«الجزيرة» - ناصر السهلي وعبدالرحمن اليوسف:
وقعت وزارة التعليم ممثلة بالمركز الوطني لتطوير تعليم العلوم التقنية والهندسة والرياضيات (stem) صباح أمس الأربعاء ثلاث اتفاقيات لتطوير المراكز العلمية المملوكة لوزارة التعليم مع مصرف الإنماء، وشركة الاتصالات السعودية، وهيئة الطيران المدني، وذلك برعاية معالي وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى وممثلين عن القطاعات الثلاث.
وتهدف الاتفاقيات إلى تحقيق التعاون المشترك بين مركز stem الوطني والقطاع الخاص لإعداد جيل تنافسي علمي يحقق الاقتصاد المعرفي ويدعم برامج التثقيف والتوعية والحاضنات العلمية للطلاب والطالبات من خلال المراكز العلمية، كما تهدف الاتفاقيات إلى دعم الملتقيات العلمية التدريبية والإثرائية للطلاب في مجالات عدة، واستقطاب البارزين من الطلاب في مجال الطيران، والاستفادة من البرامج التدريبية التي تقدمها الهيئة في علوم الطيران.
إلى ذلك أكد معالي وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى أن تفاعل المجتمع ودعم رجال الأعمال من المستثمرين للمراكز العلمية يأتي إيماناً منهم بأهميتها والدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه في تثقيف وتوعية أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، في العلوم والتقنية والتطور العلمي، الذي يحدث بشكل متسارع على مستوى العالم، وأوضح أن هذه المراكز العلمية ستحتضن العديد من البرامج العلمية المتنوعة، وستفتح للمجتمع من خلال هذه الاتفاقيات نافذة تعليمية وتربوية يستفيد منها كل أبناء المجتمع، مما يساعدهم على التحفيز وشحذ الهمم لاحتضان إبداعاتهم وابتكاراتهم في مختلف المجالات.
وأوضح الوزير العيسى أن لدى وزارة التعليم نية للتوسع في إنشاء المراكز العلمية لتشمل جميع مناطق المملكة، وتضاف إلى أربعة مراكز علمية قائمة، وآخر سيفتتح في منطقة القصيم في شهر نوفمبر المقبل، مشيداً بدعم رجال الأعمال لهذه المراكز العلمية.
وكان معالي وزير التعليم قد رأس قبيل توقيع الاتفاقيات الجلسة التي عقدها مجلس المراكز العلمية، استعرض خلالها تقريراً عن الإنجازات السابقة للمراكز العلمية، وبحث عدداً من الموضوعات التي تصب في تطوير المراكز العلمية ومنها: مناقشة آليات التوسع في المراكز العلمية في المرحلة القادمة كماً وكيفاً، بعدما حققت في فترات سابقة العديد من النجاحات عبر مؤشرات الأداء التي عملت على قياس التفاعل بينها وبين المستفيدين منها من الطلاب والطالبات.
كما أشاد المجلس بعدد من الشراكات التي تمت بين المراكز العلمية وعدد من الجهات من الشركات والهيئات، وكان باكورة هذه الشراكات توقيع اتفاقيات عدة مع كل من: شركة أرامكو، ومصرف الإنماء، وشركة الاتصالات السعودية، وهيئة الطيران المدني، والتي تضمنت دعم المراكز العلمية وتجهيزها، والمساهمة الفاعلة في تطويرها والرفع من إمكاناتها، وحث المجلس على التوسع والبحث عن مزيد من الشراكات العالمية والمحلية، كما خرج الاجتماع بقرارات عدة تسعى لتطوير المراكز العلمية وخلق بيئات علمية ثقافية آمنة للطلاب والطالبات فيها. وقد اطلع معالي وزير التعليم رئيس مجلس المراكز العلمية وبقية الأعضاء بعد الاجتماع على المعرض المقام الذي ضم العديد من منجزات المراكز ومنتجاتها المتعددة.
الجدير بالذكر أن المراكز العلمية هي أحد مشاريع الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية، والتي ينفذها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، من خلال شريكه الإستراتيجي شركة تطوير للخدمات التعليمية، حيث تعمل الشركة على بناء منشآت تربوية تعليمية متطورة منتجة وجاذبة، تربط التعليم الرسمي بالتعليم غير الرسمي من خلال التعلم ضمن منهجية (STEM)، تصمم وتمارس فيها برامج وفعاليات وأنشطة التعليم والتعلم، وفق أحدث المعايير، لدعم الأهداف التعليمية وتحقيقها. ويوجد في كل مركز عدد من الوحدات العلمية منها: وحدة الصناعات الكيميائية وتقنية النانو، ووحدة العلوم الحيوية وعلوم البيئة، ووحدة الروبوت، ووحدة الحاسب وتقنية المعلومات، ووحدة الفضاء وعلوم الطيران، وغيرها من الوحدات. وتهدف هذه المراكز إلى إثراء الوعي المجتمعي بمنجزات الحضارة الإسلامية وإسهاماتها في مجالات العلوم، وكذلك نشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي والتقني في المجتمع، كما تهدف إلى المساهمة في تعزيز الاتجاه الإيجابي نحو تعلم العلوم والرياضيات والتقنية والهندسة (STEM).