الجزيرة - عبدالله الدهامي:
بتحقيق نادي الخلود بطولة دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم، وصعوده لدوري الدرجة الثانية، وعودته من جديد، وتحقيق نادي التقدم المركز الثالث، وصعوده أيضًا لدوري الدرجة الثانية، فإنهما بذلك أعادا وهج الكرة القصيمية، وأكدا أن المنطقة زاخرة بالمواهب الإدارية والفنية والكروية القادرة على رسم الهدف وتحقيقه من خلال جهود كبيرة، أثمرت إبداعًا شوهد على أرض الواقع. لقد عملت إدارة نادي الخلود طويلاً وفق منهج متميز للعودة وتحقيق آمال الجماهير، وكان لهم ذلك رغم ما مر بهم من ظروف وفاة رئيس النادي خالد المزروع إلا أنهم أرادوا أن يحققوا هدفهم وحلم العودة الذي كان يراوده - رحمه الله - حتى قبل وفاته بدقائق وهو يتحدث معهم في ملعب النادي، ويحثهم على عودة النادي للدرجة الثانية؛ فعاشت الرس ليلة سعيدة بتألق خلودها ووصوله لمبتغاه بجهود الإدارة وأعضاء الشرف ورجالات الخلود الأوفياء. أما البرتقالي فريق التقدم فهو يمتلك طاقات إدارية بقيادة المميز سليمان العبودي الذي عمل الكثير، وقدم كل ما يستطيع لعودة نادية من جديد؛ فحقق المراد، وأعلن وجوده من خلال العمل المؤسسي الراقي الذي صنع به فريقًا لامعًا، أسعد به محبي التقدم وعاشقيه، وأعلن وجوده في منظومة أندية الثانية بدعم أهالي المذنب ورجال التقدم الأوفياء الذين وعدوا فأوفوا، ووقفوا مع عشقهم الكبير. إن عودة الفريقين تبعث الأمل، وتجدد الحراك الرياضي في المنطقة، وتذكي روح التنافس، وتؤكد وجود خامات لديها الكثير، وتستحق الدعم من رجال أعمال منطقة القصيم للوصول دائمًا للأهداف المنشودة. ولا شك أن هبوط فريق النجمة للدرجة الثالثة أحزن محبي رياضة القصيم إلا أن الكبار لهم موعد دائمًا مع العودة، ورجال نجمة القصيم قادرون على سطوعها من جديد. كما أن أمل البكيرية يعمل بصمت، ولن نلبث طويلاً حتى نشاهده في دوري الدرجة الثانية، وهي دعوة لنهوض بقية الأندية المتميزة في الألعاب الأخرى، كالموج والجواء والعربي ومارد والصقر والهلالية؛ لتعمل من الآن على تحقيق الصعود في كرة القدم، والوصول لأماني جماهيرها، وتقديم صورة حقيقية لما تجده رياضة المنطقة من دعم واهتمام وتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الذي جعل نصب عينيه الاهتمام بالشباب وتوجيههم وتحفيزهم لتقديم كل طاقاتهم خدمة لدينهم ووطنهم.