«الجزيرة» - صالحة المجرشي:
برعاية حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بكلية التربية - قسم التربية الخاصة -، وبالشراكة مع جمعية أسر التوحد الخيرية، الخميس الماضي برنامج فعالية «شباب التوحد بين الحاضر والمستقبل»، وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر الجامعة.
وبينت رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة علا أبو سكر، أن الهدف الرئيس لهذه الفعالية هو تسليط الضوء على فئة مهمة جداً من ذوي التوحد وهم «الشباب من ذوي التوحد»، حيث لم تجد هذه الفئة الاهتمام الكافي من الرعاية والاهتمام مقارنة بذوي التوحد في المراحل الأخرى، منوهة إلى أنه من منطلق الاهتمام العالمي بهذه المرحلة وإيماناً بأن هذه الفئة ثروة للوطن إن تم توظيف قدراتهم المميزة بما يخدم البلد مما يتوافق ورؤية المملكة 2030، وتحويل ذوي التوحد من مجرد متلقين للخدمة لمنتجين ذي استقلالية عن طريق تأهيلهم وتدريبهم وتطوير نقاط قوتهم وتعزيزها، أيضاً تنمية قدراتهم تمهيداً لتوظيفهم، عن طريق التنسيق مع الجهات المختلفة لإنشاء مراكز لشباب التوحد، والتي تعمل بين الشباب التوحديين والقطاعات الأخرى والتي تحاكي المعايير العالمية من تدريب الشاب التوحدي وتوفير فرص وظيفية تناسب قدراته.
وأضافت أبو سكر بأنه تم إعداد برنامج الفعالية بأهداف محددة وواضحة بهدف الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وتزويد الجهات المختصة بها، والخروج بمشاريع إنشاء مراكز متخصصة للبالغين من ذوي التوحد والاستثمار في التربية الخاصة.
كما أن هناك أهدافاً أخرى تتبلور في تقديم محاضرات متخصصة تربوية طبية وعرض الممارسات القائمة في تدريب وتأهيل ذوي التوحد مما يسلط الضوء على أهمية البدء بمشاريع واقعية تطبيقية تحاكي احتياجاتهم واحتياجات المجتمع وتوعية أسر البالغين من ذوي التوحد بأهمية تأهيل البالغين، والتعاون مع المستثمرين في تقديم خدمات والاستثمار في التربية الخاصة.