أشرق نور الضياء على حروف كتبها التاريخ من ذهب ودونتها معاقل الكتب والدواوين ببروز يشهد على عظمة الشموخ العريق التي تتغنى بها منارة المملكة العربية السعودية بين أيدي قاداتها، ونختص بالذكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وامتداداً لهذا البناء على أيدي سموه الكريم بأيادٍ سخية ورؤى مستقبلية ظلت شاهدة على عظمة هذا القائد وبصمته التي تركت رونقها وطابعها الخاص في كل مكان وطأه قدم سموه، فإن كانت الكتب تحتضن هذه النجاحات بين طياتها فإنه ليس بكثير أن تذاع سمعياً جهوده وتاريخه الحافل الذي يسعى من خلاله لرفع راية الوطن ورفعة أراضيه.
دفاع أمني حصين
يأتي تأييد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية لما برزت جهوده في رعاية الأمن والمواطنين والتغلب على كل ما يهدد سلامة أرض المملكة، واستكمالاً لدوره المتجدد في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي ما إن ظهرت بوادره فإنه يأخذ السبق في مواجهة ومحاربة هذا الخطر حفظاً وحفاظاً على أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، وبالتالي فإن استئصال ذوي الأفكار التخريبية والإرهابية يدر على الوطن بالسلامة والاستقرار، هذا ما ينتهجه سموه منهجاً في الولاء بالعهد والوفاء بثقة المواطنين ممن وضعوا أمن البلاد واستقراره بين يديه أميناً عليها.
الدفاع الحصين الذي شكله سمو الأمير محمد بن نايف ردع كل من سولت له نفسه بالعبث بأمن المملكة، وإن التوجه الحكيم في محاربة الإرهاب وضع عليه النور الساطع في حديث العالم أجمع، فلم تغفل الصحف العالمية عن وصف الدور القيادي الشجاع لسموه الكريم في القيادة الحكيمة في مكافحة الإرهاب بصورة خاصة على أرض المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط ككل، فيما أثنت صحيفة (واشنطن بوست) وصحيفة (فاينينشال تايمز) بالتفكير الصائب والتحرك السليم في مواجهة التطرف والعنف، فهذه التصريحات ليست بمجرد عناوين وليس طمأنة للمواطنين والمقيمين لأنهم يعرفون جلياً ما أنبل أن يوصف به القائد الفذ، وإنما إن يصل مذاعه للصحف العالمية بوصفه أقوى رجال الداخلية ذات وسام الجنرال المحنك والذي نجح في قيادة المنطقة ككل لبر الأمان.
رؤية واضحة وبصيرة نافذة
إن مجريات الأمور التي يتمسك بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ويقبض على زمامها تشير بأنها نتاج لرؤية واضحة وبصيرة مستقبلية في تخطيط سموه في دحر الإرهاب ومكافحة الملفات التي تشكل خطراً على أمن المملكة، وبالتالي فإن رؤيته تمتد لتتجلى في جميع الملفات الأمنية ليست الإرهاب فقط وإنما يولي اهتماماً كبيراً بالأمن الخارجي والتماسك الداخلي لترابط الصف مع جميع الأفراد، لتجده يجمع بين الملفات الحيوية جميعها في رؤيته الأمنية التي تشكل النقطة الحرجة في استقرار المملكة، وبالتالي فإنه يبصر على الملفات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من الملفات التي تشكل دائرة متكاملة الإرجاء لمد سبل التعاون والتنسيق مع جميع الجهات المعنية.
الرؤية الواضحة من سموه لم تخلو من تقديم جميع التعاون المشترك بين مؤسسات الدولة ككل، حيث يتم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية ووضع خطط التنفيذ وفق الخبرات والتجارب السابقة، وبالتالي، فإن التعاون الوثيق بين الجهات المنوطة بها الاشتراك في الملفات الحيوية يهدف دائماً إلى التواصل بشكل مكثف وقوي من خلال الكوادر والخبرات المتوفرة، ولذلك فإن قوة الملف الأمني يمد قوته إلى الملفات والجهات التي تشكل ترابطاً بينها، لنجد أن سبل التعاون والدعم يرتقي للمستويات المطلوبة والتي من خلالها نشهد تحقق الاستقرار في الملفات جميعها وعلى رأسها الملف الأمني.
تعاون دولي وثيق
إن النجاحات التي حققها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف في الملف الأمني الداخلي والخارجي للبلاد، ساهم بشكل قوي في امتداد قوته نحو البلاد العربية وغيرها من الدول الشقيقة في الاستعانة بالتكامل في المستويات الأمنية بما يدعم التنسيق الكامل بينها، وهذا ما نلحظه في تفعيله لآليات التعاون الدولي في محاربة ومكافحة الإرهاب والأفكار التخريبية، لتنبه قوة الجوار من قوة السياسة التي يتبعها في تحقيق الأمن والاستقرار والذي يمتد لدول الجوار أيضاً بالمحافظة على سلامة حدودهم مع المملكة والذي يولي اهتماماً وثيقاً برعاية حقوق الجار وتوفير منظومة أمنية متكاملة وبأقصى استجابة دائماً لأي تحركات مفاجئة.
شخصية ممزوجة بالود والإنسانية
إن الشخصية القيادية والحازمة التي تظهر في ملامح سموه الكريم لا يسودها طوال الوقت، وإنما نجده يمتلك شخصيتين بصفات مختلفة المواقف، ففي شخصيته العملية تظهر في تأدية نداء الواجب والحزم مع الأخطار المتربصة بأمن البلاد، وفي الشخصية الداخلية لسموه فإننا نجد وافراً من الود والإنسانية مع أبناء وطنه لتعزيز مكتسبات الأمن والاستقرار معهم، وبالتالي فإن التعاملات بينهم على جانب يمتلك من الصفات ما يخوله من كونه قائداً، لنجده شخصية مرنة ومنصتة للرأي الآخر، بجانب العقل المدبر والتفكير العميق لمواجهة التحديات التي تقف أمام أمن البلاد، وبالإشارة إلى تعامله مع كل من حوله وفق معايير الإنسانية والأخوة، وبالتالي، فإننا نلمس من الحب الكثير تجاه سموه من أبناء الوطن ومحبيه.
يشهد الجانب المقرب من إنسانية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف إطلالة مبشرة من جميع النواحي، إذ إن التقرب من جميع أبناء الوطن باختلاف وظائفهم من مواطنين ورجال أمن وباختلاف الفئات العمرية في مشاهد تنذر ببراعة هذا القائد في الجمع بين الكثير من الصفات الإنسانية والشخصية التي تستخدم القوة في موضعها وعلى الوجه الآخر تستخدم الود والطيبة في وضعها الذي يولي به اهتماماً لجميع أبناء الوطن، ولذلك فإنه ليس فضلاً ولا مناً لأحد وجود مشاعر الحب لسموه، وإنما تنبع من الخطوات المكملة بالنجاح التي يخطوها في رعاية مصالحهم على قدر كبير من الجدية والاهتمام لتوفير جميع سبل الراحة والرخاء لهم في كل موضع قدم في أرض المملكة العربية السعودية.
استكمالاً لبعض من صفات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف الانسانية والتي لا تتسع المقالات بذكرها وسردها، وإنما الوقوف على قليل من كثير في شخصيته، إذ إن اهتمامه برجال الأمن من ضباط وأفراد على قدر سواء من الحقوق التي يتم توفيرها إليهم، إذ يصل إلى التفكير في مصالحهم أينما تواجدت أماكن خدمتهم، لأنه يؤمن بأن عمل كل منهم لسبيل الوطن لا يثمن بمال ولا بعبارات الشكر، وإنما توضيحاً لجهودهم في رعاية الوطن واستقرار الأمن للمواطنين، فنعم المقدام الشجاع أميراً، محمد بن نايف، وهنيئاً لأبناء الوطن قائدهم الفذ.