القاهرة - «الجزيرة»:
أكد سياسيون مصريون أن العلاقات المصرية السعودية راسخة ومتينة على كافة المستويات، مشيرين إلى أن القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية المصرية اليوم تؤكد قوة العلاقات بين البلدين، مشددين على أن مصر والسعودية هما ركيزتا الأمة العربية، ورمانة ميزان العمل العربي المشترك.
وأعرب المهندس علاء والي رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان المصري، عن أمله بأن تكلل زيارة السيسي إلى المملكة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين بالنجاح، معتبرا أن زيارة « السيسي» رسالة واضحة للمشككين في متانة العلاقات المصرية السعودية. وأوضح «والي» أن الزيارة تأتي في وقت هام في ظل التوترات التي تشهدها الساحة العالمية وتنامي الإرهاب في العالم كله، مؤكدا أن مصر والمملكة في مقدمة الدول التي حاربت الإرهاب ودعا إلى تشكيل تحالف بين البلدين لمحاصرة وفضح ممولي الجماعات الإرهابية سواء من حكومات دول أو منظمات وجماعات دولية.
وأكد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن القمة المرتقبة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،
والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تؤكد على عودة وتنامي العلاقات المصرية السعودية خاصة بعد القمة التي تم عقدها بين الرئيس على هامش اجتماعات القمة العربية الأخيرة وقال عمر إنه من المتوقع أن تتناول القمة بين الرئيسين تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان المصري، إن زيارة السيسي للسعودية، ولقائه الملك سلمان يؤكد على عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين، وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية قوية على مر التاريخ، أن القمة التي ستجمع الرئيس السيسي بالملك سلمان سيكون لها أثر إيجابي على تعزيز العلاقات والتعاون العربي المشترك لحل النزاعات في سوريا والعراق واليمن، مؤكداً قدرة الدولتين في حل مشكلات العرب باعتبارهما أكبر دولتين عربيتين.
كما قالت النائبة شادية ثابت، عضو مجلس النواب: إن مصر والسعودية تربطهما علاقات وطيدة نظراً لثقل الدولتين في المنطقة الأخرى وتقدير كل منهما لأهمية وحجم الدور الذي تؤديه كل منهما في تدعيم سبل الاستقرار والسلام في المنطقة،
وأشارت إلى أهمية عودة علاقات المحبة وروابط الإخاء بين الدولتين في ظل ما تشهده المنطقة العربية من التوترات السياسية مشيرة إلى أن ما يحدث في اليمن وليبيا وسوريا يحتم على الدولتين باعتبارهما صاحبتي الدور الإقليمي البارز في المنطقة أن يطرحا الخلافات الفرعية جانبا ويواصلا دورهما في تدعيم سبل الأمن والسلام في المنطقة العربية.
فيما قال السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن زيارة الرئيس السيسي للمملكة العربية السعودية ستناقش المستجدات العاجلة بشأن تطور الأوضاع في اليمن وسورية وأمن الخليج العربي ومستقبل العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض في مجالات عدة منها الاستثمار والتعاون الفني والعسكري والسياسي، مشددا على أن تلك الزيارة تؤكد أيضا مقولة الرئيس السيسي بأن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري،
وأوضح أن فكرة اللقاء على هذا المستوى الرفيع بين الرئيس السيسي والملك سلمان تعني أن البلدين يتبادلان التقييمات بشأن الوضع في سورية واليمن والعراق وأمن البحر الأحمر والتحركات الخارجية غير المسبوقة داخل الدول العربية.