بتاريخ 5-6-1435هـ وبعدد هذه الجريدة رقم 15164 كتبت مقالاً عنوانه (ماذا في يوم الجمعة؟) قلت فيه إن في يوم الجمعة ساعة يستجاب الدعاء فيها، كما قلت إن في يوم الجمعة تصرفات سيئة يأتي بها بعض المصلّين، مثل السرعة والتهور في القيادة قبل الصلاة وبعدها، وعكس السير، والأبواق المزعجة، والأنوار العالية (ليلاً)، وعدم استعمال إشارات سياراتهم، وتخطّي رقاب الناس.. الخ.
واليوم أقول عن أخطاء في مجالسنا، لا أحصيها لكثرتها، ولكني سآتي على بعضها مما أشاهده، وآخر ما شاهدته يوم جمعة ماضية وهو من أسوأها حيث يظل صاحب المجلس (يخرط) مع أحدهم ويترك ضيوفه ينظر بعضهم إلى بعض، أو يتكلّم أحدهم مع من بجانبه، أو يضع يده على خدّه.
فبهذا التصرّف تنتفي فائدة المجلس، ولا يستفيد أحد شيئاً ما عدا القهوة والشاهي، وهذه ليست فائدة على الإطلاق.
العمالة السائبة
هذا عنوان مقال كتبه الأستاذ عبدالله الصالح الرشيد في هذه الجريدة في عدد مضى حيث قال كلاماً جميلاً، أرجو أن يلتفت له أحد، ولي رأي في هذا الموضوع:
وهو أن هذه العمالة السائبة إثمها على (المجرمين) الذين سيبوها أي الذين أخذوا نقودها ونثروها (العمالة) في البلد، وإذا لم تجد عملاً لكثرتها فستلجأ حتماً لبعض الأعمال الإجرامية من سرقة ومصانع خمور وبيع أغذية فاسدة لتجمع نقوداً للكفيل الذي خان وطنه وأحضر المئات إن لم تكن الآلاف ليملأ جيوبه بسبب هذه التجارة الخاسرة، أعني تجارة التأشيرات التي تمنح للبعض كمنحة أو هديّة، وهذه أعتبرها خيانة وطنية من المانح والممنوح!!
عودة لمجالسنا
ففيها تصرّفات غير لائقة كسلام القادم على الجميع (واحداً واحداً) ولا بد من المعانقة وحب الخشوم مع أن المصافحة تكفي، وهي الأفضل وأفضل منها السلام على الجميع واقفاً ثم الجلوس حيث انتهى به المجلس، وهذه الطريقة جميلة ومريحة وبدأ استعمالها من قبل البعض ومنهم أخي محمد بن عبدالرحمن العليق، وكاتب هذه السطور، والغريب أنها تُقَابل باستهجان من (البعض)، كما أنها تستحسن من الآخرين، وقد استحسنها فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -رحمه الله- وغيره من العلماء والعقلاء، ومنها الغيبة والنميمة وقيل وقال.
حديث الكتب
في منزل أخي الأستاذ: عبدالرحمن بن صالح آل عبداللطيف قابلت دكتور عبدالله بن سعد بن محمد بن سعال الخالدي لأول مرّة ففوجئت به يهديني كتابيه (آل سعال الخوالد في اليمامة والخرج) و(الدليل الإرشادي لإنشاء المساكن)، فألفيت الأول بذل فيه المؤلف جهداً عظيماً، وحشر فيه من المعلومات والوثائق والصور الملونة الشيء الكثير.
صفحات الكتاب 192، طبع عام 1436هـ، والثاني (الدليل الإرشادي لإنشاء المساكن) طبع 3 مرّات آخرها عام 1435هـ بيع منه أكثر من ستة آلاف نسخة في المملكة والخليج صفحاته 136 صفحة.
ونظرة سريعة للكتابين ومادتهما الغزيرة، ومصادر الأول، والسيرة الذاتية للمؤلف (7 صفحات) تجعلني أردد (ما شاء الله) أو كما يقول إخواننا في الحجاز (عيني عليك باردة).
لماذا لا يؤشرون
لماذا لا يؤشر سائقو المركبات في مدننا وطرقنا؟ لماذا يسيرون بسياراتهم وكأنهم في (الصمّان)، بما يشبه (سرح البقر).
مرّة أخرى.. لماذا لا يؤشرون؟ ولماذا أيضاً لا يؤشرن (هذه بدون واو) (FOR FUTURE).
إحدى المجلّات (في دولة عربية) قالت عن نفسها (تكتبها النخبة ويقرؤها الجميع)، الجميع هذه صعبة جداً جداً؟! والنخبة ما هي؟!.
ما زالت الكلمات الأجنبية تتردد على ألسنة بعضنا (سردت بعضها في مقالين سابقين لي في هذه الجريدة) وعلى رأسها:
- تخسيس: إنقاص الوزن
- كورنيش: شاطئ
- كروكي: مخطط
- يوتيرن: رجوع أو عودة
- رالي: سباق
- مطازيز: قبابيط
- مرقوق: حليج
- كويّس: زين
- الحيط: الجدار
- بلّش: بدأ
- حروح: أبروح/ سأذهب
وما زالت النعال تكوّم في أبواب بيوت الله.
وما زال بعض الأئمة يؤذون المأمومين وجيران المسجد بأصواتهم العالية المزعجة.
وما زال بعض المصلّين لا يحترمون بيوت الله وشعور المصلّين بما يحدثونه من تثاؤب غير (مكظوم)، وعطاس غير مخمّر، وتمخّط، وانشغال بالغترة والشماغ ووضع أطرافها على الأطراف الأخرى ثماني مرّات في الصلاة الرباعيّة.
وما زال سائقو المركبات يؤدون بمهارة فائقة المخالفات المرورية الكثيرة (المعروفة) لدى المرور العزيز (اليقظ)!!
وما زال في الجعبة الكثير الكثير مما أودّ قوله، ولكن (معروف ما بعد لَكِنْ)، وشكراً لـ(لكِنْ).
- ابتسامتك في وجه أخيك صدقة.
- القيادة فنّ وذوق وأخلاق.
- النظافة النظافة.
- في العجلة الندامة وفي التأني السلامة.
- اللهم كما حسّنت خَلْقي فأحسن خُلُقي.
- الرسول عليه السلام كان خُلُقه القرآن.
- السرعة خطر.
- لا تنّشغل بغير القيادة.
- أثناء القيادة (وأنت تتحدث) لا تلتفت إلى من بجانبك.
- السلام سنّة، وردّه واجب.
- إياكم والكبْر والغرور والعبوس واحتقار الآخرين.
الابتسامة
كتبت الأخت سمر بنت... المقرن مقالة صغيرة لطيفة في هذه الجريدة يوم 22-07-1438هـ عن الابتسامة، وقد كتبت، وكتب آخرون.
فهل نبتسم؟ ونترك العبوس والتجهّم؟.. أرجو ذلك.
المطبّات الاصطناعيّة
كتب الأخ دكتور عبدالرحمن الشلاش في هذه الجريدة يوم 4-7-1438هـ ينتقد وجود المطبّات الاصطناعيّة في شوارعنا، وقد بالغ في ذلك كقوله ترتفع السيارة طائرة في السماء ثم تعود إلى الأرض.
ومن مبالغاته قوله (ما تحدثه المطبّات من أضرار نفسيّة مثل الخوف والقلق والتوتّر والعصبية.. الخ)..
يرى العقلاء أن المطبّات هي الحلّ الأمثل لتهوّر المتهوّرين أمام المدارس والمساجد والمستشفيات بل وفي الشوارع العادية، وهي المناسِبة (بكسر السين) لكبح جماح أولئك الذين لا يخافون الله في المصلّين وكبار السنّ والأطفال بل والمرتاحين في منازلهم.
مكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة - الرياض - البير