أ.د.عثمان بن صالح العامر
لا أعلم من أول من أطلق هذا اللقب على صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ولا أين ومتى، ولكنه كثيراً ما تكرَّر على ألسنة الشعراء والمتحدثين، وفي صفحات الصحف الورقية والإلكترونية، وعلى اللوحات الترحيبية والإعلانية، ومن عرف سمو الأمير عن قرب وسمع طرفاً من أخباره جزم يقيناً بأنه كما نُعت به بل أكثر من ذلك، بتوفيق من الله أولاً ثم بما جُبل عليه ونشأ من قرب للخير، ودماثة في الخلق، ورقيٍّ في التعامل، ورحمة وعطف وحرص على مد يد العون للمحتاج وذي العوز، مع ما اتّصف به واتّسم- رعاه الله- من حزم وعزم، ونفوذ رأي، واتخاذ قرار حين تكون المصلحة العامة مُتيقنة، وتروٍّ وبصيرة عندما يغلب الظن عنده في الأمر وينتفي الجزم، وعمق في الرؤية حال كونه متحدثاً عن موضوع علمي أو فكري أو إداري أو اجتماعي أو اقتصادي أو... دقيق، فضلاً عن امتلاك لمهارة التفكير خارج الصندوق، وإدراك للعواقب والمآلات المتوقعة من هذا القرار أو ذاك، ومعرفة بطبائع الناس وسجاياهم وكيفية التعامل معهم حسب الموقف والحال.
* شخصياً قبل أن أقرأ عن السلطة التقديرية التي يتحدث عنها فقهاء القانون ويكتب حولها رجال الإدارة بشكل علمي دقيق، عرفتها من خلال تشرُّفي بالتعامل الإداري مع سموه الكريم، وسمعتها منه- حفظه الله- مشافهة بأركانها وشروطها وآثارها الآنية والمستقبلية بطريق غير مباشر، وما زالت كلماته وأمثلته التي ضربها لي من أجل التدليل والبيان راسخة في ذهني، مؤثرة في مسيرتي الإدارية بشكل كبير، مع أنه مضى عليها أكثر من خمسة عشر عاماً، وهي في اعتقادي مكون أساس من مكونات نمط سموه الإداري.
* ليس سراً اهتمام سموه بالشباب وحرصه على الاستفادة منهم وإشراكهم الفعلي في تنمية المنطقة، فقد ذكر هذا صراحة في أكثر من مناسبة مؤكداً أنهم اللبنة الأساس والمكون الأهم في مسيرة المنطقة التنموية في ظل رؤية 2030، وحسب الأهداف الطموحة التي تسعى بلادنا للوصول إليها بإذن الله.
* لسموه الكريم اهتمام كبير بالعمل الأهلي والخيري تجديداً وتطويراً، يعرف هذا جيداً من يعمل في هذا القطاع ويهتم به، ولذا قد يشهد هذا المكون التنموي المنعوت (بالقطاع الثالث من قطاعات التنمية) قفزة نوعية في المنطقة خلال عهدها الجديد.
* التنمية الزراعية والصناعية في المنطقة، واستقطاب المستثمرين شركاء النجاح الحقيقيين، والتوظيف الأمثل لمطار حائل الدولي، وتطوير القطاع الصحي، ومعالجة القصور في بعض المؤسسات الخدمية، وإكمال البنية الأساسية و... التي تدفع مسيرة التنمية سريعاً، هموم ليست جديدة في ذهنية سموّه، وملفات هي قريبة من نظره الكريم فهو من عرف المنطقة بكل تفاصيلها، أفراحها وأتراحها على حد سواء، إيجابياتها وسلبياتها على قدم المساواة، ولذا كله كان التفاؤل والاستبشار بصدور المرسوم الملكي الكريم القاضي بتعيين سمو الأمير عبد العزيز أميرًا لمنطقة حائل.
* نعم .. هناك تفاؤل في الشارع الحائلي بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز خير خلف لخير سلف، تفاؤل مبعثه الثقة بحسن اختيار ولي الأمر، ولما يتمتع به سموّه من سمات قيادية وإدارية، ولقربه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير المنطقة سابقاً الذي سطّر تاريخاً من الإنجاز مشرفًا طوال أكثر من سبعة عشر عاماً، ولمعايشته شخصياً- وفّقه الله- تفاصيل الوجع اليومي للإنسان الحائلي منذ تاريخ صدور المرسوم الملكي الكريم بتعيينه نائباً لأمير منطقة حائل وحتى تسنمه كرسي إمارة المنطقة.
* أما عنّا صاحب السمو فنحن أبناء المنطقة وساكنيها على العهد معكم ماضون من أجل تحقيق مستقبل تنموي أفضل لهذا الجزء الغالي من الوطن الحبيب المملكة العربية السعودية في عهد الخير والنماء، عهد خادم الحرمين الشريفين ملك العزم والحزم سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد والدوحة السعودية المباركة، ولكم منا نحن الحائليين العمل الجاد والتفاني والإخلاص، مع صادق الدعاء لكم رعاكم الله بالتوفيق والسداد، ودمت عزيزاً يا وطني.