نظم كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية والأدبية الحديثة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن يوم الأربعاء: 15-7-1438هـ،محاضرة بعنوان (أدب الشباب وموت الناقد)، ألقاها الدكتور سامي العجلان أستاذ البلاغة والنقد المساعد في جامعة الإمام. وقد حملت هذه المحاضرة جدة ودهشة في عنوانها ومضمونها والإشكالات التي تطرحها، حيث ناقشت المحاضرة في موضوعها الرئيس علاقة الناقد بأدب الشباب، وهل استطاع مواكبة هذا الأدب الجديد الفتي؟! وأشار الدكتور سامي في البداية إلى أن عبارة (موت الناقد) أثارها من قبل الناقد رونان ماكونالد في كتاب له يحمل هذا الاسم (موت الناقد). وبدأ المحاضرة بطرح سؤالين حول مفهوم الناقد ومفهوم أدب الشباب. وتساءل هل الإبداع مرتبط بعمر الأديب أم بجمال وإبداع النصوص نفسها؟ وأجاب: إن العمر ليس له علاقة بالتوهج الإبداعي بدليل أن أجمل نصوص محمود درويش كتبها وهو في عمر الخمسين والستين. ثم تحدث عن ضعف متابعة النقاد لأدب الشباب، وتساءل عن موقف نقدنا المعاصر المنهك بالنظريات من هذا الأدب الفتي. وأكد أن الهدف من النقد الأدبي هو معالجة النص، ولكنه أصبح اليوم لا يحقق هذا الهدف ما أدى إلى شلل نقدي. ومن ثم أخذ الأدباء الشباب زمام المبادرة في النقد، أمام هذا القصور لدى النقاد، بتكوين مجموعات قرائية تتبادل الآراء تجاه الإبداع. وأكد أن المطلوب من الأدباء الشباب اليوم هو الوقوف في وجه التشوش والفوضى في الإبداع ونقده، فمشكلة الكثير من الأدب الراهن أنه مندمج مع حالة التشوش والفوضى.