سليمان الجعيلان
ثقافة الأسرة الواحدة وثقافة (نحن) الهلالية وثقافة المحافظة على بيئة الهلال النقية وثقافة تعزيز الانتماء والولاء للهلال وثقافة رفض ولفظ كل أساليب المساومة على كيان الهلال وثقافة إيقاف وإحباط انشقاق الهلال وثقافة صد ومنع انقسام الهلاليين وثقافة تحقيق البطولات المستمرة وثقافة تحطيم الأرقام القياسية، جميعها ثقافات هلالية غرسها وتشربها الهلاليون وصدرها الهلال للرياضيين حتى بات نادي الهلال مدرسة خاصة في تعليم فنون العمل على البقاء في المقدمة والتثقيف في مهارة عدم الابتعاد طويلاً عن اعتلاء القمة مهما كانت الصعوبات والعقبات ومهما أوجدت المسببات والمسوغات!!..
حقيقة نادي الهلال حالة متفردة في الرياضة السعودية منذ وضع مؤسسه شيخ الرياضيين الشيخ عبدالرحن بن سعيد رحمه الله لبنات تأسيس نادي الهلال وأسسه على المبادئ السليمة وعزز داخل أروقته الارتقاء بالمنافسة ورسخ فيه النوايا الحسنة التي تشربها الهلاليون، ويعيشها ويتعامل بها الهلاليون مع أنفسهم أولاً وتعايش بها الهلاليون مع الآخرين ثانياً، حتى باتت ميزة وصفة تميز ويمتاز بها الهلال عن الباقين، وأعتقد أنني لا أبالغ ولا أجامل إذا قلت أن تلك النوايا الحسنة الهلالية هي من انتصرت للهلال في الكثير من القضايا وهي من أنصفت الهلال في العديد من البطولات ودفاتر التاريخ حافلة وزاخرة بالشواهد والأمثلة بالسنوات البعيدة والمواسم الأخيرة!!.. وكما يُقال بالمثال يتضح المقال فقد واجه نادي الهلال مع انطلاقة الموسم حملات منظمة وتحركات موجهة وتصريحات ممنهجة كانت بكل أسف جميعها من أطراف رسمية في اتحاد اللعبة، وكان الهدف منها سحب وجر الهلال والهلاليين إلى خارج الملعب بطريقة مكشوفة ومفضوحة، وإشغال الهلال والهلاليين بطرق غير مشروعة عن المحافظة على الصدارة، ولكن في النهاية استطاع الهلال ان يتجاوز ويتغلب على كل تلك الحملات المنظمة والموجهة، ويحقق بطولة دوري جميل بالنوايا الحسنة التي انتصرت للهلال والهلاليين كالعادة وأحبطت المتأزمين والمحتقنين مثل كل مرة!!.. بصراحة وبكل تجرد لقد اثبت نادي الهلال كم انه قوي بالنوايا الحسنة، فهو حاضر كذلك بالأخلاقيات النبيلة واحترام فروسية المنافسة لاسيما بعد ان قدم الهلال نفسه انه قدوة مشرفة في نشر ثقافة الفرح الراقية والابتعاد عن اللغة الهابطة والحركة المستفزة عند الانتصارات وتحقيق الانجازات، لذلك أصبح الهلال هو هلال الثقافات المناسبة لجميع المجتمعات المتحضرة والمتقدمة التي تنشد السعادة والراحة في الصعود للمنصات وحصد البطولات وترجو العيش دون منغصات أو تعمد الإساءات!!.. عموماً أزعم انه آن الأوان أن يدرك ويستوعب الهلاليون وعقب هذه البطولة المستحقة للهلال وهذه النهاية السعيدة للهلاليين ان وحدتهم ولحمتهم واجتماعهم وصفاء نواياهم تجاه مصلحة ناديهم واحترام منافسيهم نتيجته عودة فريقهم لجادة البطولات وطريق الانجازات، أما المتأزمون والمحتقنون فأعتقد انه حان وقت الاعتراف بالخيبة والحسرة أمام صدق النوايا الهلالية الطيبة وأخلاقيات الهلاليين النبيلة في العديد من المباريات والنهائيات!!.
نقاط سريعة
** من الثقافة الهلالية والتي تستحق ان نتوقف عندها طويلاً ونتأملها كثيراً هو ذلك العشق العميق وتلك العلاقة الحميمية المستمرة بين نادي الهلال وبين اللاعبين والمدربين الأجانب الذين تواجدوا وعملوا ولعبوا لفريق الهلال حتى أصبح الهلال جزءاً مهماً من حياتهم الرياضية وذكرياتهم الجميلة والتي دعتهم لاستمرار تشجيعه والعودة إليه وزيارته والالتقاء بمنسوبيه ولاعبيه بين فترة وأخرى!!.
** حسم فريق الهلال بطولة دوري جميل مبكراً وقبل نهاية الدوري بجولتين يصب في خانة تفرغ الجهاز الفني والإداري الهلالي للاستعداد جيداً للجولات المتبقية لفريق الهلال في البطولة الآسيوية والمحافظة على صدارته الآسيوية وضمان التأهل للأدوار المتقدمة في البطولة!!.
** قبل عدة مواسم اصدر الاتحاد السعودي قراراً بتهبيط فريق الوحدة إلى الدرجة الأولى، ومع ذلك لم يظهر رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدة المخضرم عاطي الموركي الذي قضى سنوات طويلة في تشجيع ومساندة المنتخب السعودي ويزايد ويساوم على تشجيع المنتخب بينما رئيس رابطة مشجعي نادي الأهلي بدر تركستاني وهو الذي له سنوات قصيرة وادوار محدودة في رابطة مشجعي المنتخب يزايد ويساوم على تشجيع المنتخب بسبب قضية مفتعلة وقطعة قماش مزعومة!!.
** بالمناسبة المزايدة والمساومة على تشجيع المنتخب السعودي سابقة خطيرة من رئيس رابطة مشجعي نادي الأهلي بدر تركستاني يفترض على اتحاد عادل عزت عدم السكوت عنها أو تمريرها بل المسارعة في القضاء عليها في مهدها بمساءلة ومحاسبة تركستاني على هذه التصاريح المحتقنة وغير المسئولة!!.
** بعد ان غادر رمز نادي الأهلي مساعد الزويهري أسوار الأهلي بات قمة طموح وآمال الأهلاويين المساهمة والفرحة في تعثر الهلال الملكي!!.
** كاد فريق الباطن المكافح ان ينضم إلى سلسلة ضحايا التحكيم المحلي أمام الفريق النصراوي تحديداً!!.