عواصم - وكالات:
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس الجمعة أن المشتبه به الذي تلاحقه باريس غداة اعتداء الشانزليزيه سلم نفسه للشرطة البلجيكية.
وقال المتحدث باسم الوزارة بيار هنري برانديه لوكالة فرانس برس إن «الرجل الذي ورد اسمه في مذكرة المطلوبين (أمنيا) التي أصدرتها السلطات البلجيكية سلم نفسه لمركز شرطة في انتويرب» البلجيكية. وأضاف برانديه لإذاعة «أوروبا1» أنه من السابق لأوانه الجزم إن كان الرجل على علاقة بإطلاق النار مساء الخميس في الجادة الباريسية الشهيرة، حيث قتل متطرف في الـ39 -معروف لدى السلطات- شرطياً، وأصاب اثنين آخرين قبل مقتله في تبادل النيران، كما أصيب سائح أجنبي في الاعتداء.
من جهة أخرى، أعلن مصدر مقرب من التحقيق أن السلطات الأمنية في العاصمة الفرنسية باريس ألقت القبض على ثلاثة أشخاص من أفراد أسرة مهاجم أطلق النار على شرطي في الشانزليزيه، وهو أحد أشهر الشوارع في العالم، حسبما أفاد مصدر مقرب من التحقيق. وأضاف المصدر أن هذه الخطوة إجراء معتاد في مثل هذه الحالات.
يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني صباح أمس الجمعة.
كان رجل أطلق النار من سلاح آلي على سيارة شرطة في شارع الشانزليزيه بوسط باريس مساء أول أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين قبل أن يُقتل هو الآخر برصاص الأمن، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
يأتي الهجوم قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد غد الأحد. وكانت فرنسا هدفا لعدة هجمات متطرفة خلال الأعوام الماضية. وتُفرض في فرنسا حالة الطوارئ منذ هجمات باريس في 13 تشرين ثان- نوفمبر عام 2015.
هذا وقد أثار الاعتداء الذي قتل فيه شرطي مساء الخميس في جادة شانزليزيه في باريس بلبلة وتوترا في ختام الحملة الانتخابية الفرنسية قبل يومين من الدورة الأولى مع إلغاء عدد من المرشحين لقاءاتهم الجمعة.
وشهدت جادة الشانزليزيه مساء الخميس في قلب باريس اعتداء بإطلاق النار تسبب بمقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين وسائحة بجروح طفيفة بحسب الشرطة.