«الجزيرة« - المحليات:
طرحت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عددًا من المبادرات العملية والميدانية في اجتماع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تحت شعار «لأجل اليمن»، الذي نظمته جمعية الهلال الأحمر اليمني (الجمعية العضو بالمنظمة) في جيبوتي، واستمر يومين بحضور الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر من بعض البلاد العربية والأوروبية.
وجاءت المبادرات - حسب الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني - لتزيد من جودة التنسيق الإغاثي، والدور الفاعل للهلال الأحمر اليمني الذي يدرك مدى أهمية تنسيق الجهود الإغاثية لمواجهة صعوبة الوضع في اليمن، وتزايد الاحتياج الإنساني. وثمن «السحيباني» صمود الهلال الأحمر اليمني وعطاءه رغم ما يواجهه من تحديات وعقبات كثيرة. مثمنًا في الوقت نفسه جهود الجمعيات الوطنية العربية الفاعلة التي تعمل في اليمن لمساعدة المحتاجين، وكذلك الجمعيات الأوروبية الفاعلة، منوهًا بدور اللجنة الدولية والاتحاد الدولي في اليمن.
ودعا «السحيباني» لتطبيق فكرة «المنصة الإلكترونية» التي أطلقتها المنظمة العربية لتنسيق الجهود والأعمال الإنسانية والإغاثية، وتجمع الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية العاملة حاليًا لخدمة الأشقاء في اليمن بهدف تنسيق العمليات الإغاثية بالذات في ظل وجود واستمرار جهات أخرى داعمة بشكل مستمر. مشيرًا إلى أن هذه المنصة تحقق الأهداف الرئيسية الواضحة منها، ونطاق العمل، وشركاءه، وسرعة الاستجابة والتكامل، والتنسيق الميداني السريع وتبادل المعلومات والاحتياجات العاجلة للاجئين. وستعمل هذه المنصة ضمن آلية تنسيق، تكون متصلة بجهود المنظمات الدولية الأخرى العاملة بغية توحيد الجهود القائمة حاليًا في هذا الميدان. مؤكدًا أهمية دور الهلال الأحمر اليمني في هذه المنصة أمام العديد من المنظمات والجمعيات الإنسانية؛ إذ سيتولى تفعيل هذه المنصة التي ستجمع الجهات المانحة والتنفيذية من رؤساء جمعيات الهلال الأحمر والمنظمات الإغاثية العاملة على الأرض في خطوة مستقبلية واقعية، تعتبر متقدمة جدًّا، وتحقق الهدف منها في ظل ارتفاع مستويات الأزمة التي دعت إلى الضرورة القصوى، والاستجابة العاجلة لمواجهة الاحتياجات المستقبلية.
كما حملت مبادرات المنظمة الدعوة إلى دعم وبناء قدرات الهلال الأحمر اليمني بالشكل الذي يجعله قادرًا على تحقيق دوره في العمل الإغاثي بالتعاون مع مكونات المنظمة العربية من جمعيات الهلال الأحمر المشاركة في اليمن, وبناء قدراته الإعلامية للمساعدة والتوعية بهذه الأزمة وتداعياتها، والدعوة لجلب داعمين للمشاريع الإنسانية العاجلة، والتدريب على نشر القانون الإنساني. وقدم «السحيباني» شكره الجزيل وتقديره البالغ للجهات والجمعيات كافة العاملة لنجدة الأشقاء العرب بشكل عام واللاجئين. وخص بالشكر والتقدير مكونات المنظمة من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، مثمنًا في هذا السياق الاجتماعات المثمرة الذي تعقدها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بهدف التنسيق الإغاثي، وحرصها الكبير نحو مد يد التعاون نظرًا لمرحلة النضج الذي وصلت إليه، وانطلاقًا من تجاربها السابقة. وأشار إلى أن ارتفاع وتيرة المأساة يجعل الحراك سريعًا، ويتطلب المزيد من التنسيق، وخصوصًا أن بوصلة هذه الجهود تتواصل لمساعدة الأشقاء في ظل عوامل مهمة مستقبلاً، كقدوم شهر رمضان الكريم.