بغداد - د ب أ:
صرَّح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس السبت بأنهم يتهيَّؤون لإعلان النصر الكبير على تنظيم داعش. وأضاف العبادي، خلال حضوره مهرجان الوحدة الوطنية الذي أقيم تحت شعار (انتصارنا العظيم طريقنا نحو السلام)، بأن العراق على أعتاب مرحلة جديدة رغم التحديات الكبيرة والمستمرة، قائلاً: إن من كبرى أولوياتنا بناء السلام والحياة الكريمة لمواطنينا؛ فهذا الوطن لجميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
وذكر أن «أبطالنا يخوضون المعارك، ويحققون انتصارات، وهي حرب ليست سهلة، ولكن البعض يحاول إحباط معنويات مقاتلينا من خلال تبنيه أكاذيب العدو؛ لأن لديهم خلافات مع الحكومة، وأدعو هؤلاء لترك أبطالنا الشجعان. وقال: إن يوم التحرير قريب في الموصل، وعلى أهل الموصل عدم الاستسلام للشائعات. مشيرًا إلى أنه «تم تدمير قدرات داعش، وترك أسلحة هائلة، وسنقضي عليه. وقال العبادي: نحن لا نحب الحرب، لكن الحرب فرضت علينا من قبل عدو منحرف، وهو تنظيم داعش، وانتصرنا بها، وهي حرب ليست سهلة، وليس أمامنا خيار إلا الانتصار بها من أجل حماية مواطنينا. وأضاف: تنظيم داعش مجموعة منحرفة، تهاجم العراقيين في كل مكان، وسننتصر عليه، والقوات العراقية تتسابق للقتال ضد داعش. وذكر أن «داعش ينشر أكاذيبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتثبيط معنويات القوات العراقية، وعلينا عدم الانصياع إلى تبني هذه الأكاذيب المضللة». وقال إن الكرد في كردستان مواطنون عراقيون من الدرجة الأولى، وهناك حملات للإيقاع بينكم وبين شعبكم العراقي، وإن تنوع مكونات الشعب العراقي من شيعة وسنة وكرد ومسيحيين وكل الطوائف هو قوة العراق. وأكد أن «طوائف ومكونات المجتمع العراقي كلها قاتلت داعش سوية؛ لأن العراق للجميع، ولا يوجد لدينا مصطلح مواطن أول ودرجة ثانية، الجميع متساوون». وأضاف بأن «أهالي المناطق المحررة يرفضون عودة من تعاون مع الإرهابيين إلى مناطقهم، وهناك أعداد كبيرة انضمت إلى داعش». وقال: قدمنا خسائر كبيرة في قتالنا ضد الإرهاب، وحققنا الانتصارات بالشجاعة والحكمة والصمود البطولي.
وتخوض القوات العراقية عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الساحل الأيمن في مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، بعد إعلان تحرير الساحل الأيسر أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.