جاسر عبدالعزيز الجاسر
في البدء لا بد من الترحيب بالرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحظى باحترام وتقدير وحتى حبّ السعوديين الذين ينتظرون زيارته التي تبدأ اليوم، فالسيسي النقي السريرة والذي له ذكريات في الرياض أيام كان ملحقاً للدفاع في السفارة المصرية ويعرف أن السعوديين يحبون الرجل الصادق الذي لا يناور ولا يخفي ما يضمره قلبه، ونحن نعرف أن الرئيس السيسي يحب السعودية والسعوديين، ولا يهمنا ما يذكره وما يكتبه الكارهون للسعودية وله شخصياً من قلة من المصريين الذين أتيحت لهم الفرصة للوصول إلى الوجهة الإعلامية وهم قلة محصورة بين من تبقى من فلول الناصريين، وإرهابي الإخوان المسلمين.
نعم أهلاً بالرئيس عبدالفتاح السيسي بين أهله وأخوته السعوديين الذين يرون فيه الرجل الذي يثق بكلمته، ونحن هنا في المملكة العربية السعودية كنا ننتظر زيارته للرياض أولاً لرد الجميل لمصر بشخصية رئيسها بعد الاستقبال الرائع الذي حظي به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والد وقائد وإمام السعوديين والذين وجدوا في تكريم ملكهم تكريماً لهم جميعاً.
وثانياً انتظر السعوديون زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للرياض لمعرفة الموقف الرسمي والشعبي المصري لما جرى من توقيع العديد من الاتفاقيات التي كان هدفها ولا يزال توثيق أواصر المحبة والمزج الشعبي والمصالحي بين السعوديين والمصريين، وليس فقط اتفاقية ملكية تيران وصنافير فهي واحدة من الاتفاقيات التي توثق العلاقة الحقيقية والصادقة بين بلدين هما في الواقع بلد واحد لا يفصل بينهما سوى بحر يفترض أن نحوله بحراً للحب والمحبة بين شعبين هما شعب واحد بحكم الدين واللغة والأصل الواحد.
وهذه الاتفاقية واحدة من جملة اتفاقيات تؤسس لدمج اقتصادي ومشاركة استراتيجية يستفيد منها أبناء البلدين وتعزز مصالحهما، وإذا كان أعداء التقارب السعودي المصري من الناصريين وإخوان المسلمين بالتحديد قد استهدفوا هذه الاتفاقية بالذات لأنهم وجدوا في إثارة عواطف من خلال إدعاءات كاذبة لا يمكن أن تصمد أمام أي تحرك قانوني مثبت تاريخياً ولا يهدفون من وراء ذلك إلى وضع العراقيل أمام عمل ونجاحات الرئيس السيسي الذي حقق ما عجز عنه من يتبعونهم من أصنامهم وفي خلال عامين فقط، أما استعادة حقوق الدول فهم يعرفون قبل غيرهم بأن ذلك أمره سهل ولنا في عملية إعادة طابا دروس قانونية يعرفها الجميع، ولهذا فإن إنهاء هذا الإشكال الذي أثاره وصنعه أعداء مصر والسعودية مستهدفين عرقلة نجاح السيسي مطلب سعودي ومصري معاً حتى تواصل مسيرة النجاح السعودي المصري في رفع وتيرة التعاون بين البلدين.