عندما يحضر التاريخ تجد الفيحاء في أبهى حلة، هذا زمان الفيحاء ومكانه المجمعة التي انتشر الفرح بين أرجائها بصعود الفيحاء التاريخي لدوري جميل، ولم يكن هذا الصعود سوى بتجاوز الصعاب وتخطي المنافسين الأشاوس لتنطلق الفرحة وتدوي بصوت صاخب: «الفيحاء إلى جميل».
بالأمس كان كل شيء في الموعد فكان لاعبو الفيحاء على قدركبير من المسؤولية وسط صخب جماهيري كبير ملأ مدرجات ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة بشكل لافت فتعانقت الأمجاد سوياً وفرح الصغير قبل الكبير بفوز الفيحاء وصعوده .
بالأمس كانت إدارة الفيحاء وجماهيره وشرفييه على قلب واحد في صورة من أبهى صور التلاحم الفيحاوي قطف خلالها نجوم كبير أندية سدير بطاقة الصعود لدوري جميل بعد سنوات طويلة قضاها بين ردهات دوري الثانية والأولى ليكون الفيحاء جميلاً بجمال المجمعة ورائعاً بروعة الفيحاء.
الفيحاء كان بالأمس اسما على مسمى حديقة غناء انتشرت فيها رائحة الفرح والسرور، بالأمس كان الفيحاء كبيراً في كل شيء كبيراً برجاله الأوفياء وكبيرا بجماهيره التي أثبتت شعبية جارفة لتثبت أن طواحين سدير مكانهم بين الكبار.
حدث تاريخي كان فيه رجال الفيحاء على الموعد أثبتوا أن عزيمة الرجال لا تقف عند حد معين فالصعود سيكون بوابة لأمجاد سيعانقها الفيحاء مستقبلا فمن يعرف المعدن الفيحاوي الأصيل يدرك بأن الصعود بداية للأمجاد وخلف هذا النادي رجال أفياء نذروا أنفسهم لخدمته، خلفه جمهوركبير لا يعرف سوى البرتقالي والأزرق لوناً ولا يعرف سوى الانتصار لغة ولا يعرف سوى الفرحة في عالم جميل زفه لدوري جميل.
خطوة الصعود كانت الأولى والمهمة وتبقت الخطوة الثانية والأهم وهي التتويج باللقب لكي يثبت رجال الفيحاء أن هذا زمانهم فالطائف الغناء بأجوائها الفاتنة ستكون مسرحاً بإذن الله لتتويج فيحاوي ليعيد الفيحاويون التاريخ الذي كتبه رجاله السابقون بصعودهم الأول لدوري الأولى عام 1405 وتتويجهم من الطائف بلقب بطل أندية الدرجة الثانية.
الصمت في حضرة الجمال فتنة ودوري جميل سيفرح بحضور الجميل الفيحاوي إليه حاملاً معه عبق التاريخ ليخلد اسمه بين الكبار، والرسالة الأخيرة نقولها بصوت عالٍ: إذا كان الدوري جميلا فالفيحاء سيد الجمال فتجهز يا جميل فالفيحاء قادم إليك بأبهى حلة.
- عمار العمار