أمضى البرتو ماتغويل سنوات من العمل مع أديب الأرجنتين العالمي بورخيس.. وألف عنه كتاباً عنوانه «مع بورخيس» وهو كتاب يزود القارئ بمفتاح لكي يفتحو أكثر من غرفة سرية في عوالم بورخيس السحرية.
يقول المؤلف: أدخل ردهة المبنى المكيفة أرتقي ستة أدراج.. أرن الجرس وتفتح العاملة الباب لكن قبل أن تتمكن من الإفساح لي للدخول يظهر بورخيس من وراء ستارة كثيفة.. محتفظاً باستقامته إلى أبعد الحدود، بزته الرمادية، ياقته البيضاء وربطة عنقه المخططة، متثاقلاً بعض الشيء وهو يتقدم نحوي..
أعمى منذ أواحر خمسينه.. يتحرك بحيرة حتى في مكان يألفه.. كانت مكتبته التي ألفها مفقودة من مكتبة الشقة، وكان يقول بفخر لزائريه الذين طلبوا منه رؤية طبعة قديمة لواحد من أعماله أنه لا يمتلك كتاباً واحداً.
بالنسبة لبورخيس إن جوهر الحقيقة يكمن في الكتب، قراءة الكتب، تأليف الكتب، التحدث حول الكتب.
كان بورخيس حالماً متوقداً، وكان يستمتع بقص أحلامه.
يرى بورخيس أن واجبنا الأخلاقي يتمثل في أن نكون سعداء.. وقال: يمكن العثور على السعادة في الكتب.