنسك المشهور»(29)، قلت: بالنظر إلى ما تقدم فيستبعد قراءة الشيخ عبدالوهاب على أبيه، لصغر سنه عند وفاته، والله أعلم.
قال ابن ابشر عن الشيخين إبراهيم وعبدالوهاب أبناء المترجم له: «وأمّا أبناء سليمان المذكور عبدالوهاب وإبراهيم، فأمّا إبراهيم فكان عالمًا فقيهًا، له معرفة في العلوم، وابنه عبدالرحمن بن إبراهيم كان عالمًا فقيهًا كاتبًا؛ وأمَّا عبدالوهاب فكان عالمًا فقيهًا قاضيًا في بلد العيينة، ثم في بلد حريملاء، وذلك في أول القرن الثاني عشر، وله معرفة في الفقه وغيره، ورأيت له سؤالات وجوابات، وأبناؤه محمَّد وسليمان، فأمّا سليمان فله معرفة في الفقه، وكان قاضيًا في بلد حريملاء، وصار له أولاد لهم معرفة، وماتوا، وانقطع نسله(30)، وأمَّا محمَّد فهو شيخ الإسلام، والبحر الهمام، الذي عمَّ بركة علمه الأنام،..الخ كلام ابن بشر - رحمه الله - «(31)(32).
وأما بناته فقد خلَّف المترجم له بنتين(33)، أحداهنَّ تزوجها الشيخ عبدالله بن محمَّد بن عبدالوهاب بن فيروز، وهي على الأغلب شقيقة محمَّد، فيكون الشيخ عبدالله ابن فيروز أخذ ابنة عمته، وأنجبت له الشيخ محمَّد، العالم المشهور، المعارض لدعوة الشيخ المجدد محمَّد بن عبدالوهاب. ويكون الشيخ محمَّد بن فيروز ابن عمة الشيخ المجدد، وسبط المترجم له(34).
وللشيخ سليمان بن علي - رحمه الله - مؤلفات منها:
1 - مصباح السالك في أحكام المناسك:
يُعد هذا المنسك عمدة كتب الحنابلة في نجد، طُبع سنة 1352هـ، على نفقةِ الشيخ محمَّد بن عبداللطيف آل الشيخ - رحمه الله -(35). وقد قدَّم الشيخ محمَّد بن عبداللطيف آل الشيخ هذا المنسك بمقدمة قيِّمة، وضَّح فيها بعض الملابسات في تاريخ ابن بشر.
2 - فتاوى على مسائل فقهية:
للمترجم إليه إجابات كثيرة على أسئلة وجهت إليه، ومنها أسئلة تلميذه الشيخ محمَّد بن عبدالله بن إسماعيل، نقل بعضها ابن منقور في كتابه: «الفواكه العديدة في المسائل المفيدة»، حيث بلغت هذه النقول أربعة وستين نقلاً, وجاء في المرتبة الرابعة بالنسبة للعلماء الذين نقل عنهم الشيخ ابن منقور، حيث جاء أولاً الشيخ عبدالله بن محمَّد بن ذهلان (ت 1099هـ), ثم الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوة (ت 948هـ), ثم الشيخ أحمد بن محمَّد بن إسماعيل (ت 1059هـ), وهذا يدلُّ على سِعَة اطلاع الشيخ سليمان بن علي، وكَثْرَةِ عِلمه(36).
قال الشيخ البسام في ترجمة الشيخ ابن إسماعيل: «ومن حرصه على الاستفادة من شيخه العلامة سليمان بن علي أنني اطلعت على كراسة تحتوي على واحد وثلاثين مسألة من مشاكل الفقه, السؤال مكتوب بقلم المترجم له - يعني ابن إسماعيل -، والجواب عليه، بقلم شيخه سليمان بن علي - رحمهما الله تعالى -»(37).
وقال أيضًا: «وكان شيخه الشيخ سليمان بن علي تلميذًا لجده الشيخ محمَّد بن إسماعيل، فكان إذا أشكل على التلميذ شيء من مسائل العلم، وسأل شيخه عنه، قال له في بعضها: «هذه أفتى بها جدك»(38).
وقد طُبعت بعض مسائله ضمن: «مجموعة الرسائل والمسائل النجدية». يقول الشيخ سليمان لتلميذه المذكور في إحداها: «وجدك - رحمه الله - يقول الإمام ونحوه يملك الثمرة بالظهور»(39).
وطُبعت أخيرًا تحت عنوان: «مسائل الشيخ سليمان بن علي ابن مشرف، جد الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب - رحمه الله»(40).
كما كان تلميذه الشيخ العلامة أحمد بن محمَّد القصير من أشهر تلاميذه، يقول الشيخ البسام: «وقد اطلعت على كراسة تحوي أربعين سؤالاً، والإجابة عليها في الفقه، منتهية بهذه العبارة: «قال ذلك سليمان بن علي، مجيبًا لمريده أحمد بن محمَّد القصير - غفر الله لهما -، وكثيرًا ما يذكر في أجوبته على المسائل، أنَّ هذا اختيار شيخه الشيخ سليمان بن علي»(41).
كتب الشيخ القصير - رحمه الله - على هامش مخطوطة كتاب الإقناع، للحجاوي، عند باب الإحرام والتلبية، ما نصه: «بلغ قراءة على الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام سليمان بن علي، كاتب هذه الأحرف الفقير إلى الله تعالى أحمد بن محمَّد بن حسن بن أحمد بن حسن بن سلطان، عفى الله عنه وعنهم، آمين»(42).
يقول الشيخ البسام: «وسُئل عن مسائل عديدة، فأجاب عنها بأجوبة محررة مفيدة، فقد بلغ المحفوظ منها الآن أكثر من سبعمائة جواب، مفرقة من بعض المطبوعات، وأكثرها لا يزال مخطوطًا»(43).
ولِمَا كان للمترجم له من مكانةٍ عالية، وخاصّةً في الفقه، فقد همَّ - رحمه الله - بشرح كتاب: «منتهى الإرادات»(44)، للعلامة تقي الدين محمَّد بن أحمد الفتوحي المصري، الشهير بابن النجار (ت 972هـ). والذي اعتمده المتأخرون، وأصبح عليه مدار الفتيا. فقال ابن بدران عنه: «فعكف الناس عليه، وهجروا ما سواه من كتب المتقدمين. وقد شرح الفتوحي كتابه، واسماه: «معونة أولي النهى»، وشرحه كذلك تلميذه منصور البهوتي (ت 1051هـ)، وأسماه: «دقائق أولي النهى». وغيرهما، فلمّا عَلِمَ المترجم له الشيخ سليمان بن علي بن مشرف، بشرح البهوتي للمنتهى، صرف النظر عن شرحه - رحمه الله -(45)، فيكون الشيخ سليمان بن علي - رحمه الله - قد وافق الشيخ منصور البهوتي في مكة المكرمة - شرفها الله -.
وقد علَّق عبدالله فلبي على ذلك، مستدلاً على أنَّ الشيخ سليمان بن علي كان شخصيَّة فذَّة، حيث قال عنه: «ولابدّ أنَّه كان ذا شخصية فذَّة، إذا صحّ أنَّه أعدَّ رسالة في نقطة فقهية معينة هي: (الإقناع). ولكنه عاد فمزّقها عندما علم بوجود رسالة أخرى في نفس الموضوع، كتبها الشيخ منصور البهوتي، الذي توفي سنة 1642م، الذي كان يعتبر مع تلميذه الشيخ محمَّد الخلوتي، من أبرز فقهاء المذهب الحنبلي»(46).
ويروي الشيخ سليمان بن علي عن شيخيه محمَّد بن أحمد بن إسماعيل، وأحمد بن محمَّد بن مشرف، كلاهما عن الشيخ موسى الحجاوي، والشيخ أحمد بن عطوة. ويروي عنه تلميذه الشيخ أحمد القصير.
وقد أخذ عن المترجم له ابنه الشيخ عبدالوهاب، وعنه أخذ ابنه الشيخ محمَّد مجدد الدعوة السلفية - رحمهم الله -(47) (48).
أخيرا في سنة 1079هـ توفي الشيخ العلامة سليمان بن علي بن مشرف، عن عمر تجاوز الثمانين عامًا، - رحمه الله تعالى-(49).
الحواشي:
1 - ورد اسمه في السحب الوابلة، النسخة المحققة: عبدالله بن محمَّد بن إسماعيل، انظر: السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة، محمَّد بن عبدالله بن حميد، تحقيق: بكر أبو زيد، و د عبدالرحمن العثيمين، الطبعة الأولى، 1416هـ، 2/ 413. في حين وافق ما ذكرنا نسخة أخرى من السحب، وعلماء نجد خلال ثمانية قرون، عبدالله بن عبدالرحمن البسام، الطبعة الثانية، 1419هـ، 2/ 367.
2 - المصدر السابق، 2/ 413. له - رحمه الله - رسالة في مجموعة الرسائل والمسائل، 1/ 737.
3 - علماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 2/ 367.
4 - سبب انتقاله ما مرّ بك أخي القارئ الكريم - قبل قليل -.
5 - الدرر السنية في الأجوبة النجدية، مصدر سابق، 12/6.
6 - المصدر السابق، 1/ 375.
7 - انظر: تاريخ الفاخري، محمَّد بن عمر الفاخري، عناية د.عبدالله بن محمَّد المنيف، أروقة، 1438هـ، ص: 34، وانظر كذلك: تاريخ ابن لعبون، حمد بن محمَّد بن لعبون، تحقيق: عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون، 1431هـ، ص: 243؛ وسوابق ابن بشر، الملحقة بعنوان المجد في تاريخ نجد، عثمان بن عبدالله بن بشر، تحقيق: عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ، طبعة وزارة المعارف، 1391هـ، 2/ 209، وتاريخ ابن عيسى، خزانة التواريخ النجدية، ص: 47، ومطالع السعود في تاريخ نجد وآل سعود، مقبل الذكير، ص:39.
8 - انظر مثلاً: تاريخ الفاخري، مصدر سابق، ص: 28، وتاريخ ابن عيسى، مصدر سابق، ص: 43، وجعل تاريخ سنة حجه 1049هـ.
9 - سيمر بك أخي القارئ الكريم تفاصيل ذلك في وفاته.
10 - عنوان المجد، مصدر سابق، 1/ 114.
11 - المصدر السابق، 6/ 269، حيث ورد اسمه: أحمد، وأورد البسام ذكر ابن فيروز الحفيد له في تلاميذ جده، ويغلب على الظن كذلك أنّه أخذ عن أبيه.
12 - انظر: السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة، مصدر سابق، 1/ 32، وعلماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 1/ 303. قلت: بالنظر إلى سنة ولادته، في تاريخ ابن ربيعة، كما سيأتي في ابناء المترجم له، فهو - كما ذكر الشيخ البسام - يصعب أن يكون من تلاميذه.
13 - انظر: السحب الوابلة على ضرائح لحنابلة، مصدر سابق، 2/ 675، وعنوان المجد، مصدر سابق، 2/ 210، وعلماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 5/ 40، قلت: وقد ذكره الشيخ البسام من تلاميذ أبيه، وأر أنه ينطبق عليه ما ذكر عن أخيه الشيخ إبراهيم، من صعوبة قراءته على والده.
14 - انظر: السحب الوابلة على ضرائح لحنابلة، مصدر سابق، 2/ 414، وورد اسمه عنده: عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن محمَّد بن أحمد بن إسماعيل، وعلماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 6/ 218.
15 - انظر: عنوان المجد، مصدر سابق، 2/ 210، وعلماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 1/ 513.
16 - المصدر السابق، 6/ 446.
17 - المصدر السابق، 1/ 433، قلت: ذكر البسام - رحمه الله - بعد ذلك أنَّه ألّف منسكًا في الحج، فرغ من تبييضه سنة 1014هـ، فيكون بناءً على هذا سنّه مقارب لسن المترجم له.
18 - انظر: المصدر السابق، 2/ 371. وانظر نموذج لخطه الجميل: العلماء والكتاب في أشيقر، خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر»، عبدالله بن بسام البسيمي، 1421هـ، ص: 74
19 - هكذا ورد اسمه في أحد الوثائق، وذكر أنَّ له ولدين: أحمد وعبدالله، انظر: المصدر السابق، ص: 77.
20- انظر: صورة الوثيقة التي أملاها الشيخ محمَّد بن عبدالله بن محمَّد بن عبدالوهاب بن فيروز، متحدثًا عن جده، كتاب: العزاعيز التميميون، سليمان بن حمد العزّاز، 1437هـ، ص: 36. وانظر: كذلك السحب الوابلة، مصدر سابق، 3/ 977، وعلماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق،6/ 269، وقد ورد اسمه: أحمد، وفيما يبدو أن الشيخ ابن عيسى، استقى معلومته من ابن حميد، وأخذ البسام من ابن عيسى.
21 - قلت: لعله أحمد بن محمَّد بن سليمان بن علي.
22 - علماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 2/ 203.
23 - المصدر السابق.
24 - المصدر السابق، 2/ 371.
25 - ذكر هذا الزواج ابن منقور في حوادث سنة 1069هـ، حيث قال: «وفي سنة تسعة وستين تزوج الشيخ سليمان في العيينة»، انظر: تاريخ ابن منقور، أحمد بن محمَّد بن منقور، تحقيق: عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، طبع بمناسبة مرور مائة سنة على تأسيس المملكة، ص: 43؛ وورد أيضًا في تاريخ ابن ربيعة، محمَّد بن ربيعة العوسجي، ضمن خزانة التواريخ النجدية، في نفس السنة، ونصَّ على أنه زواج الشيخ سليمان بن علي من فاطمة بنت أحمد البسام، حيث قال: «وتزوج الشيخ سليمان بن علي فاطمة بنت أحمد بن بسام»، وورد أيضًا في تاريخ ابن تركي، عبدالوهاب بن محمَّد بن تركي، ضمن خزانة التواريخ النجدية، في نفس السنة، حيث ذكر: «وفيها تزوج الشيخ سليمان بن علي في العيينة»، وعلّق على ذلك الشيخ البسام أنَّه زواجه على فاطمة بنت الشيخ أحمد بن بسام، ثم أورد قول ابن عيسى: «وأمَّا الشيخ أحمد بن بسام، فانتقل إلى العيينة سنة 1015هـ، وسكنها، وتزوج ابنته فاطمة الشيخ سليمان بن علي بن مشرف، فولدت له الشيخ عبدالوهاب أبا الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب»، علّق على ذلك بقوله: «والشيخ أحمد بن بسام المذكور جد الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب لأمه».
26 - انظر: تاريخ ابن ربيعة، مصدر سابق، حيث ذكر في تاريخ سنة: 1070 هـ: «وولد إبراهيم بن الشيخ سليمان بن علي». ويرى الشيخ البسام أنَّ إبراهيم أصغر أبناء الشيخ سليمان بن علي، انظر: علماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 1/ 303، فعلى هذا تكون ولادة عبدالوهاب في نفس السنة التي تزوج فيها الشيخ سليمان من فاطمة، وهي سنة 1069هـ.
27 - المصدر السابق، 1/ 31.
28 - جريدة الرياض، الجمعة 1 شعبان 1427هـ - 25 أغسطس 2006م - العدد: 13941.
29 - السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة، مصدر سابق، 2/ 675.
30 - أيد محقق عنوان المجد، الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ ذلك، في حين خالف فيه أناس آخرون.
31 - وانظر: بقية كلامه في عنوان المجد، مصدر سابق، 1/ 114.
32 - جاء ذكرهما في الوثيقة التي كتبها عبدالعزيز بن عبدالله بن عامر، سنة 1306هـ، حيث جاء فيها: «بسم الله، الحمد لله، مضمون ذلك هو أنَّ إبراهيم بن سليمان بن معيوف أقرّ، واعترف، لقد باع ما ثبت له بالوكالة ببيعه، وقبض ثمنه، وهو نصيب آل سليمان بن علي، وهما: عبدالوهاب، وأخوه إبراهيم، أقر بوكالة إبراهيم المذكور على بيع نصيبهم في غرس أراض مسند، وفي الطويمنات، في الجنينة، في شمالي أشيقر..الخ الوثيقة». انظر: العلماء والكتاب في أشيقر، خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر»، مصدر سابق، ص: 82.
33 - جاء اسماهما في أحد الوثائق: فاطمة وقوت، انظر: المصدر السابق، 1/ 77.
34 - انظر: علماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 2/ 372.
35 - الشيخ محمَّد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب، جد والد معد هذا البحث؛ وانظر الخبر في: جريدة صوت الحجاز، العدد الصادر في 4 ذي الحجة 1352هـ. وقد ورد فيها: «صدر حديثًا كتاب مصباح السالك في أحكام المناسك، تأليف سليمان بن علي - رحمه الله تعالى-، وقد طبع على نفقة الأستاذ العلامة الشيخ محمَّد بن عبداللطيف آل الشيخ، ويطلب من مكتبة الشيخ مصطفى ميرا بباب السلام، وقيمته ثمانية قروش دارج».
36 - انظر: المؤلفات الفقهية في نجد قبل نهاية القرن الثاني عشر الهجري، منصور بن عبدالعزيز الرشيد، ص: 8.
37 - علماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 6/ 218.
38 - المصدر السابق، 6/ 219.
39 - مجموعة الرسائل والمسائل النجدية، 1/ 517.
40 - طبعت ملخصة من الكتب التالية: «الفواكه العديدة»، ومن كتاب»مجموعة الرسائل والمسائل النجدية»، ومن»حاشية الشيخ الفقيه عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين على الروض المربع». ومن حاشية الشيخ الفقيه»عبدالله بن عبدالعزيز العنقري على الروض المربع»، وقد رتبت هذه المسائل حسب أبواب الفقه ابتداءً بالطهارة، ثم الصلاة، ثم الجنازة، والزكاة، والحج، والأضاحي، والبيع، والوقف، والوصايا، والهبة، والعطية، والعتق، والنكاح، والخلع، والطلاق، والعدة، والجنايات، والحدود، والأطعمة، والقضاء، والقسمة، والدعاوى، والبيانات، والشهادات، والإقرار، ثم ختم الكتاب بالفهرس. طبع هذا الكتاب في عام 1406هـ، مكتبة المعارف.
41 - علماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 1/ 513.
42 - انظر صورة التعليق: جريدة الرياض، الجمعة 27 ربيع الآخر، 1432هـ، العدد: 15621، مقال للباحث: عبدالله بن بسّام البسيمي.
43 - علماء نجد خلال ثمانية قرون، مصدر سابق، 2/ 370.
44 - على قول ابن حميد في السحب، والشيخ محمَّد بن عبداللطيف آل الشيخ في مقدمة منسك جده الشيخ سليمان بن علي، في حين ذهب ابن بشر صاحب: «عنوان المجد» أنه شرح الإقناع، وهو وهم منه على الأرجح، تبعه في ذلك فلبي، والشيخ البسام.
45- ذكر عمر رضا كحالة في كتابه: «معجم المؤلفين»أنَّ للمترجم له كتاب: «الأجوبة الفقهية»، وليس هذا الكلام صحيحًا، إلاَّ إذا كان المقصود به الفتاوى التي أفتى بها، انظر: المؤلفات الفقهية في نجد قبل نهاية القرن الثاني عشر الهجري، مصدر سابق، ص: 8. وقد ذكرها الشيخ إسماعيل باشا البغدادي أيضًا، في كتابه هداية العارفين، 1951م ،1/ 403، حيث قال: «ابن مشرف: سليمان بن علي بن مشرف النجدي الحنبلي، يعرف بابن مشرف، مات سنة 1079 تسع وسبعين وألف. صنف الأجوبة للأسئلة من المسائل الفقهية. مناسك الحج».
46- تاريخ نجد ودعوة الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب السلفية، عبدالله فلبي، تعريب: عمر الديراوي، منشورات المكتبة الأهلية، بيروت، ص: 32.
47 - انظر: الإجازة في الإثبات، ذياب بن سعد الغامدي، 1/ 119.
48 - جاء في مسلسل تفقّه الشيخ محمَّد بن أحمد بن سعيد - آخر تلاميذ الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ - رحم الله الجميع - بالمذهب الحنبلي، إلى أن قال: ..تفقه بالعلامة المجدد محمَّد بن عبدالوهاب، وهو تفقه بوالده الشيخ عبدالوهاب، وهو تفقه بوالده الشيخ سليمان بن علي - فقيه نجد وعلامتها صاحب المنسك المشهور -، وهو تفقه بالشيخ أحمد بن مشرف، وهو تفقه بالعلامة المحقق شيخ المذهب في وقته الشيخ موسى الحجاوي صاحب الإقناع..الخ. انظر: سيرة آخر تلاميذ الشيخ عبدالله بن عبداللطيف، الشيخ الزاهد محمَّد بن سعيد رحمه الله، إعداد: رياض بن عبدالمحسن بن سعيد، بحث معد للنشر.
49 - انظر: تاريخ ابن لعبون ، مصدر سابق، ص: 252، وتاريخ الفاخري، مصدر سابق، ص: 36، وسوابق ابن بشر، مصدر سابق، 2/ 210، وتاريخ ابن ضويان، إبراهيم بن محمَّد بن ضويان، ص: 69، وتاريخ ابن ربيعة، مصدر سابق، ص: 35، وتاريخ ابن تركي، ص: 153، حيث ذكر وفاته، فقال: «وفي سنة 1079هـ تسع وسبعون بعد الألف توفي الشيخ، علامة وقته، إمام الحنابلة في بلاد اليمامة، شيخ شيوخنا، سليمان بن علي بن مشرف، صنف منسك في الحج، على مذهب الإمام أحمد، وفي وقتنا هذا هو عمدة أكثر الحنابلة، وله فتاوى كثيرة جدًا، وتتبعها بعض تلامذته، وذكر أنها بلغت نحو من أربعمائة مسألة، بسط القول عليها»؛ وورد أيضًا في تاريخ ابن عيسى، مصدر سابق، ص: 48، وتراجم لمتأخري الحنابلة، سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان، تحقيق: بكر ابو زيد، ص: 68و144، ومطالع السعود، مصدر سابق، ص: 41، وتاريخ ابن يوسف، محمَّد بن عبدالله بن يوسف، تحقيق: عويضة بن متيريك الجهني، طبع بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة، ص: 102، وقد جعل وفاته سنة 1077هـ.