سامى اليوسف
الخوف يكسر مجاديف الطموح، فالحياة قرار، والشخص «الخوّاف» متردد يعجز عن اتخاذ القرار المطلوب في التوقيت المناسب.
والتردد يشل حركة الإنسان، وهو أمر سلبي في علم الإدارة ، ولا يمكن للمتردد أن يكون ذا شخصية قيادية، وتردده بسبب خوفه الدائم يورثه وإدارته الحسرة والندم.
قلت إنّ قضيتي «العويس وخميس» الفرصة الذهبية، كاختبار حقيقي، ليقدم لنا «اتحاد عزت» نفسه كما ينبغي أن نراه - نحن المتفائلون - قوياً ومستقلاً، يمحو من ذاكرتنا صور الضعف الذي كان عليه «اتحاد عيد»، وكتبت بالحرف: «اتحاد عزت» على المحك إما أن يكتب فصلاً جديدًا أو أن يكون مجرد «رتويت» لاتحاد عيد.
لاسيما وأن عزت سبق وأن صرّح « سنؤدي دورنا بشفافية وفكر متطور منفتح يعزز تواصلنا مع الجميع ويكسبنا المودة والاحترام للوصول إلى عصر ذهبي جديد»، حتى اللحظة لم يقدم لنا الرجل ما يوازي هذا الوعد الانتخابي!.
الانتخابات علامة وسمة حضارية يفترض أن تقدم فكرًا متمدناً في الإدارة، ولكن للأسف قدمت النموذج الأسوأ .. وما الحديث المتلفز لرئيس لجنة الاحتراف «المستقيل» طارق التويجري إلا برهان واضح على أن الكرة السعودية تطبق «الاحتراف» بالاسم دون الفعل، وهي أبعد ما تكون في لوائحها، وإدارتها عن المعنى الحقيقي للاحتراف.
قرارات قانونية تستند على لوائح واضحة يشترط المسؤول التصويت عليها قبل اعتمادها، ثم يضرب المسؤول بمسودتها عرض الحائط بسبب خوفه من «فزّاعة البشوت والنفوذ» ويصدر قرارات بعيدة عن اللوائح !
يتم تشكيل لجان للتحقيق بعيدًا عن اللجان ذات العلاقة والمرجعية، هدر للوقت والمال دون جدوى، وإبعاد مسؤول جبرًا لخاطر جهة معينة ثم ينتهي المطاف بحل اللجنة بعد هروب الرئيس والأعضاء باستقالاتهم بسبب التدخل في قراراتهم، أو التأثير عليهم.
ارتباك حاضر في الإدارة، وحتى في التعاطي الإعلامي من خلال البيانات الرسمية ..!
إنّ الرئيس الناجح في رأيي هو من يحول حالة الغضب إلى أمل، وليس من يحول الأمل إلى خيبة، أما من يردد على الدوام «سم .. أبشر .. تم» .. فهذا لن يذهب بعيدًا لأنه مسلوب الإرادة، ولا يملك القرار، وبالتالي لا يصنع مستقبلاً، ولا يحقق حلماً، ولن يبني مجدًا.
خاتمة ،،،
«نهاية مع الخوف خير من خوف بلا نهاية».