حظيت الهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ تأسيسها في عام 1395هـ، برعاية وزيارات ملوك المملكة العربية السعودية، التي توجت بالزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى مدينة الجبيل الصناعية في شهر ربيع الأول الماضي، حيث دشن -أيده الله- ووضع حجر الأساس لـ242 مشروعاً صناعياً وتنموياً تابعة للهيئة الملكية وشركة أرامكو والقطاع الخاص بتكلفة تبلغ أكثر من 216 مليار ريال.
وكان الهيئة قد شهدت أول زيارات الملوك عام 1397هـ، حيث كانت الجبيل الصناعية على موعد مع أولى الزيارات الملكية حينما تشرفت باستقبال جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وفي عام 1399هـ كانت زيارته -رحمه الله- لمدينة ينبع الصناعية، فهاتان الزيارتان التاريخيتان شهدتا وضع حجر الأساس للمدينتين الجديدتين لتنطلق منظومة بناء الإنسان والمكان.
وعندما كان وليًا للعهد ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز
-رحمه الله- مجلس إدارة الهيئة الملكية، حيث أسس ودشن الكثير من المشروعات وتابع ووجه ميدانيا، وحظيت مدن الهيئة بتشريفه لها في سبع زيارات، فقاد المسيرة وكانت له -يرحمه الله- اليد الطولى في بلوغ الهيئة الملكية مكانتها العالمية المرموقة.
وكان للهيئة نصيب من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه لله-، فمنذ أن كان وليًا للعهد أولى مدن الهيئة الملكية جل اهتمامه، حيث وقف -رحمه الله- على التفاصيل كافة في تسع زيارات متتابعة، وقد ترأس مجلس إدارة الهيئة الملكية عدة مرات، كان من أهمها تلك التي انعقدت في مدينة الجبيل الصناعية في عام 1423هـ، وأطلق خلالها مشروعي الجبيل2 وينبع2، ثم وضع حجر الأساس لهما في زيارتين لاحقتين، وبعد ذلك وافق -رحمه الله- في عام 1430هـ على انضمام رأس الزور إلى الهيئة الملكية وتغيير اسمها إلى مدينة رأس الخير الصناعية.