أبها - عبدالله الهاجري:
لم تقتصر رؤية 2030 على فئة معينة من المواطنين بل شملت أبناء الوطن كافة من الجنسين، وخاطبت الرؤية المرأة السعودية بالعديد من الأهداف في مقدمتها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 إلى 30 في المائة الشيء الذي سيتناسب إلى حد كبير مع مشاركتها الحقيقية في مجتمعها.
شهد شهر أغسطس من عام 2016م، صدور قرار مجلس الوزراء بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود على وظيفة (وكيل الرئيس للقسم النسائي) بالمرتبة الخامسة عشرة بالهيئة العامة للرياضة.
وسيفتح تعيين الأميرة ريما بنت بندر آفاقاً للمرأة السعودية لممارسة النشاط الرياضي حسب الضوابط المتبعة بالمملكة.
وقد أكدّت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة، أن الهيئة تعكف حالياً على صياغة برنامج رياضي وطني يتواكب مع رؤية المملكة 2030، وتمثل في ابتكار جملة من الأنشطة الضامنة لتعميم الرياضة البدنية في الأوساط المجتمعية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والأهلية، المعنية بالشأن الصحي والاقتصادي والاجتماعي، لاسيما مع ارتباط الرياضة الوثيق بصحة الإنسان، وحياته العملية والعلمية التي يقاس نجاحها بحجم الإنجاز الذي يتطلب حالة بدنية جيدة.
وأوضحت سموها خلال ورشة عمل ضمن برنامج منتدى مسك العالمي، أن الهيئة تسعى إلى توفير ما يربو على 250 ألف وظيفة نسائية في قطاع الرياضة خلال العامين المقبلين، للإسهام بجدية في تنفيذ مشروع الهيئة الجديد والرائد الذي تتطلع من خلاله إلى مجتمع صحي رياضي، يتعامل مع الرياضة على أنها ضرورة من ضرورات الحياة اليومية، لا وسيلة للترفيه والتسلية فحسب.
وتساءلت الأميرة ريما عن أسباب تواضع الاستثمار المحلي في الأدوات الرياضية، وعزوف رواد الأعمال عن الاتجاه لهذا المجال الذي لا يتواكب مع جهود مجموعة من القطاعات الحكومية والخيرية التوعوية والتحفيزية لممارسة ألعاب رياضية مختلفة، والعمل الكبير على توفير مضامير ومنشآت لممارستها، مستشهدةً برياضة الدراجة الهوائية، التي تعاني ندرة في منافذ بيعها، في حين يقابلها زخم كبير من برامج التوعية الصحية والرياضية، الداعية إلى ممارسة رياضتي المشي وركوب الدراجات الهوائية، لما لها من مردود جيد على صحة الإنسان، عادةً ذلك خلل كبير يجب معالجته ومنحه مزيداً من الاهتمام.
وأبانت سموها أن مشروع الهيئة المعني بتعميم الرياضة البدنية اجتماعياً، سيتضمن برامج داعمة للابتكار في المجال الرياضي، وإيجاد برامج محفزة ومشجعة لرواد الأعمال، بهدف توجيه اهتمامهم لقطاع الأجهزة الرياضية والاستثمار فيه، وهو الأمر الذي يصنع تكاملاً في هذا المشروع الرياضي الكبير، سيسهم في نجاحه بعون الله.
وشددت سمو نائبة رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة على ضرورة النظر إلى عمل الهيئة بشموليته، رافضةً ربط الهيئة بالرياضة التنافسية فقط، عادةً ذلك إجحافاً وتحجيم لعملها في مساحة ضيقة، وواصفةً إياه بغير اللائق، والمنافي للحقيقة، التي تتجلى في حجم الشراكات التي تجمع الهيئة العامة للرياضة مع قطاعات صحية واجتماعية واقتصادية وتنموية، وتؤكدها أهداف رؤية المملكة 2030 التي نالت الهيئة العامة للرياضة فيها نصيباً وافراً من الاهتمام.
السيرة الذاتية لوكيل لرئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي
- ولدت في مدينة الرياض عام 1975م.
- حصلت على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية من جامعة «جورج واشنطن» في الولايات المتحدة الأمريكية.
- شغلت وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لعدة سنوات في شركة ألفا العالمية المحدودة وهي واحدة من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء.
وكانت الشركة قد شهدت نجاحاً كبيراً خلال فترة إدارتها تحقق من خلال الحرص على تطبيق أعلى معايير الأداء العالمية في الممارسات المهنية، كما كانت الشركة سباقة في إتاحة المجال أمام السيدات السعوديات للتدريب المهني المتكامل والمنتهي بالعمل بمتاجر التجزئة في مدينة الرياض. وكنتيجة لهذه الجهود تم اختيار الأميرة ريمة في شهر سبتمبر 2014م ضمن قائمة مجلة «فوربس الشرق الأوسط» لأقوى 200 امرأة عربية.
- أطلقت مبادرة KSA10 وهي مبادرة مجتمعية تهدف لرفع درجة الوعي الصحي الشامل التي تكللت بتنظيم فعالية ضخمة ضمت أكثر من 10 آلاف امرأة في شهر ديسمبر من عام 2015م في مدينة الرياض شاركن فيها بتشكيل أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي. وبذلك تمكنت المبادرة من الدخول إلى كتاب «غينيس» للأرقام القياسية العالمية بالإضافة إلى الفوز بعدة جوائز دولية في مجال العلاقات العامة والاتصال.
- تم اختيارها من قبل منتدى الاقتصاد العالمي بمدينة دافوس السويسرية لتنضم إلى برنامج «القيادات العالمية الشابة» بالنظر لإنجازاتها في المجالات التنموية وسجلها القيادي.
- تم تضمينها في قائمة «أكثر الأشخاص إبداعاً» من قبل مجلة «فاست كومباني» الأمريكية في عام 2014م.
- أسست «ألف خير» وهي مؤسسة اجتماعية عملت على تطوير منهج تدريبي واسع ومتكامل لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية ومساعدة مؤسسات القطاع العام والخاص على معالجة الكثير من التحديات في مجال الإرشاد المهني.
- تم تضمينها قائمة كبار المفكرين العالميين التي أصدرتها مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية المرموقة في عام 2014م.
- عضو مؤسس وفاعل في جمعية زهرة لسرطان الثدي وهي جمعية صحية خيرية لتوعية المجتمع بسرطان الثدي يمتد نشاطها ليشمل مدن وقرى المملكة كافة.
- عضو في المجلس الاستشاري الخاص بالمبادرة الوطنية السعودية للإبداع وهي منصة تواصل للمواهب الإبداعية في السعودية تهدف للارتقاء بالطاقات الإبداعية الشابة وتنمية مهاراتها.
- عضو في المجلس الاستشاري العالمي لشركة «أوبر» UBER.
- أحد الأعضاء الستة في المجلس الاستشاري الخاص بمؤتمرات «تيد أكس» TEDx الذي يسعى لتطوير آلية عمل واستراتيجيات سلسة المؤتمرات الشهيرة.