«الجزيرة» - علي بلال:
أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن الجامعة أولت موضوع مكافحة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب أهمية بالغة، وأفردت حيزاً مقدراً من نشاطاتها لهذه الجرائم وقامت في إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ عدد من الندوات والدورات والمؤتمرات، كما أصدرت الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال مكافحة غسل الأموال بلغت 21 إصداراً ومناقشة أكثر من 48 رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كليات الجامعة.
وقال الدكتور ابن رقوش في اختتام أعمال البرنامج العلمي «مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب» الذي نظمته كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 26 رجب إلى 1 شعبان 1438هـ، بمقر الجامعة بالرياض، قال إن هذا البرنامج العلمي المهم زود لأصحاب الفضيلة القضاة وكتاب العدل بأحدث المستجدات في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حتى يكونوا على دراية كاملة بأدق المتغيرات والمستجدات على خارطة العمل الأمني والعدلي.ونوَّه الدكتور ابن رقوش بالشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والمؤسسات العدلية والقضائية بالمملكة العربية السعودية انطلاقاً من الأهداف المشتركة، حيث إن أول هدف من أهداف الجامعة هو التعريف بالتشريع الجنائي الإسلامي، منوهاً بنجاح البرنامج التي شارك في أعماله نخبة من الخبراء العرب والدوليين ما جعله يحقق أهدافه المرجوة وأن تسهم توصياته وما دار فيه من نقاش وعرض خبرات في مكافحة هذه الجريمة.ورفع الدكتور ابن رقوش الشكر باسم المشاركين والأسرة الأمنية والعدلية العربية لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على ما تحظى به الجامعة من عنايتهم وكريم رعايتهم حتى وصلت إلى هذه المكانة المرموقة في مجال تخصصها، ونوَّه بالرعاية والتوجيه المباشر من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة.
الجدير بالذكر أن البرنامج هدف إلى بيان مفهوم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وآثارهما على المجتمع، والتعريف بالأحكام الموضوعية والجوانب الإجرائية لنظام مكافحة غسل الأموال، وتوضيح دور وحدة التحريات المالية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وعرض نماذج تطبيقية، وبيان دور المؤسسات المالية في المكافحة، وعرض مختلف الأساليب التقليدية والتقنية لهذه الجرائم، والتعرف على القواعد الدولية الحاكمة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكذلك القواعد الدولية الموجهة لأنشطة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
يشار إلى أن غسل الأموال وتمويل الإرهاب ما زالا يشكلان مصدر قلق عالمي على الرغم من الصكوك الدولية والإقليمية والوطنية التي تضم العديد من الاتفاقيات والقوانين التي وضعت إطاراً لتنسيق جهود الدول والمنظمات على الأصعدة العالمية والإقليمية، وذلك نظراً لتطور وتقدم عمليات غسل الأموال واستخدامها للقنوات نفسها وخاصة النظام المصرفي لنقل الأموال من جهة لأخرى.