سعد الدوسري
هل المنتجات التي يتم طرحها، من خلال وزارة الإسكان، هي ما تحتاج إليه الشريحة العظمى من المواطنين المنتظرين والمستحقين للسكن؟! وهل يتناسب عدد الوحدات مع عدد المسجلين في قوائم الانتظار؟! كيف يمكن إيجاد نسبة تناسب في هذه القضية، بحيث نحث الوزارة على مزيد من العمل من جهة، ونلبي احتياجات المواطنين من جهة أخرى؟!
لا شك أن الأزمة التي تعيشها الأسر الشابة اليوم، هي أزمة حقيقية، لا حلول كثيرة لحلها. هذه الأسرة مكونة من زوج وزوجة، حديثي التخرج، وفرص العمل التي حصلوا عليها، ليست ذات مردود كبير، لا يمكنه تحمل القيمة العالية للإيجارات، فكيف التمليك أو شراء الأرض والبناء؟! ومن هنا، فإن معظم المتابعين، يعتبرون تلك المنتجات بعيدة جداً عن طموحات وآمال المتربعين في قوائم الانتظار.
الجميع يدركون أن الحلول لن تهبط من السماء، وأن المنفذ من ذلك النفق الطويل، هو الإدارة، ليس إلا؛ كم من قضايا ظن كل الناس أنها في حكم الشائكة، وتمت إدارتها بوعي ونضج، إلى أن زال كل الشوك عنها. وسيزول الشوك عن مشروعات الإسكان، إن امتلكنا الآلة الملائمة لنزعه، والآلية المناسبة لهذه العملية، بحيث لا ينتج عنها أي ألم أو نزيف أو أية مضاعفات أخرى. والسبيل إلى ذلك، يحتاج وقتاً وعقولاً وبيئة عمل وعمليات تعقيم دقيقة ومركزة وشاملة، للقضاء على كل الجراثيم، وهذا ما ننتظره من الوزير الحقيل وهو أهل لذلك.