القاهرة - «الجزيرة»:
اعتمدت الأمم المتحدة وشركاؤها غير الحكوميين من الوكالات الإغاثية الدولية، خطة أمس السبت لجمع تمويل قيمته 2.66 مليار دولار أمريكي، لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة لثماني دول بمنطقة الساحل الإفريقية لإنقاذ سكانها من الهلاك جوعاً ويمثل ذلك الحد الأدنى المطلوب للإبقاء على حياة الملايين من سكان تلك الدول، حيث قدرت الأمم المتحدة جملة احتياجات منطقة الساحل للعام 2017 بنحو 22 مليار دولار أمريكي، لكي تعود إلى الوضع الأمثل غذائياً وإنسانياً.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تظل منطقة الساحل الإفريقية في أزمة غذائية وإنسانية خانقة على مدار العام 2017 وحتى نهايته، ويرى المنسق العام لأنشطة الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة توبى لانزر، أن 15 مليوناً على الأقل من سكان دول الساحل الإفريقية يعانون شبح المجاعة.
وتضم أكثر دول هذا الإقليم تضرراً كلا من تشاد ومالي والنيجر والكاميرون ونيجيريا وبوركينا فاسو وموريتانيا والسنغال.. وتعمل الأمم المتحدة على إعادة بناء احتياطيات تلك الدول من المواد الغذائية الأساسية، كما تعمل على إعادة 4.9 ملايين من سكان الدول الثماني نزحوا بالفعل عن قراهم لضيق العيش وهرباً من الجفاف القاتل.
وتشير تقارير الأمم المتحدة، إلى أن 11 مليوناً من سكان الدول المطلة على الحوض التشادي الأعظم، يحتاجون إلى الإغاثة العاجلة منذ العام 2016، وأن نصف مليون على الأقل منهم بدأت أعراض سوء التغذية في الظهور عليهم، وبخاصة في مالي التي تشهد توترات سياسية واقتصادية.