كانت الصحف والقنوات الإعلامية وعدد كبير من المحللين السياسيين يتوقعون بأن يزور الرئيس المنتخب ترامب روسيا! وذلك كأول دولة في جدول أعماله بعد توليه الرئاسة، ولكن؟
واقع الأحداث، وخصوصاً بعد أن استخدم نظام بشار الأسد السلاح الكيميائي ضد شعبه الأعزل وقتل الأطفال وكبار السن من المدنيين طيلة ست سنوات ماضية، وأخيراً استخدم ضدهم السلاح الكيميائي، وذلك في مناظر وحشية وصفها الرئيس ترامب بأنها من عمل الحيوانات وليست من عمل الإنسان والإنسانية، أيضاً وبعد أن ردت روسيا بأنها سترد بالمثل على الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن استهدفت المطار الذي أطلقت منه تلك الصواريخ والأسلحة الكيميائية، وكان استهدافها رسالة واضحة من واشنطن «أن الزمن السابق يختلف عن زمن الرئيس الحالي».
بعد هذه الأحداث، يستبعد الكثيرون أن تكون روسيا هي الدولة الأولى في أجندة ترامب، بل قد لا يزورها حتى تتحسن العلاقات والتي ستمتد إلى سنة على الأقل.
ومن المؤكد هو زيارة ترامب لبروكسل، وذلك لحضور اجتماع حلف الناتو والذي أعلنه البيت الأبيض رسمياً والذي حدد في الخامس والعشرين من شهر مايو القادم.
وفي وقت سابق شكر الرئيس ترامب الحلف على تأييد ودعم قراره وبالإجماع إطلاق الصواريخ الأمريكية على القاعدة السورية.
هل سيزور ترامب السعودية؟
أكد مسؤول رفيع المستوى أن السيد ترامب ناقش مع وزير الخارجية ومسؤولين في البيت الأبيض زيارة المملكة العربية السعودية الحليف الأقوى في الشرق الأوسط، وذلك للحرب على الإرهاب والمنظمات الإرهابية وتنظيم الدولة (داعش)، وذلك قبل أو بعد اجتماع حلف الناتو المقرر عقده في صقلية في 26 حتى 28 مايو آذار القادم.
وأكد البيت الأبيض في بيان له، وذلك عقب الزيارة التي أجراها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في مارس الماضي أنه تم التوجيه بتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية على جميع الجبهات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية،
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على التعاون بشكل أكبر في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة، وبدء برنامج أمريكي سعودي يقدر بـ200 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة خلال السنوات القادمة.
- عبدالعزيز مهدي العبار