رام الله - واس:
واصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية أمس الإثنين إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي. وارتفع عدد المضربين عن الطعام من 1500 أسير، إلى 1580أسيرا، بعد انضمام40 أسيرا من سجن «ريمون»، و 40 آخرين من سجن «مجدو». وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى في مختلف المحافظات الفلسطينية، وقد وقعت مواجهات يوم أمس في عدة مواقع تضامنا معهم، في حين تواصل إدارة السجون الإسرائيلية إجراءاتها التعسفية بحقهم. من جهته، أكد مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي دعمه وتضامنه الكامل مع الأسرى الفلسطينيين وتضحياتهم وما يعانونه من «انتهاكات عنصرية قمعية في سجون الكيان الصهيوني». وطلب السلمي الاثنين، أمام جلسة البرلمان العربي المنعقدة بالقاهرة، من أعضاء البرلمان العربي والمشاركين فى الجلسة الوقوف دقيقة احتراما وتقديرا وتضامنا مع هؤلاء السجناء الأبطال الذين بدأوا إضرابا عن الطعام (إضراب الكرامة)، معلنا تسمية هذه الجلسة بـ «التضامن مع الأسرى الفلسطينيين». وأدان استمرار الخطط الاستيطانية التي يقوم بها «الكيان الصهيوني» في الأراضي العربية المحتلة، رغم قرارات الشرعية الدولية لوقفها، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي يُدين بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجدد مطالبته بإحياء عملية السلام، بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا «دعمه للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، للدفاع عن حق شعبنا العربي الفلسطيني في استرداد حقوقه المسلوبة، واقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس». وقال :»هذا ما عملنا عليه من خلال الرسالة التي أرسلناها إلى رئيس مجلس العموم البريطاني، التي طالبنا فيها بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته المملكة المتحدة، وإيقاف الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، والاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين».
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن من أخطر التحديات التي تواجه الأمة العربية ظاهرة الإرهاب التي زادت مظاهرها وتداعياتها، مما يستلزم تبنى استراتيجية عربية موحدة تقوم على التعرف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة ومعالجتها، ومن يقف خلفها، ومن يدعم ويمول الإرهابيين. وكان مئات الأسرى الفلسطينيين شرعوا منذ الإثنين الماضي بإضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بوقف سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وتحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون. في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين بعد دهم منزليهما في القدس المحتلة، واقتادتهما إلى مراكز توقيف وتحقيق في المدينة المقدسة. ووفقا لمصادر فلسطينية في القدس فإن الاعتقالات شملت كلا من الشاب مراد عياد، من بلدة أبو ديس، وحاكم الأعرج من بلدة السواحرة جنوب شرق القدس المحتلة.