كابول - ا ف ب:
قدّم وزير الدفاع الأفغاني عبدالله حبيب ورئيس هيئة الأركان استقالتهما أمس الاثنين، على ما أعلنت الرئاسة بعد ثلاثة أيام على هجوم نفذه عناصر من حركة طالبان وأوقع أكثر من 130 قتيلاً في قاعدة عسكرية بشمال البلاد. وأفاد مكتب الرئاسة في بيان أن «الرئيس أشرف غني قبل استقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان».
وواجهت السلطات الأفغانية انتقادات شديدة في نهاية الأسبوع من مراقبين وخبراء طالبوا خصوصاً بعقوبات بحق حبيبي، آخذين عليه عجزه على ضمان حماية المواطنين وحتى القواعد العسكرية. وقامت وحدة من عشرة مقاتلين مدججين بالسلاح من حركة طالبان بشن هجوم استمر أكثر من خمس ساعات على أكبر قاعدة عسكرية في شمال البلاد قرب مدينة مزار شريف، ما أوقع ما بين 130 و160 قتيلاً على الأقل، بحسب أرقام غير رسمية. وهو ثاني هجوم ضخم على مواقع عسكرية في أفغانستان خلال بضعة أسابيع، بعد هجوم في مطلع آذار - مارس على المستشفى العسكري في كابول، أوقع عشرات القتلى. واتهمت وزارة الدفاع بعد الهجومين بقلة الشفافية وبتخفيض حصيلة الضحايا. ولا تزال السلطات تلتزم رسمياً بحصيلة «أكثر من مئة قتيل وجريح».