سعد الدوسري
جمعني حديث عابر مع عدد من المختصين في مجال الحشود البشرية، حول مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل. وكان أغلبهم يشيد بالتجهيزات التي سبقت افتتاح المهرجان، وكيف أنها كانت القيمة المضافة هذا العام. واختلفت معهم قليلاً حول هذه النقطة، معتبراً أن التفاتة الدولة له أولاً، ثم اختيار الجهة المنظمة ثانياً، هما السببان الرئيسان، للتحول الكبير في توجهه العام. وفي كل الأحوال، فلقد أكدوا لي أن تحقيق الأمن والأمان في المهرجانات الجماهيرية الكبيرة، مثل هذا المهرجان، يتطلب تجهيزات من هذا النوع، ليكون بالإمكان فرض الأنظمة وتطبيقها على الجميع.
لا شك أن الإبل جزء لا يتجزأ من تراثنا الذي يجب أن نفخر به، فأمة بلا تراث لا مستقبل لها.
اليوم، مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، يدخل مرحلة تنظيمية تؤهله ليكون مهرجاناً إقليمياً وعالمياً، يخلق فرصاً استثمارية لرواد الأعمال الشباب، ويقدم صوراً إيجابية للتراث، ويسهم مع مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، في حفظ القيم الثقافية والفنية والشعبية، لشعب استوطن في مركز شبه الجزيرة العربية، موطن العديد من الحضارات، التي عاشت صراعاً وجودياً مع بيئة صحراوية قاسية.