بريدة - فهد العايد:
شدَّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، على أن رفع الحس الأمني في هذه المرحلة الدقيقة مطلبٌ وطني من المواطنين قبل رجال الأمن؛ وذلك لأهمية التعاون في المحافظة على أمن الوطن والمواطن، والحد من التغرير بالشباب.. داعيًا إلى تعزيز الحس الأمني لدى مختلف شرائح المجتمع من المواطنين في حفظ أمن هذه البلاد، ولافتًا إلى أن الحس الأمني العالي هو المقياس الحقيقي للوطنية، والحذر مما يعكر صفو الأمن الوطني، وهو موهبة من الله، وليس محصورًا على شخص دون آخر.. ونحن في زمن كثرت فيه الفتن؛ وعلينا رفع الحس الأمني في التعامل مع الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. مشددًا على أهمية دور الإعلام والمجتمع في تعزيز الحس الأمني لدى الأفراد، ومؤكدًا أن قادة هذه البلاد أولوا الأمن والاستقرار عناية خاصة، ولا تزال تبذل كل جهودها بقيادة خادم الحرمين الشريفين في سبيل الحفاظ على نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
جاء ذلك خلال جلسة أمير المنطقة الأسبوعية في قصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة كافة، التي خُصصت للحديث عن موضوع «كيف ننمي الحس الأمني لدى أفراد المجتمع»، والتي قدمها الدكتور أحمد الشهري، وتناول فيها أهمية زيادة الوعي المجتمعي بأهمية المواطن بوصفه شريكًا فعّالاً في سيادة الأمن والنظام والقانون، والحذر مما تبثه وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من حوادث ومخاطر وجرائم.
كما رأس الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الاجتماع السنوي الـ26 لسموه بالمحافظين، الذي عُقد في مقر أمانة مجلس المنطقة بالإمارة.
وأوضح الأمين العام لمجلس المنطقة عسم الرمضي أنه جرى خلال الاجتماع استعراض أهمية أخذ موافقة الإمارة على المسيرات والفعاليات المقامة في جميع أنحاء المنطقة، وتكليف الموظفين المؤهلين في ديوان الإمارة بتقديم دورات واستشارات لموظفي الإمارة والمحافظات، ووضع آلية إلكترونية للتواصل بين المحافظين والعاملين لديهم مع موظفي ديوان الإمارة، وأهمية تحفيز المجتمع لإنشاء جمعيات تطوعية، وضرورة تفعيل الاستعانة بكاميرات المراقبة في المرافق والمنشآت الحكومية والأهلية؛ لتكون مرحلة إلزامية، ومن ضمن شروط السلامة للمنشآت، ومنح المحافظين صلاحيات تنفيذ الأحكام الخاصة بغير السعوديين، وتفعيل الزراعة المائية لما تحققه من وفرة للمياه للحفاظ على البيئة، ودعوة المختصين في ذلك المجال.
وبيَّن الرمضي أنه جرى أيضًا مناقشة إنشاء قرية شعبية مشابهة للجنادرية بموقع متوسط بالمنطقة، تشارك فيه جميع المحافظات والإدارات العامة والقطاعات الخاصة؛ لتصبح موقع جذب سياحي، ومدى أهمية ضم مراكز الشُّرط بمراكز الإمارة إلى الشُّرط بمحافظات المنطقة لتنسيق وضبط العمل، والتشديد على بحث الحلول الناجحة لمعالجة مشكلة كثرة السرقات في الآونة الأخيرة، ودعم مراكز ومخافر الشُّرط بالمنطقة بأفراد، خاصة المناطق البعيدة لحفظ الأمن.
وأكد أيضًا أنه جرى طرح موضوع أهمية تفعيل الطرق المثلى للاستفادة من المياه الخارجة من محطات معالجة الصرف الصحي، ووجوب تضمين عقود المشاريع ببند يلزم المقاول بصيانة مشروعه الذي نفذه بما لا يقل عن ثلاث سنوات، وضرورة حث خطباء المساجد على تخصيص خطبة في الشهر؛ لتكون عن الفكر الضال وضرره على الفرد والمجتمع، ومناقشة تخصيص حصة في الأسبوع كذلك في جميع مراحل التعليم (بنين وبنات).