الدلم - واس - عبدالرحمن المصيبيح:
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بزيارة أمس لمحافظة الدلم، تفقد خلالها مشروعات بقيمة 619 مليون ريال, وهي مشروع الشركة السعودية للكهرباء بتكلفة 209 ملايين ريال، ومشروعات البلديات بتكلفة 128 مليون ريال، ومشروع لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بقيمة 124 مليون ريال، ومشروع للهيئة العامة للرياضة بتكلفة 65 مليون ريال، ومشروع لوزارة البيئة والزراعة والمياه بقيمة 28 مليون ريال، ومشروع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتكلفة 7 ملايين ريال. واجتمع سموه في استراحة البلدية بمحافظة الدلم بالمجلس البلدي للمحافظة بحضور محافظ الخرج ومحافظ الدلم وأمانة مجلس منطقة الرياض ووكالة إمارة منطقة الرياض للشؤون التنموية ومديري الإدارات الحكومية بمنطقة الرياض، حيث نوقش خلال الاجتماع احتياجات المحافظة بأولوية، وطلبات الأهالي وتطلعاتهم، واستمع سموه إلى ملاحظات المجلس البلدي عن المشروعات في المحافظة، ورد مديري الإدارات الحكومية على الملاحظات، مؤكداً سموه أهمية المصلحة العامة التي تخدم الجميع وتوفر العيش الكريم للمواطن والمقيم بهذه المحافظة الغالية. وأعرب الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي عقب الاجتماع عن سعادته بهذه الزيارة خاصة بعد تحويل مركز الدلم إلى محافظة، مهنئاً الجميع بهذا القرار، ومتمنياً لهم مزيداً من التطور والتنمية. وقال: إنه تم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالبلديات والنطاق العمراني ورفع مستوى فرع وزارة الزراعة والبيئة والمياه خصوصاً أن الدلم موقع زراعي متكامل، إضافة إلى مناقشة إيجاد مختبرات فحص للمنتوجات الزراعية، مؤكداً أهمية وجوده للحد من ظاهرة المبيدات والحد من أضرارها، كما جرى بحث أمور التعليم في المحافظة والطرق والنقل والمدن الصناعية والمياه. وأضاف سموه: هذه الزيارة الثانية لي للدلم، بعد الحالة المطرية التي غمرت عدداً من المواقع بمياه السيول ووقفت عليها ووجدنا تعديات كبيرة في محافظة الدلم، خصوصاً على الأودية والشعاب، وهذه لا تجوز شرعاً ولا أحد يقرها، لا الدين ولا العقل، لأنها تقضي على البشر، عندما يتم تضييق الوادي بالتعديات، هذا دمار وتدمير، يجب للوادي أن يترك حراً، وهذا الوادي مهيأ من الله عز وجل لدرء أخطار السيول عن البشر, مشيراً سمو إلى أنه وجه محافظ الدلم وبلدية الدلم وفرع وزارة الزراعة بالدلم والمجلس البلدي بأن يكون لهم دومع إمارة منطقة الرياض في درء أخطار سيول الدلم. وعن التنظيمات الإدارية والمالية عقب قرار تحويل مركز الدلم إلى محافظة قال سموه «إن هذه الإجراءات تُبحث الآن، ما بين إمارة منطقة الرياض ووزارة الداخلية ووزارة المالية، لتنظيم بعض الأمور الإدارية اللازمة التي أرجو أن تكتمل قريباً لأن لها اعتمادات، وستأخذ وضعها الطبيعي قريباً - إن شاء الله». وكان سمو الأمير فيصل بن بندر قد التقى المشايخ والقضاة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بمحافظة الدلم. وشرف سموه حفل الأهالي الذي أقيم بمناسبة زيارته، حيث أعرب الأهالي في كلمة لهم ألقاها نيابة عنهم سعد الغنيم عن سعادتهم وامتنانهم بهذه الزيارة الميمونة من أمير منطقة الرياض لمحافظة الدلم، رافعين الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها ورعايتها لمحافظة الدلم، وتلبية طلبهم في رفع مستوى الدلم من مركز إلى محافظة. وشاهد سموه فيلماً عن المحافظة وعن مشروعاتها، وتسلم الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. ثم ألقى أمير منطقة الرياض كلمة قال فيها: «يشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي حملني إياها لكم، وكذلك سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهما الله - والذين يتمنون لكم دوام السعادة والتوفيق والصحة، وأن تكونوا في خير وأمن وأمان في ظل هذا الوطن الذي يفخر بعقيدته ومنهجه ودستوره كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. إن وجودي اليوم بينكم يمثل سعادة لي بأن أكون مع هذه الوجوه المباركة في هذه المحافظة الفتية التي نهضت وكبرت وترعرعت منذ أن بدأت يد البناء فيها إلى أن أصبحت إلى هذا المستوى اليوم والتي يقدرها ولاة الأمر برفعها إلى محافظة, وهذا بلا شك سيعطيها دافعاً جديداً لمنهج جديد ولمشاريع جديدة سوف تكون - بإذن الله - مفيدة للمحافظة وأبناء المملكة. وأضاف سموه: «نحن نعرف الدلم منذ عصور طويلة ويعرفها آباؤنا وأجدادنا ولها مكانة عريقة في تاريخ المملكة العربية السعودية، ولها مواقف مشرفة في هذا المنهج وهذا التأسيس وهذه الدولة العظيمة، إن الدلم سوف تكون - بحول الله - إحدى حلقات العقد التي تنظم في منطقة الرياض مع أخواتها المحافظات، ولأبنائها علينا حق كبير بأن نخدمهم ونقدم لهم كل ما نستطيع ليكون الإنسان في حياة مريحة وفي أمن وأمان واستقرار». وتابع سموه قائلاً «إن وطننا في حاجة إلينا وإلى كل عمل صالح وبناءإلى كل ذراع نظيف يستطيع أن يعمل ويقدم ما فيه خدمة للإسلام والمسلمين، هذا الوطن يسعد ويشرف بأن يكون منطلق الرسالة، ومنهج الهدي السليم للمصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا حق علينا في أن نعطيه كل ما بوسعنا من خدمة وتقديم أرواحنا فداء له، وننبذ كل عمل هدام يهدف إلى الإطاحة بأي جزء منه، سوف نكون له بالمرصاد - بإذن الله - وسوف تتكسر نصاله - بإذن الله - على هذه الصخرة التي ستكون دافعاً قوياً ومنيعاً لهذا الوطن وأبنائه, إن وطننا يسعد ويشرف بكل إنسان فيه، فكونوا جميعاً أذرع خير تقدم العطاء في كل مجال ولكم التحية والتقدير». حضر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد وصاحب السمو الأمير خالد بن سلمان بن محمد.