محمد عبد الرزاق القشعمي
في مجال التحقيق: قام بتحقيق كتاب (تاريخ الحروب العربية بين بكر وتغلب، ابني وائل بن قاسط، وما كان من كليب وجساس وما جري بينهما)، تأليف العالم الشهير محمد بن إسحاق، صاحب كتاب المغازي. طبع في بغداد مرتين، أخراهما طبعة عبدالحميد زاهد، صاحب المكتبة الوطنية عام 1928م. وقد أعيد نشره في عام 1998م في مكتبة مدبولي في مصر سلسلة «تراث الأنساب» منسوباً إلى سلمان الصفواني وتحقيق الدكتور محمد زينهم محمد عزب والدكتورة عائشة التهامي، ومديحة الشرقاوي.
وقال عنه عبدالله الشيخ علي البهادلي: «لماذا تهمل نقابة الصحفيين العراقيين رائداً صحفيًّا مثل المرحوم المجاهد العربي الكبير سلمان الصفواني، صاحب جريدة (اليقظة) الغراء؟..
قال انه انتخب سكرتيراً لجمعية الصحفيين العراقيين في الأربعينيات من القرن الماضي مع المرحوم كامل الجادرجي، صاحب جريدة صوت الأهالي، والشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري صاحب جريدة الرأي، وآخرين.. كماأن كثيراً من الأخوة الصحفيين رشحوا الأستاذ الصفواني نقيباً لهم ولكنه رفض.. وقال: «.. كما أصدر الصفواني قبل هذا التاريخ صحفاً عديدة منها: المنبر العام، وجريدة المعارف، كما أصدر جريدة النبراس، وقد حوربت جريدة اليقظة حرباً شعواء في تلك الحقبة حتى قطعت عنها الإعلانات الرسمية الصادرة من مديرية الدعاية العامة في وزارة الداخلية، وكان الهدف من قطع الإعلانات الحكومية عن الجريدة هو من أجل إيقافها عن الصدور، كما أصدر عن جريدة اليقظة بعد تعطيلها كل من صحف الأفكار، والنضال، والنهضة، وصدى اليقظة، وليعلم الجميع أن المرحوم الأستاذ سلمان صالح آل إبراهيم الصفواني قد طورد، ونفي، واعتقل، وشرِّد، وعذب في العهود السابقة... »، وطالب في الختام نقابة الصحفيين العراقيين أن تمنح عائلته درع الصحافة.
وتحت عنوان: شاهد من التاريخ ورد في موقع منتديات الروضة الحيدرية قوله: «... فلنلج باب التاريخ، لنتعرف على شخصية عظيمة، ورجل من رجالات صفوى بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، فهذا رائد يجوب رحاب صاحبة الجلالة، عدته القلب والقلم، والصبر، والتصبر، لأن للقلم والبندقية فوهة واحدة... »، وبعد ان عدوا مناقبه وتفاصيل من سيرته استشهدوا بما قاله الأستاذ عبدالرزاق الحسني: «اعتادت صحف الأستاذ الصفواني أن تتعطل عند صدور عددها الثالث عشر، فصدقت أسطورة شؤؤم العدد 13 بالنسبة إليه»، وقالوا: أنه نفي إلى القاهرة في عهد عبدالكريم قاسم. فكان الصفواني أول لاجئ سياسي هناك.
وقال محمد رضا نصر الله في جريدة الرياض الصادرة بتاريخ 21/5/2003م «... لقد استدعى هذا سيرة قطيفي آخر، هو سلمان الصفواني، الذي ترك مسقط رأسه صفوى في العشرينيات الميلادية من القرن العشرين بعد ما تعلم القراءة والكتابة ودرس القرآن الكريم على معلمي بلدته الصغيرة إلى بغداد.. » إلى أن قال إنَّ علاقته امتدت برموز الفكر القومي على امتداد الوطن العربي، كما عمل مراسلاً لمجلة (البلاغ) المصرية، وارتبط بعلاقة أدبية مع الأديب المصري الدكتور زكي مبارك. وجرت بينهما مساجلات منشورة.. وقال نصر الله إنه زاره في نهاية السبعينيات الميلادية في بيته، «.. فألفيته شيخاً وحيداً حزيناً على زوجته التي فارقته، إلا أنه لم يبخل عليّ بحديث ممتع عن تجربته الواسعة في دنيا السياسة والصحافة والأدب، حتى عدّه الباحثون العراقيون أحد أبرز قادة نهضتهم الحديثة في القرن العشرين».
وقال عنه الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في كتابه (الإعلام في المملكة) ما أورده محمد سعيد المسلم في كتابه (القطيف.. واحة على ضفاف الخليج) «... إنه من المواطنين السعوديين الذين كان لهم نشاط صحفي في العراق.. ».
ويعده محمد سعيد المسلم في (ساحل الذهب الأسود) من رواد الحركة الأدبية الذين حملوا مشعل الفكر في العراق وأسهموا في الحركة الوطنية فيها..
ونجد مجلة (الإيمان) الصادرة بالكويت عام 1953م تحتفي به وتتابع أخباره وما ينشره في (اليقظة)، فنقرأ في عددها الثامن الصادر بشهر اكتوبر 1953م خبراً يقول: «قدم الكويت في العاشر من تشرين الأول الأستاذ سلمان الصفواني صاحب جريدة اليقظة العراقية عائداً من المملكة السعودية، فانتهز النادي القومي فرصة مروره ودعاه لإلقاء محاضرة، فلبى الدعوة وألقى محاضرة مختصرة في مساء يوم الاثنين 12 /10 /1953م حضرها لفيف من أعضاء النادي ومؤازريه وفي مقدمتهم رئيس شرف النادي سمو الشيخ عبدالله المبارك الصباح».