بداية أعزي نفسي في وفاة قريبتي نورة عبدالله الغفيلي، وأعزي شقيقها المحامي المعروف إمام وخطيب جامع الرويضة محمد بن عبدالله المطوع الغفيلي، والعزاء موصول إلى أبنائها عبدالله ومحمد وبدر وشقيقاتهم أبناء المرحوم -بإذن الله- سليمان بن عبدالله العميري الذي سبق الفقيدة زوجته إلى الدار الآخرة العام قبل الماضي، تغمدهما الله وجميع موتى المسلمين بواسع رحمته، وأجزل الأجر والمثوبة لكل من شارك في شهود الصلاة على الفقيدة واتباع جنازتها والوقوف على قبرها يدعو لها بالثبات وشارك في تعزية أهلها وذويها الموجودين في المقبرة والراضين بالموت الذي قدره الله سبحانه على كل مخلوق، قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}.
سائلين الله أن يجعل الفقيدة من الفائزين بدخول الجنة المزحزحين عن النارو جميع موتى المسلمين الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة وماتوا على ذلك.
وأجدها مناسبة للترحم على جدي لوالدي سليمان الحزاب وعلى شقيقه صالح الحزاب الذي هو جد لوالد الفقيدة من أمه نورة الصالح الحزاب الذين عاشوا في تلك الظروف الزمنية القاسية في الفترة أعقبت سقوط الدولة السعودية الثانية وقيام الدولة السعودية الثالثة حرسها الله، فهي قريبتي بالانتماء إلى أسرة الغفيلي وقريبتي بالانتماء إلى أسرة الحزاب.
سائلاً الله أن لا يري الجميع أي مكروه في عزيز عليهم، وأن يكتب السلامة للجميع، وهذه حال الدنيا تجمع وتفرق الجماعات، ولو كان البقاء والخلود لأحد لكان رسول الله حياً مخلداً.
محمد الحزب الغفيلي - الرس