محمد بن علي الشهري
نعم.. هذا هو (الزعيم الملكي) الذي إذا تحدّث أسَمع، وإذا ضرب أوجع، وإذا حضر أقنع، وإذا لعب أمتع.
هذا هو (الزعيم الملكي) الذي تأسس بأمر ملك، وتسمّى بأمر ملك، ولم يخيّب الظن، فجاء ملكياً بكل ما تحمله الملكية من معنى وقيمة.
هذا هو (العملاق) الذي ولِدَ رافعاً شعار (الطليعة.. الطليعة) ولا غيرها، فدانت له طائعة مختارة كما تدين الفرس الأصيلة للفارس الشهم النبيل، ثم تعاهدا على ألاّ يفترقا.
نعم يا سادة.. إنه (الزعيم الملكي) الذي قطع على نفسه عهداً منذ نشأته الأولى على ألاّ تغيب الفرحة عن أفئدة عشاقه، والبسمة عن شفاههم، وقد كان، ولا يزال، وسيظل (بحول الله وقوته).
هذا (المارد) الذي جُبل منذ ولادته على حب التفرّد، وتحقيق الأولويات، وتحطيم الأرقام، إلى أن بلغ في ذلك شأناً تفرّد به عن سواه، بحيث أضحى هو من يتولّى تحطيم أرقامه بنفسه، وهو من ينافس ذاته بذاته..!!.
منجزاته القياسية موثقة بالدروع والكؤوس الذهبية، لا بالحكاوي والأماني والتزييف.. وألقابه الشرفيّة مدعمة بالمستندات والوثائق الصادرة والمعتمدة من المرجعيات الرسمية وليس من دكاكين إلكترونية يديرها نفر من سماسرة العقار وخلافه..!!.
هذا (الزعيم الملكي) الذي لم يحدث طوال تاريخه، ولن يحدث، أن يفاخر ويباهي عشاقه على رؤوس الأشهاد بأن فريقهم قد نال شرف بناء خطّته في مواجهة البطل المنتظر على تأجيل مسألة إعلان الحسم لمدة أسبوع، مع أنه من شأن نتيجة تلك الخطة (العبقرية) أن تقذف به إلى حيث يتجمهر (بني خيبان) لممارسة الثرثرة والمناكفة تارة، و(اللطم) تارات أخرى.
وكما أن الناس مقامات.. فإن الكيانات أيضاً مقامات.. لهذا فإن حضور الزعيم الملكي، لا يشبهه حضور الطارئين.. ذلك أن من شأن حضوره أن يضع الأمور في نصابها، علاوة على أن من شأنه أن يضع الكل، عقلاء و(....) أمام حقيقة فوارق البيئات، والثقافات، والطموحات، ثم يدع لكل فئة حرية التجديف في المياه التي تناسب وتليق بمستوى وحجم مخزونها الفكري والمعرفي.
منذ أمد بعيد، لا يتورعون، ولا يتوقفون، ولا يخجلون عن ممارسة الضوضاء وإثارة الغبار على قارعة الطريق التي تسلكها قافلة هذا العملاق، ولكنهم إذا طفح بهم كيل الخيبات والانكسارات، وأعياهم اللهث والعبث، رفعوا أصواتهم عالياً: أن تعلّموا من الهلال وإعلامه ورجالاته معاني الارتقاء فوق سفاسف الأمور، وبالتالي أصول السير في دروب النجاح والفلاح.. غير أنهم سرعان ما ينكفئون على أعقابهم لممارسة طبائعهم التي جُبلوا على ممارستها، فيما هو يمضي في طريقه جادّاً في بحثه عن صياغة أنشودة عذبة جديدة يرددها ويتغنى بها عشاقه انتظاراً لأنشودة أخرى قادمة، وهكذا.
عزيزي الهلالي، أياً كنت: عضو شرف، أو إداري، أو لاعب، أو مشجع.. ألا تشاهد يا رعاك الله، كيف يتكتّل ويتحالف من يحشرون ذواتهم حشراً في خانة الكبار، يتكتلون ويتحالفون لا من أجل منافسة هلالك على تحقيق الأمجاد، وإنما على سبيل (الكيد) له، لكي لا يستمر في توسيع الفوارق والمسافات.. أفلا يجدر بك بعد هذا كله.. أن تحمد الله وتشكره كثيراً على ما أنت فيه من نعمة ورِفعة؟؟.
(رحم الله) من اختارهم إلى جواره بعد أن أسّسوا وخدموا هذا الكيان العظيم بأرواحهم ومجهوداتهم وأموالهم.. وبارك في من تبقى وأعانهم على إكمال المسيرة المظفرة.
بيت القصيد:
غلطان ياللي تناكف حول (تاج الزعيم)،، غلطان منتب (كفو) للتاج، منتب (كفو).