الدمام - سلمان الشثري / تصوير - محمد آل إبراهيم:
شدد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على الاهتمام بالجهود المبذولة في القطاع الخيري، والتواصل مع المجتمع، ولاسيما الأخذ في الاعتبار الاعتدال في التعامل مع وسائل الإعلام وأدوات الاتصال، دون إغفال المنجزات أو تضخيم الإنجازات.. داعيًا الأكاديميين والمتخصصين ومراكز الأبحاث والدراسات في الجامعات إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لخدمة الجانب الاتصالي في القطاع الخيري، وفق أسس ومعايير علمية مدروسة، للإسهام في تطوير أدوات ووسائل العملية الاتصالية لدى الجهات الخيرية, وإبراز هذه الجهود التي تنم عن تكاتف المجتمع المسلم، وخيرية الإنسان السعودي، وسعيه إلى تجسيد مفهوم الجسد الواحد.
وقال سموه خلال افتتاحه اللقاء السنوي الرابع عشر للجهات الخيرية بالمنطقة الشرقية، الذي تنظمه جمعية البر بالمنطقة تحت شعار (العلاقات العامة والإعلام في الجهات الخيرية): إن هذا اللقاء يعقد في وقت تتسارع فيه المتغيرات في مفاهيم العلاقات العامة والإعلام بشتى أنواعه وصوره؛ إذ يشهد هذا المجال تطورًا مستمرًّا، ولا يمكن مواكبة هذا التطور إلا بعقد مثل هذه اللقاءات التي تجمع الخبراء والمهتمين بممارسي المهنة، والتي من المفترض أن تعتمد عليها القطاعات الخدمية كافة لإبراز أنشطتها وخدماتها وأعمالها، وكذلك منجزاتها.
وأضاف سموه بأن القطاع الثالث بمكوناته كافة مقبلٌ على تحديات جسيمة، يتحول فيها من الرعوية إلى التنموية؛ ليعزز هذا القطاع دوره المهم في مسيرة التنمية التي تعيشها بلادنا.
لافتًا سموه إلى أن المملكة لم تغفل أهمية دور القطاع الثالث في العملية التنموية؛ فقد ذللت العقبات، وهيأت السبل أمام هذا القطاع للمشاركة في بناء الدولة؛ إذ أُنشئت منذ العام 1380هـ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وأشار سموه إلى أن من حق المجتمع أن يعرف منجزات القطاع الثالث، ومن حقه أن يسأل عن أثره في المجتمع وماذا قدم ويقدم.. فكم من جهود بُذلت في هذا القطاع، لم تظهر ولا يعلم عنها الكثير بسبب ضعف العملية الاتصالية، وكم من أدوار قام بها أبناء هذا البلد، تستحق الثناء والشكر، وتستوجب الإفصاح عنها، ولكنها ذهبت أدراج الرياح بسبب ضعف العملية الاتصالية.
ومن جهته، قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية علي الغفيص خلال كلمة ألقاها إن القيادة الرشيدة سخَّرت جميع الإمكانيات للارتقاء بالقطاع الثالث وتطويره، وجعله رافدًا من روافد التنمية. مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة مهمة، تشهد فيه المملكة تحولاً وطنيًّا في ضوء رؤية 2030, التي أولت القطاع غير الربحي اهتمامًا كبيرًا، وتجلى هذا الاهتمام في مبادرة التحول الوطني, التي تسعى لتطوير القطاع الخيري وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية, والتوسع في مجالات العمل الخيري؛ لتشمل كل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية في المجتمع.