«المجمعة» - فهد الفهد:
في شهر رمضان المبارك من عام 1430هـ الموافق شهر أغسطس من عام 2009م صدرت موافقةُ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -يرحمه الله-، على إنشاء الجامعة، حيث أكملت الآن ثماني سنوات كانت حافلةً بالعطاءِ والعملِ الجادِ المخلصِ من بدايةِ مرحلة التأسيس والبناء إلى مرحلة العطاءِ والإنجازاتِ، ويأتي ذلك نتيجة ماتمَّ توفيره للجامعة من إمكانيات وتجهيزات وما حظيت به من دعمٍ وتوجيهٍ ومتابعةٍ من قِبَلِ القيادة الرشيدة، وما وفقت به من قياداتٍ إداريةٍ وأكاديميةٍ عملت بإخلاصٍ وتفانٍ، حيث نشاهدُ ونلمسُ مقدار الجهد المبذول وما يُوَفَّرُ للجامعة من إمكانياتٍ وما يُهيَّأُ لها من ظروفٍ لكي تُكمل الدورَ الذي أُنشئت من أجله، حيث حققت خلال الثمانية أعوام من تأسيسها - وبفضل هذا الدعم - إنجازاتٍ كبيرةٍ وأعمال مُشرِّفة تدعو للفخر والاعتزاز وتستهدفُ الجامعة في خدماتها كلاًّ من محافظات المجمعة والزلفي والغاط ورماح ومركز حوطة سدير لِتُغطِّي بذلك منطقةً جغرافيةً كبيرةً، اكتمل فيها انتشار التعليم العام في وقتٍ سابقٍ بحمد الله.
نجاحات وإنجازات عالمية
استطاعت الجامعة أن تُحقِّق العديد من الإنجازات والكثير من النجاحات على جميع الأصعدة والمجالات والكثير من النجاحات والقفزات النوعية وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته الدائمة في أن تأخذ الجامعات الأولوية في الدعم، وتوفير احتياجاتها وبإشراف ومتابعة معالي وزير التعليم، لترسم الجامعة آمالاً عريضةً تدفعها لذلك طموحات عالية لمسؤوليها وكافة منسوبيها، حيث تعيش الجامعةُ واقعاً متطوِّراً تحصدُ من خلاله ثمرةَ جُهدِ العاملين، وعطاءَ المخلصين، إنجازات رائعة، ونجاحات ملفتة، لتبني للمستقبل بإصرار، وتصنع للحاضر بعزيمة بجهد المخلصين من أبناء الوطن المنتسبين لهذه الجامعة لتحصد عدداً من الإنجازات والنجاحات التي استطاعت تحقيقها خلال ثماني سنوات من تأسيسها ومن تلك الإنجازات:
جائزة الحكومة الإلكترونية
حققت الجامعةُ جائزة الحكومة الإلكترونية، وهي إحدى جوائز مشاريع القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2015، وذلك ضمن الاحتفال المصاحب لمنتدى القمة العالمية الذي أُقيم بمدينة جنيف بسويسرا، وترشحت الجامعة لهذه الجائزة من خلال مشاركتها في المنافسة في الفئة السابعة (تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - الحكومة الإلكترونية).
جائزة جامعة الاختراع الخليجية
حققتْ الجامعةُ جائزةَ جامعةِ الاختراعِ الخليجيةِ لعامِ 2014م في ختامِ الحملةِ الخليجيةِ الثانيةِ لصناعةِ روَّادِ الاختراع ( مخترعو الخليج2014 )، حيثُ أُقيم حفلٌ خاصٌّ بهذه المناسبة برعاية من معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني والعديد من الشخصيات الخليجية والعربية.
شهادة الآيزو 2008:9001
حصلت الجامعةُ على شهادة الآيزو 2008:9001 من معهد المواصفات البريطاني، ويعدُّ المعهد من أكثر هيئات التصديق التي تحظى بالأهمية والاحترام على المستوى الدولي بين المؤسسات المتوافقة، وتهدف الجامعة من الوصول لهذا الإنجاز إلى الرقي بالجامعة للوصول إلى أعلى مستويات التنظيم الإداري ليتواكب ذلك مع ما تحقق من إنجازات ونجاحات في جميع المجالات، وما وصلت إليه من مستوى عالٍ في المجال التنظيمي والأكاديمي والبحث العلمي وخدمة المجتمع والمشاريع والتجهيزات.
كلية العلوم الطبية التطبيقية تحصل على الاعتماد الأكاديمي
حصلت كلية العلوم الطبية التطبيقية على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي الأمريكية للهندسة والتكنولوجيا لبرنامج تقنية الأجهزة الطبية، وذلك لمدة ست سنوات حتى عام (2021م) ، وبهذا الإنجاز تعد الجامعة أول جامعة سعودية على مستوى الجامعات السعودية الناشئة تحصل على الاعتماد الأكاديمي من هيئة الاعتماد الأمريكية للهندسة والتكنولوجيا في برنامج تقنية الأجهزة الطبية كما حصلت على الاعتماد الاكاديمي لبرامج: (التمريض ، والعلاج الطبيعي والتأهيل الصحي، وعلوم المختبرات الطبية).
درع التميز في معرض الابتكارات والاختراعات بكوريا
حققت الجامعةُ درعَ التميز لأحسن مشاركة والميدالية الذهبية في معرض الابتكارات والاختراعات المقام في مدينة سيؤول بدولة كوريا خلال الفترة 5 ـ 1436/2/8هـ الموافق 27 ـ 30 /2014/11م، حيث يعدُّ المعرضُ أكبرَ معرضٍ في هذا المجال بقارة آسيا واحتوى المعرض على 721 جناحاً بمشاركة أربعة وثلاثين دولة.
جوائز معرض جنيف الدولي للمخترعين بسويسرا
نال عددٌ من طلاب الجامعة ميداليات ذهبية وبرونزية في مؤتمر ومعرض جنيف الدولي الحادي والأربعين للمخترعين بسويسرا، والذي أقيمت فعالياته في الفترة ما بين الحادي عشر والرابع عشر من أبريل عام (2013 م)، حيث حصلت الجامعة على الميدالية الذهبية بجهاز لقياس نسبة الهيموجلوبين بالدم بدون سحب عينة للدم، كما حصلت الجامعة أيضاً على الميدالية الذهبية نظير مشاركتها بجهاز إعادة تأهيل توازن إعادة الجذع، كما حصلت الجامعةُ على الميدالية البرونزية في معرض جنيف الدولي للجهاز الذي يعتمد على استخدام الهندسة الميكانيكية المتخصصة في المحركات للحد من سرقة إطارات السيارات والمركبات، إضافة إلى حصولها على الميدالية البرونزية وذلك عن الاختراع المسمى نظام التبريد الخاص.
الميدالية الذهبية على مستوى اختراعات الشرق الأوسط
حصلت الجامعة على الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف الأولى على مستوى اختراعات الشرق الأوسط، والمركز الأول لمكتب براءات الاختراع الخليجي، ودرع تكريمي من مكتب مجلس التعاون الخليجي، وذلك خلال مشاركتها بمعرض الكويت للاختراعات بالشرق الأوسط 2017م.
جوائز المعرض الدولي الخامس لبراءات الاختراع
نجح فريق بحثي من الجامعة بتحقيق المركزين الأول والثاني والميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف، وكذلك الميدالية الفضية خلال مشاركتهم في المعرض الدولي الخامس لبراءات الاختراع الذي أقيم بدولة الكويت برعاية سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكانت مشاركة الفريق في المعرض بجهاز لقياس نسبة الهيموجلوبين بالدم بدون سحب عينة للدم، وقد حصل هذا الاختراع على الميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف كما حصلت الجامعة على الميدالية الفضية نظير مشاركتها بجهاز إعادة تأهيل توازن إعادة الجذع.
جوائز معرض IENA السابع والستين للاختراعات في ألمانيا
ضمن مشاركتها في معرض IENA السابع والستين للاختراعات والمقام في مدينة نيوبرغ بألمانيا حققت الجامعةُ عدداً من الميداليات، حيث حصلت الطالبتان نجود بنت سعد المطيري والطالبة أروى بنت عبدالرحمن السويلم على الميدالية الذهبية عن ابتكار نظام النقل الجامعي، وحقق الطالب فيصل بن عبدالرحمن الربيعة الميدالية الفضية نظير مشاركته بابتكار الطاقة المهدرة، وحصل الطالب عامر بن مرشد العنزي على الميدالية الفضية بابتكار الحاجز الأمني وحصل الطالب تركي بن دخيل المطيري على الميدالية الفضية والذي شارك بابتكار الإبرة الذكية، وحصلت الطالبة شهد بنت جمال الجاسر على ميداليتين فضيتين نظير مشاركتها بابتكارين الكمامة المنعشة والحذاء الطبي وحصلت الطالبة كوثر بنت حسن العتيبي على الميدالية البرونزية نظير مشاركتها بابتكار حقيبة الأُكسجين وحصلت الطالبة عهود بنت جعيلان الرشيدي على الميدالية البرونزية نظير مشاركتها بابتكار المغذي الذاتي.
الجامعةُ تزفُ أكثر من 12 ألف طالبٍ وطالبة إلى سوق العمل
بقدر ما تمثل حفلات التخرج للطلاب والطالبات من ختام مرحلة عمرية وفترة دراسية وحصاد جهد سنوات والتوجه لميدان العمل ليساهموا في تنمية بلادهم وخدمة مجتمعهم بقدر ما تمثل هذه الاحتفالات للجامعة من استمرار الانطلاقة التي دخلت من خلالها الجامعة مرحلة الإنتاج وصناعة الأجيال متسلحين بالعلم والمعرفة في مختلف التخصصات من جامعة حديثة التأسيس، عالية الطموحات تمنح طلابها وطالباتها دعمها الدائم لتطويرهم وتساهم في تقدمهم ورقيهم وتفتح بذلك مزيداً من الآفاق الجديدة لمستقبلهم.
فعلى مر ثماني سنوات مضت قدمت الجامعة حوالي 14741 طالباً وطالبة إلى سوق العمل يدفعهم الطموح والرغبة في رد الوفاء لهذا الوطن المعطاء مواصلين طريق النجاح والعمل والتقدم، جاهزين لمرحلة مهمة من مراحل حياة الإنسان ليكونوا هم قادة المستقبل.
الجامعةُ تُفعِّلُ برنامجَ الاستقطاب وتدعم الكوادر التدريسية بالكفاءات الوطنية المتميزة
كان للجامعة الريادة وأسبقية الحضور والمشاركة في هذه معارض الفعاليات يوم المهنة في كافة الدول، حيث كان الاهتمام لدى قيادات الجامعة ومنذ تأسيسها يتركز على سد حاجة الجامعة للكوارد العلمية والأكاديمية والإدارية لتنفيذ مشروعها الطموح في المجتمع، ولرغبتها في التنسيق والتشاور حول عملية توظيف الخريجين، وهكذا جاءت البداية قطرة من فيض، وهمسة ارتفع صوتها، لتصبح جامعة المجمعة ركناً أساسياً في معرض يوم المهنة، وتكون البداية في عام 2012 من مدينة واشنطن، وتصبح مشاركتها حدثاً سنوياً مرتقباً يتهافت عليه الخريجون للتزود بالمعلومات التفصيلية عن الجامعة.
مشاركة الجامعة في المعرض و المؤتمر الدولي للتعليم العالي
حرصت الجامعة منذ الأشهر الأولى من عمرها التأسيسي على المشاركة في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، وتحديداً منذ عام 1431هـ، حيث تستعرض الجامعةُ من خلال تلك المشاركة نبذةً تعريفيةً شاملةً عن كلياتها وعمادتها المختلفة، كما تعطي لمحةً عن إنجازات طلابها المختلفة وجوائزها الدولية والمحلية، وتقدم أيضاً لزوار جناحها في المعرض تصوراً واضحاً عن مبادراتها وبرامجها التي تقدمها للمجتمع بشكل عام باختلاف شرائحه، بالإضافة إلى تقديم المعلومات والإجابة على الاستفسارات التي يطرحها زوار المعرض.
اتفاقيات وخبرات عالمية لبيئة أكاديمية عالية الجودة
إدراكاً من الجامعة بأهمية القيام بالشراكات مع مختلف المؤسسات العلمية والبحثية العالمية صدرت موافقة معالي مدير الجامعة بإنشاء إدارة التعاون الدولي بتاريخ 28/5/1433هـ، لتكون بذلك أحد الأسس الأولى لبناء كيان هذه الجامعة، ووضعت إدارة التعاون الدولي بالجامعة نصب عينيها رسالة الجامعة بأن تكون بيئة أكاديمية عالية الجودة تتطلع للتقدم والرقي والقدرة على المنافسة في إطار من المهنية والشراكة المجتمعية الفاعلة، ولتحقيق تلك الطموحات فإن إدارة التعاون الدولي بوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي قد بدأت بتفعيل شراكاتها مع مختلف مؤسسات التعليم العالي إطارها المحلي والدولي، حيث وقعت الجامعةُ مع عدد من المؤسسات والجامعات والمراكز البحثية على مستوى العالم، كما وضعت الإدارة نصب عينيها العمل الدؤوب في تفعيل تلك الشراكات ومذكرات التفاهم وتحقيق الاستفادة القصوى منها بالتعاون مع الكليات، وهدفت تلك الاتفاقيات إلى نشر ثقافة التعاون الدولي وآلياته بين أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، وتعزيز فرص الاستقدام لبرنامج الأستاذ الزائر من الكوادر الأكاديمية ذات الخبرات العريقة في التخصصات التي تحتاجها الجامعة، كما كان من ضمن أهدافها عقد اتفاقيات تعاون دولي مع الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية ذات التصنيف العالمي، وتشجيع وتحفيز الأقسام الأكاديمية في الجامعة للتواصل مع مثيلاتها في الكليات والجامعات والمؤسسات البحثية المتميزة، كما هدفت إلى التعريف بالجامعة على المستوى الدولي وعرض التخصصات الأكاديمية بها، وبناء شراكات وبرامج علمية وبحثية مشتركة مع الجامعات العالمية تشمل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مع تشجيع إجازات التفرغ العلمي، وتبادل الزيارات بين المسؤولين والباحثين، وتفعيل المنح الجامعية المتاحة للدراسات العليا والبحث العلمي.
تميز علمي وبحثي يقود الجامعة لتحقيق توجهها نحو التحول لمجتمع المعرفة
تعد الكراسي البحثية من الوسائل الفاعلة في دعم وتشجيع الأبحاث العلمية، وهي مصدر أساسي لنشر المعارف العلمية والتقنيات الحديثة وتحقيق التنمية المجتمعية والوصول للتميز في المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، كما تساهم في دعم ثقافة الابتكار والإبداع والإنتاج العلمي المميز وتحقيق مفهوم الشراكة المجتمعية بجانبيها المادي والإنساني والاستفادة من العلوم والتقنيات وإمكانات الجامعة في خدمة المجتمع والمساهمة في حل مشاكله والمشاركة في رقي الدولة إلى المكانة العلمية العالمية والمرموقة واللائقة في مجالات الابتكار و الإبداع والتطوير والتنمية المستدامة.
وبرنامج الكراسي البحثية في جامعة المجمعة يؤكد التلاحم و التعاون بين الجامعة والمجتمع كأحد أهم الوسائل لتحقيق ما سبق و تهدف هذه اللائحة إلى تحديد آليات تفعيل الكراسي البحثية وحقوق وواجبات القائمين عليها والعاملين بها، فسعت جامعة المجمعة منذ تأسيسها إلى أن تكون الجامعة مميزة في إنتاجها العملي والبحثي، وذلك من خلال دعم أعضاء هيئة التدريس من موارد الجامعة المخصصة للبحث العلمي، وكذلك استفادة الباحثين من دعم القطاع الخاص عبر برامج الكراسي العلمية، وتحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وولي ولي عهده - حفظهم الله -، ومعالي وزير التعليم، ومعالي مدير الجامعة نحو تطوير التعليم العالي في مجال البحث العلمي، وتعزيـز توجهات الوطن نحو التحول لمجتمع المعرفة، وهو ما جعل الجامعة تسعى إلى أن تزيد مستوى الشراكة مع القطاع الخاص عبر الكراسي البحثية بما يتوافق مع أهداف الجامعة وإمكانياتها، وبما ينعكس إيجاباً على مستوى المعرفة والعلم، وهو الأمر الذي تحقق بتوفيق الله عزّ وجل، حيث تم تدشين أول كرسي بحثي بالجامعة في عام 1434هـ.