انعتق توقيعه عن التحرك على الأوراق الرسمية التقليدية الوظيفية لجهاز المخابرات الأمريكية؛ ليوقع على تسريب وثائق هامة عززت من واقعية النظريات الأمنية الاستراتيجية المتعلقة بالأمن الالكتروني العالمي وما توقعته من صدامات و اختراقات لاسيما من الذئاب المنفردة الإلكترونية التي تشكل تحديات خطيرة ودقيقة للأمن العالمي لها تأثيرها وامتدادتها الحضارية على المدى البعيد. ربما أن سيرته القصيرة الوظيفية الناجحة التي بدأت من حارس أمن ضليع ببرمجة الحاسوب لا تهم أي أحد، فالأهم الأسئلة العميقة التي يجب طرحها ومعالجتها نتيجة توقيع ذلك الموظف الظاهرة على تسريب الوثائق؛ لاسيما تلك التي تتعلق بمسائل الأمن الإلكتروني العالمي وكيفية معالجة الصراعات الالكترونية المتوقعة مستقبلا بين القوى العالمية العظمى بهدوء دون أن تلحق الدمار بالأنظمة الالكترونية التي يعتمد البشر عليها اليوم.
لا تعجبه ديمقراطية بلاده ولذا أراد أن يظهر الوجه الخفي الآخر لها لاسيما فيما يتعلق بالتجسس الشخصي على الأفراد الذين يعملون في الحكومات الأجنبية: «مستعد للتضحية بكل ما أملك لأن هذا التجسس يشكل تهديداً حقيقياً للديمقراطية التي ننادي فيها ببلادنا».
إمضاء إدوارد سنودن: وقع على وثائق التسريب ؛ ليؤكد الاستفهامات المقلقة للأمن الالكتروني العالمي..!
- حمد الدريهم