«الجزيرة» - المحليات:
التقى معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بعدد من العلماء من أعضاء مجلس العلماء في باكستان، وكبار المسؤولين في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، في الحفل الذي إقامته سفارة خادم الحرمين الشريفين في باكستان احتفاءً بزيارة معاليه لجمهورية باكستانية الإسلامية.
وقد رحب سعادة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد الأستاذ مروان بن رضوان مرداد بمعالي الدكتور أبا الخيل وبأعضاء المجلس، مؤكداً أهمية هذه الزيارة وأهمية دور المؤسسات العلمية والتعليمية في تطور الأمم ونهضتها، وأن الأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى مؤسسات تعليمية عصرية متطورة تواكب العصر وتلبي احتياجاتنا واحتياجات المجتمع الإسلامي، وذلك لمواجهة التحديات التي تعصف بأمتنا الإسلامية من كل جانب، ولتصحيح أفكار شبابنا وحمايتهم من التطرف والغلو.
كما رحب معالي راعي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد الأستاذ الدكتور محمد معصوم زائي بمعالي الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل وأثنى على جهوده في تطوير الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وشكر سعادة القائم بأعمال السفارة على هذه الفرصة التي أتاحها لمنسوبي الجامعة باللقاء بمعاليه وبنخبة متميزة من قادة العلم والفكر في باكستان، من أعضاء في مجلس الشيوخ وأعضاء في البرلمان ورؤساء جمعيات ومراكز علمية، وبمثل ذلك عبَّر معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش عن غبطته وسروره بزيارة معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ومشاركته في مجلس أمناء الجامعة، وأثنى على جهود معاليه في دعم الجامعة ورعايتها، وأن وجود معاليه على قمة هرم الجامعة منحها القوة على تطويرها واتصالها الداخلي والخارجي وتقديم الدعم اللامحدود لها.
من جانبه رحب معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالحضور وشكر سعادة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد الأستاذ مروان بن رضوان مرداد على تنظيم هذا اللقاء المبارك الذي يجمع خيرة العلماء وقيادات الدعوة والعمل الإسلامي في جمهورية باكستان الإسلامية وبأعضاء السفارة ورؤساء ممثليات المملكة في جمهورية باكستان الإسلامية وكبار المسؤولين في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وأكد معاليه أهمية اجتماع كلمة المسلمين ووحدتهم، استجابة لأمر ربهم سبحانه وتعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا}.
ثم أشار معاليه إلى لوازم التمسك بالمنهج القويم والطريق المستقيم الحافظ من الزيغ والفتن، وهي لزوم الجماعة والإمامة والقيام بواجبها والسمع والطاعة التي أوجبها الله لأئمة المسلمين، وأن الفتن التي يواجهها العالم الإسلامي هي من الإخلال بهذه الثلاث (لزوم الجماعة، القيام بواجب الإمامة، والسمع والطاعة لولاة الأمر). واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم (ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم). قال العلامة بن القيم إن هذا الحديث اشتمل على قواعد الإسلام ومبانيه العظام التي لو أخذوا بها وطبقوها لسعدوا في حياتهم ومعاشهم.
وحث معالي الدكتور سليمان أبا لخيل العلماء والدعاة ورجال الفكر أن يتمسكوا بمنهج سلف الأمة، وأن يكونوا يداً واحدة وصفاً واحداً، وأن يتخلصوا من حظوظ النفس، ويخلصوا عملهم لله سبحانه وتعالى، وأن يكونوا على حذر كبير من دعاة الشر والفساد والإفساد.
واختتم معاليه كلمته بالشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه وكريم أفضاله، وثنى بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدمه من خدمات جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين ورعايته وعنايته وخدمته للحرمين الشريفين، كما شكر سعادة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد الأستاذ مروان بن رضوان مرداد على إتاحة الفرصة للقاء هذه النخبة الطيبة المباركة من العلماء والدعاة، وشكر للحضور كريم مشاعرهم وعلى حسن استقبالهم.