عواصم - وكالات:
واصل السكان الذين خرجوا من بلداتهم المحاصرة في سوريا أمس الجمعة طريقهم نحو وجهتهم المقررة بعد انتظار دام نحو 48 ساعة قضوها في حافلاتهم على نقطتي عبور بعد ان توقفت العملية اثر تفجير دامٍ قبل عدة أيام، وظهور تباين في الدقائق الاخيرة. ولدى اتمام عملية اجلاء هذه الدفعة من سكان المدن الاربعة، تنهي المرحلة الاولى من تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران، أبرز حلفاء دمشق، وقطر الداعمة للمعارضة لاخراج نحو 11 الف شخص من مكان اقامتهم. وانتظر نحو 3300 شخص ممن غادروا منازلهم طويلا على متن نحو 60 حافلة في منطقتي عبور منفصلتين على اطراف مدينة حلب (شمال).
وتوقفت منذ مساء الاربعاء نحو 45 حافلة تقل مدنيين ومسلحين من بلدتي الفوعة وكفريا (ريف ادلب) المواليتين للنظام في منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة المعارضة. كما انتظرت نحو 11 حافلة تقل المدنيين والمسلحين من مناطق سيطرة المعارضة (الزبداني وسرغايا والجبل الشرقي) في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام جنوب مدينة حلب.
وتوقفت العملية بعد المطالبة بالافراج عن 750 معتقلا لدى النظام. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الحافلات "استأنفت طريقها" نحو وجهتها النهائية المقررة. في سياقٍ آخر، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس الجمعة إن سوريا حركت طائراتها الحربية في الآونة الأخيرة واحتفظت بأسلحة كيماوية الأمر الذي يتوجب تناوله عبر القنوات الدبلوماسية.
وأطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ هذا الشهر على قاعدة جوية سورية في أعقاب هجوم كيماوي أسفر عن مقتل 90 شخصا بينهم 30 طفلا.
وقالت واشنطن إن الطيران السوري شن الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قاعدة الشعيرات الجوية التي استهدفها الهجوم الصاروخي الأمريكي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الضربة الصاروخية دمرت أو ألحقت أضرارا بحوالي 20 في المئة من الطائرات العاملة في سلاح الجو السوري.
وقال ماتيس للصحفيين خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أثناء زيارة لإسرائيل "لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك".