«الجزيرة» - غدير الطيار:
في تعليقه على القرارات السامية والأوامر الملكية التي صدرت يوم أمس الأول قال المدير التنفيذي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، أسامة بن فهد الحيزان, إن القرارات السامية والأوامر الملكية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جاءت في وقت ناسب الحدث ولبّى الحاجة؛ ففي بناء كيان الدولة وبناء كفاءتها ودعم قياداتها المستقبلية على المستوى السياسي والإداري, أمر -حفظه الله- بالعديد من التعيينات القيادية لجيل واعد, اتضح لمقامه الكريم قدرته على المساهمة في المحافظة على مكتسبات الدولة, ودفع عجلة التقدم والنماء؛ في رسالة واضحة لكل من يشكك في قدرات الكفاءات الوطنية.
على الجانب الآخر من تلك القرارات نجد الحزم في بعض القرارات التي اتخذها -حفظه الله- فيما يخدم الصالح العام ويحفظ للدولة هيبتها، ولأنظمتها قوتها، وذلك في رسالة واضحة للجميع بأن لا أحد فوق النظام.
أمّا على الجانب الإنساني الأبوي الذي يتسم به خادم الحرمين الشريفين في حبه لشعبه، وأبناء وطنه وتلمُس احتياجاتهم ورفع معنوياتهم، وفي رسالة أخرى تدل على أنه -حفظه الله- قريب منهم جرياً على عادة والده المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، نجد القرارات الأخرى المتعلقة بإعادة جميع المكافآت والبدلات لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين؛ تقديراً لجهودهم في بناء دولتهم ومساعدة لهم على تحمّل أعباء الحياة والتزاماتها، في وطن اتصف بالعطاء والبذل والرفاهية الإنسانية الإيجابية.
وفي رسالته الإنسانية للتربويين، تلمسنا أبوّته -حفظه الله- لأبنائه الطلاب والطالبات في مختلف الصفوف الدراسية حينما وجه -حفظه الله- بأن تكون نهاية العام الدراسي قبل دخول شهر رمضان المبارك، مراعاة لهم ولظروفهم.
كل هذا يدل بصدق على الحنكة والسياسة وقوة الإدارة والحزم، مع الأبوّة الحانية في شخص الملك سلمان -حفظه الله-. وهذه الصفات قلما تجتمع إلاّ في شخص مميّز نال رضا الله فحظي بحب الوطن والشعب.
شكراً لكم يا خادم الحرمين الشريفين المك سلمان.
شكراً تتلفظ به أنفاس المواطنين، شكراً تكتبه عبارات المنصفين، وتسطره أقلام المبدعين.