كولومبو - واس:
عقدت أمس ضمن ندوة «الواقع الإسلامي والتحديات المعاصرة في آسيا» التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع المركز الإسلامي في سريلانكا جلستين شارك فيها عدد من العلماء والمفكرين والباحثين من جميع أنحاء آسيا. وجاءت الجلسة الأولى برئاسة الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي حيث تناولت خمسة مواضيع أولها «مكانة الحرمين في نفوس المسلمين» تحدث فيها المشرف على الشؤون الأكاديمية في معهد دار التوحيد السلفية في سريلانكا الدكتور محمد أمجد مدني, مؤكداً أن ترسيخ هذا الجانب في المجتمع الإسلامي له أهمية كبيرة في الواقع المعاصر لاسيما في هذه الآونة التي تسللت بعض الطوائف بين المسلمين وتريد أن تمس بالحرمين ومكانتهما. وتطرق الموضوع الثاني في الجلسة إلى» التكفير والغلو مظاهره وأشكاله وطرق الوقاية منه» تحدث فيه الشيخ علي الحلبي من الأردن, والموضوع الثالث عن التكفير وخطورته وأسبابه قدم فيه الدكتور حمد بن عبدالمحسن التويجري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحثًا اشتمل على ستة مباحث هي مفهوم التكفير وخطورته وأسبابه في العصر الحاضر وشروط التكفير الشرعي وضوابطه وموانعه, كما قدم رئيس الجمعية المحمدية في إندونيسيا الدكتور يونهار إلياس بحثًا آخر جاء موضوعه عن الغلو والتطرف ومفهومه ومظاهره وسبل الوقاية منه. وقدم الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق من جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بحثًا عنوانه «الإرهاب والتفجير: أثره في الأمة وواجب العلماء في مواجهته». وأشار الدكتور اللويحق في موضوعه إلى أن الإسلام أراد من خلال تشريعاته تحقيق عمارة الكون المنوطة بالإنسان المستخلف على هذه الأرض, فوقف موقفاً صارماً ضد كل غاية أو وسيلة تعيق هذه الوظيفة. وأكد أنه «ما كان ليلتقي الإسلام والإرهاب أبداً»، موضحاً خلال البحث نقاطاً تتمحور حول بيان معنى الإسلام، والإرهاب وما يتضمنه كلاهما من خصائص ومقاصد وقيم لا تتفقان البتة. وتناول الموضوع الأخير في الجلسة الأولى بحثًا مقدمًا من عميد أكاديمية الدراسات الإسلامية في جامعة ملايا الماليزية الدكتور داتو ذوالكفل يوسف كان بعنوان «التطرف: مظاهره وأشكاله وطرق الوقاية منه». وفي الجلسة الثانية, ضمن المحور العقدي جاء موضوعها تحت عنوان «أثر العلماء في توحيد الكلمة» وتحدث فيها كل من رئيس برنامج الدراسات التاريخية في جامعةبروني السريلانكية عبدالمحسن ميا وعضو البرلمان اللبناني الدكتور عماد الحوت والدكتور محمد الخرعان من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس جمعية منابع الخير في كمبوديا الأستاذ محمد بن يوسف, برئاسة قاضي المحكمة العليا السريلانكية سابقاً سليم مرسوف. وأوضح المشاركون في الجلسة شرف العلماء وعِظم مسؤوليتهم وأهمية دورهم, ووصف الله تعالى لهم في مواضع من القرآن الكريم بالخشية والرفعة والأمر بالرجوع إليهم. وبينوا أن الإسلام اتجه إلى الاهتمام بوحدة الكلمة، كما تكون وحدة العلماء والدعاة في مسيرة أحياء الأمة ونهضتها وفق نصوص الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.