«الجزيرة» - المحليات:
أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية (تسجيل رقم 333 لبنان) التي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، ومنظمة اليونيسيف اليوم عن عقد شراكة تبلغ قيمتها 50 مليون دولار لتحقيق عالم خالٍ من وفيات الأطفال بسبب مرض الحصبة وإعاقات الأطفال المصابين بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.
وتهدف هذه الشراكة إلى مساعدة اليونيسيف وشركائها في حماية ملايين الأطفال من الحصبة والحصبة الألمانية عبر تقديم التطعيمات الآمنة والفعّالة، إذ سيمكِّن هذا الدعم المادي الذي تقدمه مؤسسة الوليد للإنسانية لمنظمة اليونيسيف من تطعيم أكثر من 51 مليون طفل يصعب الوصول إليهم في 14 بلدًا.
وصرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود- الأمين العام وعضو مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية قائلة: «إن عدد الأطفال في جميع أنحاء العالم الذين ما زالوا يعانون من مرض الحصبة والحصبة الألمانية يعد أمراً مثيراً للدهشة، لكن المدهش أكثر هو مدى سهولة الوقاية من هذين المرضين من خلال توفير التطعيمات الفعّالة، ونحن عازمون على القيام بدورنا في توفير هذه الحماية لجميع الأطفال أينما كانوا يعيشون.
واليوم تقدمت مؤسسة الوليد للإنسانية واليونيسيف بالقيام بخطوة بارزة نحو القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، فقد أضحت الشراكات في العمل الخيري بالغة الأهمية في وقتنا الراهن وأكثر من أي وقت مضى، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية أشد الناس ضعفاً في العالم».
يعد مرض الحصبة أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بين الأطفال إذ وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 300 طفل يومياً خلال عام 2015، كما يولد كل عام أكثر من 100 ألف طفل مصابين بمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية مما يؤدي إلى إصابات بالعمى أو الصمم أو غيرها من الأضرار الصحية الخطيرة.
وفي نفس الإطار صرح المدير التنفيذي لـ«اليونيسيف» أنثوني لايك قائلاً: «لقد قطعنا شوطاً طويلاً في الكفاح العالمي للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية. كيف لنا أن نشعر بالراحة إلى أن نحمي كل طفل؟ دعم مؤسسة الوليد للإنسانية يعد تمويلاً بالغ الأهمية وحافزاً للمزيد من المساهمات واتخاذ مزيد من الإجراءات العملية لتحصين الأطفال المعرضين لأكبر المخاطر».