شهدت الآداب العالمية سرديات على لسان الحيوان، فمن حكايات الحيوان لليوناني أيسوب وكليلة ودمنة الذي ترجمه عبدالله بن المقفع إلى رواية الصرصار وقصة بنات آوى والعرب للتشيكي فرانس كافكا وليس آخرا رواية مزرعة الحيوان للبريطاني جورج أورويل، وعلى هذا المنوال صدرت رواية الفتيان (سقط اللوى) للكاتب محمد عزيز العرفج عن نادي حائل الأدبي ودار المفردات، وقد جاءت على لسان الحيوان الشعبي (الضب) في حدود 70 صفحة من القطع المتوسط.
تأتي أحداث الرواية السريالية بطريقة الفلاش باك عن عالم الضبان، وفيها إسقاطات اجتماعية عربية ورمزية جسدها مكان وأبطال الرواية، يلتقون في عدة حبكات وعقد يتم انحلالها مع السرد حتى الخاتمة الأليمة غير المتوقعة، وهي رواية يمكن أن تقرأ من الكبار كذلك، كما حصل مع السرديات سابقة الذكر. قسم العرفج فصول الرواية إلى: الشيخوخة بعد الرجوع إلى الوطن، العودة من الغربة، الغربة، المراهقة، النهاية، وفيها ترجمات وشروحات عن مسميات ذات فائدة علمية في الثقافة العربية.