عبدالعزيز بن سعود المتعب
إذا ما تعمدتَ التبسّط المتناهي في شفافيته لإيضاح فحوى الموضوع المطروح هنا فحياة كل منا مراحل على كل الأصعدة ولا تخلو مرحلة ما من سلبية، أياً كانت الأسباب التي أدت إليها كنتيجة في المحصلة النهائية، وهذا الأمر ينسحب على ما سواه في الحياة العملية ممتداً إلى الحراك الثقافي والأدبي، وقد أسفت لبعض الآراء كان (التسرع) وعدم الموضوعية المتسيّد فيها، مما جعلها (تنتهي قبل أن تبدأ) ولا تُحدث أي أثر إيجابي يستحق الإشارة إليه، وتحديداً حول الحُكم المسبق فيما يسمى تجاوزاً التنظير الذي يخص جانباً من جوانب الأدب الشعبي والموروث، وغاب عن فطنة أصحاب هذه الآراء أن النقد الموضوعي المنهجي الراقي شيء، والآراء الانطباعية (وتناول المكسرات ثم الضغط على حروف أجهزة جوالتهم للتراشق بالفراغ) شيء آخر.
فالغوغائية التي لا تليق تضع صاحبها في موقف لا يحسد عليه، أما الحقيقة الدامغة فهي أن الحراك الثقافي الأدبي يتمرحل بما فيه جانب الأدب الشعبي والموروث، وإن كان هناك سلبية عابرة في أي مرحلة فهناك في المقابل إيجابيات لا تحصى لمن لا يرون إلا بعين (السلبية) لا (الإيجابية).