إبراهيم الدهيش
لم يعد السؤال التقليدي: لماذا فاز الهلال أو كيف فاز بذات أهمية يفقد جدواه حين يحضر الهلال، على اعتبار أنه يمكن أن يفوز وهو بأسوأ حالاته ولديه القدرة على الحسم وبأية حالة كان عليها متى أراد، فما بالك عندما تكتمل لديه أضلاع ومقومات النجاح، عندها ليس من حق أحد – أي أحد – أن يبحث عن كيف ولماذا!!
- لكن يظل اللافت في احتفاليته بحسم بطولة الدوري أمام الشباب، أنها جاءت بمنتهى العقلانية والرزانة . حضارية في التعاطي مع الفرح ورقي في التعامل مع المنافس، فلا إسقاطات ولا استفزازات ولا ( فرك خشوم ) ولا خروج عن نص المنافسة حد الإساءة للآخرين، حدث ذلك بالرغم من ابتعاده عن البطولة ( 5 ) مواسم هي في عرف ( بني هلال ) مدة طويلة وطويلة جداً، لكنها أخلاق الكبار يقدمها ( كبيرهم ) كنموذج للمعنى الحقيقي للمنافسة الشريفة.
- لم يحقق ما حققه من زعامة لنصف الأرض بضغطة زر!
- ولم يصل إلى ما وصل إليه (بدعاء الوالدين )!
- لكنه حقق كل هذا بفلسفة استثنائية لديها القدرة على تحديد الكيفية واختيار الزمان والمكان، تؤمن بالفكر الاحترافي كثقافة وعمل، بالرغم من الحملات المغرضة ورياح التشكيك والإثارات المبتذلة أحاديث وكتابات، ناهيك عمن طوع التقنية التفاعلية للنيل من الجسد الهلالي ! إلا أنها لم تزده إلا إصراراً على مواصلة الركض باتجاه المنصات مكانه الطبيعي، لزيادة غلته من المنتجات الفاخرة من البطولات تاركاً للآخرين مهمة مطاردة السراب ! !
* * *
تصويبات
- أن يترك رئيس رابطة النادي الأهلي تشجيع فريقه فهو (حر) لا ينازعه في ذلك أحد، لكن أن يزايد على تشجيع منتخب الوطن ويوظف ذلك كورقة مساومة لتحقيق مطالبه ( التعصبية)، فهذا ما لا نرضاه، فالوطن فوق الجميع يسمو ونسمو به عن المهاترات (المدرجاتية)!! مطلوب من اتحاد الكرة مساءلته ومحاسبته على هكذا حديث!!
- قال ياسر المسيليم: (الأهم ألاّ يحتفل الهلال أمامنا)، فتساءلت بحرقة : أي عقلية احترافية هذه؟!!
- وسلطان البرقان بحياديته وتمكنه ووضوحه في طريقه لسحب البساط من محللي الغفلة من إياهم!
- اخترعوا مقولة أنّ الهلال لا يفوز إلا با لحكم المحلي وروّجوا لـ(سالفة) (خشم بخاري) فألجمهم بـ(14) حكماً أجنبياً حقق بهم الرقم (14) من بطولات الدوري!!
- وأغيلمة التعصب المتجذر الذي بات يهدد ثقافة جيل مستقبلي بأكمله، أشغلوا قنوات التواصل الاجتماعي في البحث عن الميول الرياضية لرئيس هيئة الرياضة الجديد محمد آل الشيخ!
- وفي النهاية أتساءل : هل يدرك الهلاليون ( كلهم ) قيمة ناديهم وحجم ما قدمه ويقدمه رجالاته عبر تاريخه الممتد من (الظهيرة) وحتى (العريجا) ؟ ! !... وسلامتكم.